28 أبريل 2024

هل من الضروري حقاً أن تغسل وجهك في الصباح؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

هل من الضروري حقاً أن تغسل وجهك في الصباح؟

يُعد غسل وجهك طريقة مهمة للحفاظ على بشرتك صحية ونظيفة، ولكن هل يمكن أن يسبب تنظيف بشرتك مرتين يومياً ضرراً أكثر من نفعه؟

لدى معظم الناس روتينهم المعتاد في الصباح والليل، والذي غالباً ما يتضمن نوعاً من العناية بالبشرة. ولكن هناك من نشر عبر الإنترنت تحذيراً مفاده أن غسل الوجه مرتين يومياً، ربما لا يُعد أمراً جيداً للغاية.

على سبيل المثال، نشرت خبيرة تجميل طبي، تدعى ماجا، على منصة TikTok العام الماضي، مقطع فيديو قالت فيه «إذا كنت تنظف بشرتك صباحاً ومساء، فقد تبالغ في تجريد بشرتك من الزيوت الطبيعية، ما يؤدي إلى خلل في الحاجز الواقي، وظهور البثور، والاحمرار، والمزيد من المخاوف الجلدية». وبدلاً من ذلك، توصي بأن يقوم الأشخاص بتنظيف وجوههم ليلاً فقط.

بالطبع، يقول الخبراء، ليس هناك شك في أن غسل الوجه يمكن أن يكون مفيداً لك، فهو يلعب دوراً مهماً في إزالة الأوساخ والزيوت، وخلايا الجلد الميتة، والمكياج، والمواد التي تسد المسام والغدد، ولكن إذا كنت قد غسلت وجهك في الليل، فهل تحتاج حقاً إلى القيام بذلك مرة أخرى بعد بضع ساعات، عند الصباح؟

إليك ما قاله الخبراء حول عدد المرات التي يجب أن تغسل فيها وجهك، وما يجب مراعاته عند تجربة نظام العناية بالبشرة الخاص بك:

هل من الضروري حقاً أن تغسل وجهك في الصباح؟

كم مرة يجب أن تغسل وجهك؟

عندما يتعلق الأمر بعدد المرات التي يجب على الشخص تنظيف بشرته فيها، فلا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع. بدلاً من ذلك، يعتمد الأمر على نوع البشرة لكل شخص.

فبالنسبة إلى بعض الأشخاص، بخاصة أولئك الذين يعانون البشرة المعرّضة لحب الشباب، أو البشرة الدهنية، قد يكون غسل الوجه مرتين يوميا أمراً مفيداً.

ويوضح الخبراء أن غسل الوجه صباحاً يمكن أن يساعد على إزالة الزهم(الزيت) الزائد وخلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تسد المسام. كما أنها طريقة جيدة للتخلص من بقايا منتجات العناية بالبشرة، بما في ذلك البترول، والشمع، والزبدة، والزيوت الثقيلة.

كما يشير أطباء الجلدية إلى أن التخلص من هذه الأوساخ وزيوت الجلد، وغيرها من «الحطام» في الصباح، يقلل من احتمالية انسداد المسام والطفح الجلدي. كما يمكن أن يمنع أيضاً تراكم خلايا الجلد التي تؤدي إلى مظهر باهت، أو غير صحي.

وفي موازاة ذلك، يبين الأطباء أن عملية التمثيل الغذائي لدينا تنتج الزهم، وتتخلص من خلايا الجلد أثناء نومنا، لذلك حتى لو كنت تغسل وجهك في الليل، فمن المحتمل أنك لا تغيّر أغطية الوسائد الخاصة بك كل ليلة، لذلك سوف تتراكم الأوساخ من الفراش والشعر.

وعلى الرغم من أن تنظيف الوجه في الصباح يمكن أن يحسّن صحة الجلد لدى بعض الأشخاص، إلا أنه ليس ضرورياً للجميع. فالأشخاص الذين يعانون حساسية الجلد، أو حالات الجلد الالتهابية، مثل الأكزيما والعد الوردي والصدفية، قد يجدون أن التنظيف مرتين يومياً يسبب جفافاً شديداً لبشرتهم. لهذا، من المهم عدم المبالغة في ذلك، لأن تجريد الجلد من الدهون الطبيعية التي يتم إنتاجها بين عشية وضحاها يمكن أن يضر بوظيفة حاجز الجلد، ما يجعل الجلد أكثر عرضة للتهيج.

