معلومات تهم كل أم عن الحليب الصناعي للطفل
محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة
سواء كنت قد قررت إرضاع طفلك بالحليب الصناعي منذ البداية، أو كنت تعطينه إياه كمكمل لحليب الثدي، أو اتجهت إليه كبديل لحليب الثدي، فلا بد أن يكون لديك أسئلة كثيرة عنه، خاصة إذا كنت أماً للمرة الأولى.
وفيما يلي إجابات لبعض الاستفسارات الشائعة حول الحليب الصناعي:
أنواع الحليب
توجد أنواع عدة، بغض النظر عن الماركة التجارية، من الحليب الصناعي لمختلف مراحل الطفولة، تتضمن:
- التركيبات المعتمدة على حليب الأبقار، والتي تشكل الغالبية العظمى من التركيبات. تحتوي معظم التركيبات التي أساسها الحليب على الحديد الذي يحتاجه الأطفال، لذلك عليك اختيار هذا النوع ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.
- التركيبات التي تحتوي على فول الصويا للآباء الذين لا يريدون أن يأكل أطفالهم البروتين الحيواني، أو للأطفال الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز، وهم قلة. إذ يعاني العديد من الأطفال، الذين لديهم حساسية من حليب الأبقار أيضًا، من الحساسية للبروتين الموجود في تركيبات الصويا لذلك لا تساعد التركيبات التي تحتوي على فول الصويا بشكل عام في حالات حساسية بروتين الحليب.
- التركيبات المضادة للحساسية للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل التركيبات الأساسية، مثل أولئك الذين يعانون الحساسية تجاه الحليب أو بروتينات الصويا. يتم تقسيم البروتينات الموجودة في هذه التركيبات المضادة للحساسية إلى مكوناتها الأساسية وبالتالي يسهل هضمها.
- تركيبات متخصصة مصممة للأطفال الخدج ومنخفضي الوزن عند الولادة.
أشكال الحليب
كما أن أنواع تركيبة الحليب تختلف، فإن عبواته أيضاً تختلف، حيث تأتي في 3 أشكال أساسية وهي:
- المسحوق: الذي يتطلب مزجه بالماء.
- المكثف: وهو سائل ولكن يجب تخفيفه بالماء.
- الجاهز للاستخدام: أو جاهز للإطعام لأنه سائل متجانس وبكثافة معتدلة بحيث يمكن سكبه مباشرة داخل زجاجة الرضاعة، وهو مفيد، إن كان من النوع المناسب لطفلك، في حالة تواجدك خارج المنزل أنت وطفلك أو كنتما في سفر، حيث يصعب غلي الماء لتخفيف المكثف أو مزج المسحوق.
الحليب المدعم
توجد بعض التركيبات المدعمة ببعض الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، كالحامض الدهني DHA أو ARA، والتي تعتبر من أنواع الدهون الجيدة للجسم بسبب أنها تدخل في تطور الدماغ والجهاز العصبي. توجد بصورة طبيعية في زيوت الأسماك والبيض كما تدخل في تكوين حليب الأم لذلك يدخلها بعض المصنعين في التركيبة حتى تصبح شبيهة بحليب الثدي.
لكن هل من المفيد شراء حليب الأطفال بهذه المكونات؟ أشارت بعض الدراسات إلى أن التركيبة المدعمة بـ DHA و ARA تفيد النمو البصري والمعرفي، لكن لم تُظهر دراسات أخرى أي تحسن ملحوظ عند تغذية الطفل بها.
اختيار زجاجة المرضعة
لا تنفصل زجاجة الرضاعة عن الحليب الصناعي، ولا تقل أهمية اختيار النوع الجيد منها عن أهمية اختيار التركيبة المناسبة للطفل من الحليب.
تأتي الزجاجات بأشكال وأحجام مختلفة، فقد تكون مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك، ويمكن إعادة استخدامها أو تحتوي على بطانات يمكن التخلص منها.
من المهم ملاحظة أن بعض الزجاجات البلاستيكية تحمل علامة «خالية من البيسفينول أ»، وهذا يعني أنها لا تحتوي على تلك المادة الكيميائية الموجودة في بعض المواد البلاستيكية ذات التأثير السلبي في صحة الأطفال.
بعض أنواع زجاجات الرضاعة تدوم لفترة طويلة لكن يمكن أن تتشقق، لذا يجب فحصها كثيرًا لتجنب إلحاق الضرر بطفلك.
نظافة زجاجة الرضاعة
يعتمد تغيير حلمة زجاجة الرضاعة على مدى مقاومتها للتنظيف والتعقيم والاستخدام اليومي.
تأكدي من فحصها بانتظام بحثًا عن علامات التآكل واستبدالها دائماً.
نوع الحلمات
أيضًا ربما يفضل طفلك أثناء نموه نوعاً آخر من الحلمات التي تأتي بأحجام وتدفقات مختلفة. يحتاج الطفل لحلمة ذات ثقوب كبيرة مع تقدمه في تلك المرحلة العمرية حيث يكون قد أصبح مستعداً للتعامل مع تدفقات الحليب السريعة وذات الكمية الأكبر عما كانت عليه من قبل.
قد تجدين أمامك خيارات متعددة من أنواع الحليب الصناعي ما يجعلك في حيرة بشأن اختيار الجيد منها لطفلك، وقد يكون له رأي في ما يناسبه بالرغم من حداثة عمره. يظهر ذلك من رفضه له أو رفض جسمه له.
* من الأفضل أيضاً استشارة طبيب الأطفال. أيًا كان النوع الذي تختارينه لرضيعك عليك التأكد أولاً من تاريخ انتهاء الصلاحية على جميع علب وزجاجات الحليب، ولا تستخدمي تركيبة من عبوات مسربة أو مطعوجة أو تالفة.