5 "أطعمة خارقة" رخيصة الثمن لبشرة خالية من العيوب وفقدان الوزن وتمنع الصّلع
يلجأ الكثيرون إلى وصفات، وعلاجات، ووسائل، ينتظرون منها تحقيق فوائد صحية معينة، بعضها ربما مفيد، ولكن مكلف، والبعض الآخر مجرد تضليل. ولكن من خلال التجارب والدراسات يكتشف الباحثون، بين الحين والآخر، أن هناك أطعمة في متناول أيدينا يمكن أن تكون خير دواء لمشاكلنا، وأمنياتنا الصحية.
وجدت دراسة من كوريا الجنوبية أن الاستهلاك اليومي من الكيمتشي، الذي يتميز برخص أسعاره ووفرته، يمكن أن يمنع زيادة الوزن.
واكتشفت هذه الدراسة، التي أجريت على 115726 شخصاً، أن تناول ما يصل إلى ثلاث حصص من الطبق الكوري، المعد من الخضار المخمرة يومياً، قد يقلل من خطر إصابة الرجال بالسمنة، كما أن تناول الكيمتشي المصنوع من الفجل يرتبط بخصر أصغر لدى الجنسين.
علاوة على ذلك، هناك أدلة متزايدة على فوائد الأطعمة المخمّرة، مثل الزبادي، والكفير، والمخلل الملفوف، والكيمتشي. فهذه الأطعمة خضعت لعملية تخمير، لذلك فإنها تعزز نمو البروبيوتيك، الذي يمكن أن يدعم صحتك.
ويشير خبراء التغذية إلى أن أمعاءك تحتوي على نظام بيئي خاص بها، يضم آلاف الأنواع المختلفة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والخمائر، والفطريات.
وبما أن هناك ضغطاً كبيراً على صحة الأمعاء في الوقت الحالي، بسبب نمط حياتنا وطبيعة طعامنا، فإن واحدة من طرائق العناية بالأمعاء هي تشجيع النظام البيئي للأمعاء ليكون متنوعاً، قدْر الإمكان.
وهكذا، فإن تناول الأطعمة المخمّرة يمكن أن يساعد على زيادة تنوع الكائنات الحية الدقيقة في أمعائك، وإذا قمنا برعاية أمعائنا والعناية بها، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات إيجابية أخرى في الجسم.
ما هي الأطعمة التي يمكن أن تساعدنا صحيّاً؟
1- الكيمتشي – الأفضل لخسارة الوزن ومنع تساقط الشعر
الكيمتشي هو طعام كوري مخمّر تقليدي، ذو نكهة حارّة وحامضة، وعادة ما يتم تناوله بجانب الوجبات.
يمكن أن تختلف المكونات، ولكن عادة ما يتم إعداد الكيمتشي عن طريق تمليح وتخمير الملفوف، أو الفجل، أو الخيار، كما يتضمن مكونات أخرى، مثل الثوم، والبصل.
ولأنه طعام مخمّر فإنه يضيف البكتيريا الجيدة إلى أمعائك، إذ يحتوي على الألياف المفيدة لبناء البكتيريا الجيدة، ويحتوي أيضاً على فيتامينات مهمة مثل فيتامينَي A و C.
وإضافة إلى فوائده للأمعاء، وفقدان الوزن، فقد وجد أن الكيمتشي يعمل على تكثيف الشعر، وحتى عكس عملية الصلع.
ونظرت دراسة صغيرة من عام 2019 إلى الرجال في المراحل الأولى من تساقط الشعر الذين تناولوا الكيمتشي مرتين في اليوم، وبعد شهر واحد ارتفع متوسط عدد الشعرات من 85 في السنتيمتر المربع إلى 90، ثم إلى 92 بعد أربعة أشهر.
2- مخلل الملفوف – الأفضل لعملية الهضم
مخلّل الملفوف هو الملفوف المخمّر، في حين أن مخلل الملفوف يُترجم إلى الملفوف الحامض باللغة الألمانية، تم تطوير الطبق لأول مرة في الصين منذ أكثر من 2000 عام، وهو مثل الكيمتشي، يحتوي على البروبيوتيك الذي يدعم صحة الأمعاء الهضمية وكذلك فيتامينَي A وC.
وجدت التجارب السريرية أن مخلل الملفوف يمكن أن يساعد على تحسين الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي.
كما وجدت دراسات أخرى أدلة على أن البروبيوتيك الموجود في الأطعمة المخمرة، مثل مخلل الملفوف، يبدو أن له دوراً محتملاً في الوقاية من سرطان الثدي، وعلاجه.
ويرى باحثون أن كل من الكيمتشي والمخلل الملفوف يُعدّان من الأطعمة القوية المضادة للالتهابات، حيث أظهرت الدراسات البشرية أن الاستهلاك المنتظم للمخلل الملفوف له فوائد صحية عدة، مثل خفض نسبة الكوليسترول، والدهون، والسكريات في الدم، ومنع تطور أنواع السرطان المختلفة، بخاصة سرطان القولون والثدي، والوقاية من أمراض القلب وتضيّق الشرايين، وتحسين المناعة والصحة الأيضية.
