29 أغسطس 2024

طفلكِ لا ينام؟.. إليكِ طريقة تجعله ينام في 5 دقائق

أستاذة وباحثة جامعية

طفلكِ لا ينام؟.. إليكِ طريقة تجعله ينام في 5 دقائق

هي طريقة وضعها باحثون تعطيكم الحد الأقصى من فرص النجاح في جعل طفلكم ينام لحظة تضعونه في سريره.

هل هو طفل رضيع منهك، لكنه لا يتمكن من النوم؟ عليكم بتطبيق سلسلة من الحركات الدقيقة التي قد تساعده على استعادة طريق النوم.

طفلكم الرضيع مستيقظ منذ ساعات عدة وهو يبدأ بالتثاؤب وفرك عينيه، إنها اللحظة التي تضعونه فيها بلطف في مهده ليبادلكم بابتسامة رقيقة قبل أن يغمض جفنيه ويستسلم للأحلام.

لكن الأمور لا تجري على هذه الشاكلة بالنسبة إليكم، أنتم لستم الوحيدين في هذه الحالة، يواجه حوالي 20% إلى 30% من الأهل السيناريو التالي الأقرب إلى علم الخيال: هم يمضون حياتهم اليومية مع رضيع يبكي بدون سبب معروف ويرفض النوم.

حركات بسيطة تجعل الطفل يغفو

وفي سبيل مساعدة هؤلاء الأهل، عمل فريق إيطالي-ياباني مختلط على إثبات فعالية سلسلة من الحركات البسيطة وهي: حمل الرضيع بين الذراعين، المشي لمدة خمس دقائق، ثم الجلوس لمدة خمس إلى ثمانية دقائق مع الاحتفاظ بالطفل بين الذراعين قبل وضعه بلطف في سريره.

وقد جمع الباحثون، في سبيل دراستهم، حوالي عشرين رضيعاً من سن 14 يوماً إلى سن 7 شهور بصحبة أمهاتهم، في لحظة التدخل، بدأ جزءٌ من الرضَّع بالبكاء، كانت تعليمات الأم اختبار مختلف الممارسات، كحمل الطفل أو المشي به في عربته أو تمديده في مهده..

في حين أن الكاميرات تصور المشهد؛ حتى تُمكِّن الباحثين من تحليل رد فعل الطفل الذي كان يتم تسجيل ضربات قلبه.

وقضى الحكم النهائي بالقول: إن المشي والطفل بين الذراعين، ما يجعله ينام في نصف الحالات خلال خمس دقائق، هو الطريقة الأكثر فعالية، أما التفسير فهو أن حمل الرضيع يثير رد فعل انعكاسي يُدعى «استجابة الحمل»..

هي مشتركة بين العديد من الأجناس اللبونة وعائدة لتنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يؤدي دوراً مهدئاً مع خفض إيقاع ضربات القلب ويعطي إحساساً عميقاً بالاسترخاء.

وبعدها، وجب الانتقال إلى مرحلة أخرى من التجربة، فكل الأهل يعلمون أن المرحلة الحاسمة هي اللحظة التي نضع فيها الطفل في مهده. كيف السبيل إلى النجاح في هذه المهمة الدقيقة من دون أن يفتح الطفل عينيه على وسعيْهما ويبدأ بالصراخ مجدداً.

طفلكِ لا ينام؟.. إليكِ طريقة تجعله ينام في 5 دقائق

النجاح في المرحلة الحاسمة

في سبيل تحقيق هذا الهدف، حلل الباحثون مختلف الممارسات الأمومية في دراساتهم، مع الرضَّع الذين استيقظوا لحظة وضعهم في سريرهم، وكانت نسبتهم 35%، ومع من استمروا في النوم، واكتشفوا بهذه الطريقة أن الوقت الذي تأخذه الأم في وضع الطفل في السرير لا تأثير له..

هذا يعني أن لا ضرورة لمباطأة الحركات إلى ما لا نهاية أو التوقف عن الحركة عند أي رمشة عين من الطفل، كما أن «سطح الملامسة الأول» مع السرير لا أهمية له كذلك، سواء بدأتم بوضع الطفل من كتفيه أو قدميه على السرير، فهذا لا يغير شيئاً.

في المقابل، ثمة عامل حاسم وهو الزمن الممتد بين لحظة استسلام الطفل للنوم ولحظة وضعه في السرير، إذا كان هذا الزمن أقل من 3 دقائق فإن الرضيع سيستيقظ، وإذا كان أكثر من ثماني دقائق ونصف الدقيقة، كمعدل وسطي..

فإن الطفل سيواصل نومه، فهذه المدة ستسمح للرضيع بأن ينتقل من مرحلة النوم الأولى الهشة والسطحية إلى المرحلة الثانية الأكثر عمقاً.

وقد لوحظ أن غالبية الأطفال الذين لم يستفيقوا خلال هذه التجربة كانوا بين ذراعي أم جلست لحظة معهم قبل أن تضعهم في السرير، ما جعل الباحثين يقترحون المرحلة الثانية على الشكل التالي: الجلوس 5 إلى 8 دقائق مع الطفل بعد المشي وهو بين ذراعينا، بانتظار أن ينتقل إلى المرحلة الثانية من النوم..

فهذا سيزيد فرص نوم الطفل بما أن رضَّعاً كثيرين خلال التجربة، من الذين كانوا قد قاوموا النوم، قد أغمضوا عينيهم لحظة جلست أمهم معهم.

يبقى أنه ينبغي تأكيد فعالية هذه المرحلة الثانية مع مزيد من المشاركين، لكن بانتظار هذا، لن تخسروا شيئاً إذا ما جربتموها حتى لو لم تنجح، هذا لأن حمل الطفل بين الذراعين لبضع دقائق سيكون مفيداً له! ولحظة وضعه في السرير..

كونوا حذرين عند إبعاده عنكم، فقد كشفت الدراسات أنها المرحلة التي تسبب للطفل حالة من اليقظة، نظراً إلى تسارع ضربات قلبه عند فصله عنكم أكثر مما تتسارع لحظة تضعونه على السرير، لذا يتعين فصل الطفل عنكم بلطف ومن دون تغيير وضعيته حتى يواصل نومه.

اقرئي أيضاً: ماذا يقول الطفل الرضيع حين يبكي؟