كيف ينام الطفل؟ ما هي علامات التعب عند المولود الجديد؟ كيف يمكن أن نسهِّل نوم صغار الأطفال؟ كيف يمكن تهدئة رضيع يبكي ليلاً؟.. أسئلة حيوية يجيب عنها هذا الدليل العملي والموجه لجميع الأهل الذين يواجهون متاعب أمام نوم صغيرهم ما بين يوم ولادته وحتى بلوغه سنته الثانية.
يقدم كتاب "كيف تصالحين طفلك مع النوم" ، للمؤلف أندريا غراس ، نصائح ثمينة جداً لكل أم ، ويؤكد أن إرساء شعائر للنوم هو أفضل ما يمكن أن تقومي به لمساعدة طفلك على قضاء ليلة هادئة، حيث تستند شعائر النوم، من حيث المبدأ، إلى مراحل متوالية تقود طفلك تدريجياً نحو سريره ونحو قضاء ليلة هانئة. ومع الوقت، تصير كل مرحلة بحد ذاتها عاملاً محفزاً على النوم. قد تطول هذه الشعائر أو تقصر بحسب شخصيتك والوقت المتاح لك، لكن المهم هو أن يشعر طفلك أنه محبوب وأن كل شيء يسير بحسب الخطة الاعتيادية التي ألفها.
تعتبر الشعائر فعالة في حال نام الطفل على إثر تطبيقها. لهذا السبب من المهم أن نأخذ بالاعتبار إيقاع الطفل وحاجاته. ولا ينبغي أبداً أن نبدأ بممارسة شعيرة معينة إذا كنا سنعود إلى قاعة الجلوس بعدها فوراً مع الطفل بين ذراعينا لنلاعبه.
- شعائر النوم التي تحقق نجاحاً تدوم حوالي ثلاثين دقيقة.
- ينصح أن نبدأ بالشعائر حينما نشعر أن علامات التعب بدأت تظهر على الطفل، فإذا كان طفلك قد نام لفترة طويلة بعد الظهر، من الأفضل تأخير ساعة النوم مساءً بدل احترام وقت النوم الدقيق.
- تصرفي طبقاً لحاجة الطفل واحمليه على النوم حين تشعرين أنه جاهز له، لأنه في حال كان مفعماً بالحيوية وأردت بأي ثمن أن يخلد إلى النوم، يمكنك أن تتوقعي منه البكاء والصراخ وقد يعتبر أن الذهاب إلى السرير إجراء سلبي بحقه.
العوامل المحفِّزَة على نوم الطفل
كل عمل مرتبط بوضعية النوم ومكرر يوماً بعد يوم يصير بسرعة عاملاً محفّزاً على النوم. اختاري العوامل التي تبدو لك مساعدة على تنويم الطفل واجعليها سهلة التطبيق ومصدر متعة لأنك ستلجئين إليها كل ليلة.
من العوامل المحفِّزة على النوم:
- الحمّام الساخن
- الأهزوجة أو الألعاب في المغطس
- التدليك
- جُمَلٌ معينة تردد على مسامعه أو حكاية قبل النوم
وفي المقابل، تجنّبي بقدر الإمكان التجهيزات الخارجية كالأضواء المتحركة أو تسجيلات الأغاني والفوانيس وما شابه لأنها معرّضة للأعطال وستضطرين إلى حملها معك أينما حللتِ.
شعائر النوم الخاصة بالطفل
ننصحك بإرساء الشعائر التالية التي عادة ما تحقق نجاحاً كبيراً مع غالبية الأطفال:
- ابدئي بتطبيق الشعائر قبيل الوقت الذي تشعرين فيه أن طفلك قد صار مستعداً للنوم.
- ليكن في متناول يدك كل ما تحتاجينه كي لا تغادري الغرفة للإتيان به.
- اتبعي بدقة شديدة الشعائر التي قمت باختيارها واستخدمي في كل ليلة التعابير ذاتها والحركات ذاتها.
- أعطي الطفل حمّاماً دافئاً كل ليلة، إلا إذا نصحك الطبيب بغير هذا، وفي هذه الحالة عليك بتنظيف الطفل بشكل دقيق: مؤخرته، وجهه، رقبته، يداه. أما في الماء، فدعيه يلعب بعض الوقت ليفرغ ما تبقى من طاقته.
- ضعي له حفاضاً وألبسيه ملابس نوم نظيفة.
- بعد الحمام خذيه مباشرة إلى غرفته وأرضعيه أو أعطيه زجاجة الحليب.
- اقرئي له حكاية أو أنشدي له أهزوجة هي ذاتها في كل ليلة.