من السهل جداً صنع مخلل الملفوف في المنزل، باستخدام ثلاثة مكونات فقط، الملفوف والماء والملح، ثم وضعها في جرّة. يمكنك بعد ذلك إضافة الملفوف المخمر إلى ساندويتش، أو إلى السلطة.
3- الكفير - الأفضل للبشرة
الكفير هو مشروب مخمّر مصنوع من الحليب وحبوب الكفير، التي تعتبر مستعمرات من الخميرة، وهو يشبه في شكله وطعمه الزبادي الرقيق، ولكن مع نكهة إضافية.
لقد أصبح الكفير في الآونة الأخيرة عنصراً أساسياً في معظم ثلاجات محلات السوبر ماركت. وعادة ما يكون له نكهات، وبالإمكان إعداده في المنزل أيضاً، طالما كان لديك المكونات المناسبة.
الكفير هو أحد أكثر أنواع الأطعمة المخمرة التي تم إخضاعها للأبحاث جيداً، وله روابط قوية لتحسين صحة الأمعاء والهضم.
وجدت الأبحاث أن شرب الكفير يمكن أن يحسن صحة الجلد عن طريق تعزيز حاجز الجلد، بما في ذلك إحدى الدراسات التي أشارت إلى أن المواد محلية الصنع تحسّن التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما). لذلك، يمكن أن يكون خياراً جيداً لأولئك الذين يعانون أمراضاً جلدية مزمنة، حيث إن حاجز الجلد الضعيف يسمح بتفاقم الأمراض الجلدية، والحساسية أيضاً.
وفي الوقت نفسه، يمكن لمستويات الكالسيوم العالية في الكفير، الذي يحتوي على الحليب، أن تسهم في صحة العظام، ما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
4- الناتو والتيمبي – الأفضل للعظام
الناتو هو طبق ياباني تقليدي غالباً ما يؤكل على الفطور، أو كوجبة خفيفة، وهو معد من فول الصويا الكامل المخمّر. ونظراً لأن فول الصويا عديم النكهة، فإن طعم الناتو يمكن أن يختلف اعتماداً على نوع التوابل التي تريد استخدامها عند إعداد الطبق.
يحتوي الناتو على نسبة عالية من الألياف الغذائية من بين العديد من الفيتامينات والمعادن، ما يعني أنه مفيد لعملية الهضم، وتخفيف الإمساك، فهو غني بالعناصر الغذائية، خاصة أنه يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، وفيتامين «ك»، والحديد، والبوتاسيوم، وهي رائعة لخفض ضغط الدم وتحسين وظائف الكلى والقلب وكثافة العظام والمناعة. كما أن الألياف مفيدة أيضاً للوقاية من سرطان الأمعاء وأمراض القلب، ويمكنها إدارة الوزن.
وأوصى الباحثون اليابانيون النساء في سنّ اليأس بتناول الناتو، لأنه بعد دراسة النساء في منتصف العمر، كان الناتو أكثر ارتباطاً بانخفاض فقدان العظام.
أما التيمبي فأصله من إندونيسيا، وهو يشبه التوفو، وغالباً ما يستخدم كبديل غني بالبروتين للحوم، ويتم إعداده أيضاً من فول الصويا المخمّر.
مثل الناتو، يحتوي التيمبي على نسبة عالية من الألياف ويمكن أن يساعد على تحسين صحة الأمعاء ومستويات الكوليسترول.
5- الزبادي – الأفضل للصحة العقلية
يستمتع الكثير من الناس بالزبادي، الذي يتم تصنيعه عن طريق تخمير الحليب، كجزء من نظام غذائي صحي، ولكن يمكن أن يكون مفيداً أيضا للصحة العقلية.
وجدت الأبحاث أن أنواعاً معينة من البكتيريا الموجودة في الزبادي يمكن أن تحسّن المزاج، وأعراض القلق والاكتئاب.
ويشير خبراء التغذية إلى أن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، والتي ثبت أنها توفر فوائد للصحة العقلية، يطلق عليها تسمية المضادات الحيوية النفسية. والمصادر الطبيعية المدروسة جيداً للمضادات الحيوية النفسية تشمل الزبادي اليوناني، والكفير، والكيمتشي، والتيمبي.
إذ إن هناك العديد من سلالات البكتيريا الجيدة التي ثبت أنها تؤثر في الحالة المزاجية عبر مسارات جهاز المناعة لدينا، وهذا ما يسمى إشارات الأمعاء الدقيقة للدماغ، وهو مصطلح خيالي لكيفية تواصل بكتيريا الأمعاء لدينا مع دماغنا لإحداث تغييرات جسدية.
هذا المجال البحثي جديد للغاية، لذلك لا يزال العلماء بعيدين عن التوصل إلى وصف سلالات معيّنة من البكتيريا لعلاج حالات الصحة العقلية.
وأخيراً، للحصول على أفضل أنواع الزبادي، اختر النوع الطبيعي، وليس المُعد من مواد سكّرية.