كما أن غسل الوجه كثيراً يمكن، في بعض الحالات، أن يتسبب بتعطيل «ميكروبيوم» الجلد وتفاقم الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد حول الفم، أو البشرة الحساسة.
في الواقع، بالنسبة إلى معظم الناس، فإن مجرد تنظيف الوجه قبل النوم ينبغي أن يكون كافياً.

هل من الضروري حقاً أن تغسل وجهك في الصباح؟

بناء روتين صحي للعناية بالبشرة

إذا كان الشخص يريد تجربة تقليص روتين غسل الوجه، فلا تزال هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تجديد بشرته في الصباح. ببساطة، قد يكون رش الوجه بالماء بعد الاستيقاظ خياراً جيداً. فبالنسبة إلى أولئك الذين يعانون بشرة حساسة أو جافة، فإن استخدام الماء من دون منظف في الصباح قد يكون كافياً، ولن يزيل أي من الدهون الواقية التي تساعد على دعم حاجز بشرتك.

كذلك الأشخاص من ذوي البشرة الدهنية، أو أولئك الذين يتطلعون إلى إزالة بقايا المنتجات على وجوههم من الليلة السابقة، فإن التنظيف بماء ميسيلار في الصباح يمكن أن يكون مفيداً.
تشمل الخيارات الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار الرذاذ المرطب، أو التونر، أو مناديل الوجه المبللة مسبقاً، والتي يمكن أن تنعش البشرة بسرعة وسهولة من دون الحاجة إلى غسل كامل.

وعندما تبحثين عن منظف للوجه، سواء كان ذلك مرة، أو مرتين، يومياً، فمن المهم اختيار المنتج الأكثر ملاءمة لنوع بشرتك واحتياجاتك.

على سبيل المثال، إذا كانت بشرتك حساسة أو جافة، ففكري في استخدام منظف للوجه غير صابوني، يكون لطيفاً على البشرة وغير معطّر. من المهم بشكل خاص، استخدام هذه المنتجات اللطيفة إذا قررت تنظيف وجهك في الصباح، إذ يمكن أن تساعد على دعم حاجز الجلد، ولن تترك البشرة مشدودة، أو مجردة من الزيوت الطبيعية.

عند بناء روتين العناية بالبشرة، هناك أشياء عدّة يجب أن نأخذها في الاعتبار:

  • نوع البشرة: حدّدي نوع بشرتك لاختيار المنتجات التي تلبي احتياجاتك. قد تتطلب أنواع البشرة، الجافة والدهنية والمختلطة والحساسة، منتجات ومكوّنات مختلفة.
  • التطهير: تحديد ما إذا كنت بحاجة إليه عند غسل وجهك في الصباح. قد يفضل بعض الأشخاص منظفاً صباحياً لطيفاً، بينما قد يستخدم البعض الآخر بدائل، مثل المناديل المبللة، أو الماء.
  • واقي الشمس: ضعي واقي الشمس في الصباح للمساعدة على حماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارّة، ومنع الشيخوخة المبكرة، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد. ابحثي عن واقيات الشمس التي توفر تغطية واسعة النطاق بعامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30، أو أعلى.
  • الأمصال والعلاجات: فكّري في استخدام أمصال، أو علاجات محدّدة، مثل أمصال فيتامين «سي»، أو حمض الهيالورونيك، أو النياسيناميد، والتي يمكن أن تستهدف مشاكل جلدية معينة، مثل الخطوط الدقيقة، وتغيّر اللون، وفرط التصبّغ.

مراجعة سريعة

  • على الرغم من أن تنظيف الوجه يُعد وسيلة مهمة لإزالة الزيوت الزائدة، وخلايا الجلد الميتة، وغيرها من الشوائب، إلا أن بعض الأشخاص قد لا يحتاجون إلى التنظيف مرتين يومياً.
  • ويقول الخبراء أن الأمر برمّته، يعتمد على نوع بشرتك، إذ إن غسل وجهك في الصباح وفي الليل، قد يؤدي إلى الجفاف، أو التهيج.
  • إذا قررت غسل وجهك في الصباح، فكّري في استخدام الماء فقط، أو منظف لطيف لا يترك البشرة مشدودة، أو مجردة من الزيوت الطبيعية.

اقرئي أيضاً: ما نوع بشرتك؟ وكيف تعالجين مشاكلها؟

 

مقالات ذات صلة