- ضعيه في مهده أو في سريره وهو لا يزال مستيقظاً ولكن مستعداً للاستسلام إلى النوم شيئاً فشيئاً.
ما يجب تجنبه عند نوم الطفل
- ترك طفلك الرضيع ينام بينما هو يرضع.
- تدليعه أو تركه بين ذراعيك حتى ينام.
- السماح له اللعب بشعرك أو قرص جلدك، وهو أمر رائج أكثر مما يمكن أن تتصوري.
- إعطاؤه البزازة حتى ينام، إلا في الأسابيع التي تلي ولادته إذا كان يعاني مغصاً أو ترجيع الحليب.
كيف تجهزين سرير الطفل للنوم؟
- يجب ألا يوضع الطفل الذي يبلغ أقل من عام واحد في سرير فيه وسادة أو غطاء.
- أكياس النوم من جلد الخروف لا تمثل أي خطورة شرط وضع الطفل على ظهره، وهي أكياس تستعمل كأفضلية مع الخدّج لأن ملمسها يعطي الصغير الذي ولد قبل أوانه مشاعر مشابهة للتي كان يشعر بها وهو لا يزال في بطن أمه.
- أكياس النوم العادية والخاصة بالرضع مرغوب فيها لأنها تضمن حرارة ثابتة، ومن الأفضل اختيار كيس من القطن الدافئ والخفيف، ولا ينبغي تغطية الكيس أبداً بواسطة لحاف أو غطاء آخر. واضبطوا الكيس بطريقة لا تمكن الرضيع من الانزلاق إلى داخله. ويجب تجنب الكيس المجهز بغطاء للرأس لأن الطفل قد يلتفت برأسه يمنة أو يسرى فيمنعه غطاء الرأس من التنفس.
- من المفضل أن تكون مرتبة السرير أو المهد جديدة.
- يجب أن تكون المرتبة مستوية ومتماسكة ومناسبة تماماً لمقاسات السرير. فإذا ما كانت أصغر منه يمكن للرضيع أن ينزلق فتنحشر رأسه أو أطرافه.
- لا تجعلي طفلك ينام أبداً على وسادة أو مقعد أو كنبة أو فراش مائي.
حرارة الغرفة المناسبة لنوم الطفل
يجب أن تتراوح حرارة الغرفة بين 18 و20 درجة مئوية، لأن الرضيع ينام بشكل أفضل إن لم يكن يشعر بالحر الشديد. وإذا كنت تريدين أن تعرفي ما إذا كان صغيرك يشعر بالبرد أو بالحر، المسي بطنه أو رقبته ولا تثقي بحرارة يديه أو قدميه اللتين كثيراً ما تكونان أبرد من حرارة بقية الجسم. كما ينبغي ألا يشعر أبداً أي رضيع بالحر الشديد أو يتصبب عرقاً وهو نائم.
هل أترك رضيعي ينام معي في السرير؟
- إذا كنا نبغي السلامة القصوى، يجب أن يمدد الرضيع على ظهره في مهده أو في سريره الصغير.
- في أول شهرين من حياته ينام الرضيع في الليل بقدر ما يرضع ويمضي الليل بين رضعات متوالية وتغيير حفاضات وهدهدة وأوقات نوم قليلة، لذا يفضل بعض الأهل أن يكون الرضيع بمتناول يدهم في غرفتهم.
- إذا كنتم لا تودون أن يعتاد الطفل على أن يمضي سنوات طفولته في غرفتكم، من الأفضل أن تقوموا بالانفصال عنه حين لا يعود بحاجة إلى الرضاعة ليلاً كما في السابق، أي بين الشهر الثاني والرابع.
- أما الأهل الذين يتركون الطفل ينام معهم في السرير، فإن عليهم أن يطبقوا إجراءات وقاية خاصة إذ بإمكانهم أن ينقلبوا في أي لحظة على الرضيع ويتسببوا بخنقه.
- قد يقع الرضيع من السرير أو ينحشر بين السرير والجدار، لذا فإن اليقظة التامة مطلوبة.
- لا ينبغي أبداً أن يكون رأس الرضيع تحت الغطاء أو بالقرب من وسادة أو غطاء سرير.
الإجراءات الوقائية للتخفيف من مخاطر موت الرضيع المفاجئ:
- لا تدخني طيلة فترة الحمل.
- امنعي أياً كان أن يدخن في القاعة حيث يوجد الرضيع. فقد عُلم أن التدخين السلبي واحد من أسباب موت الرضيع المفاجئ.
- ضعي الرضيع على ظهره لينام.
- احرصي على ألا يشعر بالحر الشديد.
- تأكدي من أن رأسه غير مغطى.
- استشيري الطبيب إذا ما شعرت أن سلوكه أو صحته يثيران قلقك.