إن كانت هذه هي المرة الأولى التي تنجبين فيها فأنت بحاجة إلى إرشادات تتعلق بكيفية التعامل مع القادم الجديد، وخاصة فيما يتعلق بإرضاعه وإطعامه، وإن كنت قد أنجبت من قبل فربما تكونين بحاجة إلى تذكيرك بتلك الإرشادات.
من الأسئلة الشائعة حول ذلك: ما كمية الأكل التي يجب أن تطعميها لطفلك؟ هل توقظينه من النوم لإطعامه؟ لماذا يبدو جائعاً طوال الوقت؟ متى يمكنه أن يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة؟
جدول الإطعام بحسب العمر
في اليوم الأول من عمر طفلك تكون معدته صغيرة الحجم، ويمكن أن تحتوي فقط من 1 إلى 1.4 ملعقة صغيرة من السائل في المرة الواحدة، وتبدأ بالتمدد والنمو مع مرور الأيام. من الصعب أو المستحيل معرفة كمية الحليب التي يتناولها طفلك أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن إذا كنت ترضعين طفلك بالزجاجة لأي سبب من الأسباب «الحقيقية» فمن الأسهل قليلاً قياسه.
ربما يكون الجدول التالي أفضل بداية لتحقيق الفائدة حول كمية إطعام الأطفال خلال عامهم الأول ممن يرضعون من الزجاجة، ويعطيك الكمية المتدرجة للحليب بحسب العمر منذ الأسابيع الأولى وحتى عمر العام، وهو جدول معد وفقاً لإرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
الطفل ما زال جائعاً
بشكل عام إذا بدا طفلك أنه ما زال جائعاً قومي بإرضاعه وسوف يأكل بشكل طبيعي أكثر خلال فترات النمو السريع، والتي تحدث عادةً في نحو 3 أسابيع و 3 أشهر و6 أشهر من العمر. سوف يقوم بعض الأطفال أيضاً «بالتغذية العنقودية»، أي أنهم سوف يرضعون بشكل متكرر خلال فترات معينة وأقل في فترات أخرى.
* على سبيل المثال، قد يرضع بكثرة في وقت متأخر من بعد الظهر والمساء ثم ينام لفترة أطول في الليل. وهذا أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يرضعون من الثدي أكثر من الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة.
قلقة من الإفراط في إشباع الطفل؟
في حين أن هذا ليس ممكناً مع الرضيع الذي يرضع من الثدي فقط إلا أن الإفراط قد يحدث في إرضاع الطفل الذي يأخذ الزجاجة.
اتبعي علامات الجوع لديه ولكن تحدثي إلى طبيب الأطفال إذا كنتِ قلقة من أن طفلك يفرط في تناول الرضاعة.
الأطعمة الجامدة
ربما يكون طفلك جاهزاً لتناول الأطعمة الجامدة إذا كان عمره من 4 إلى 6 أشهر وكان:
- يتحكم بحركة رأسه
- يبدو أنه يستمتع بما يتناوله
- يمكنه الوصول للطعام بيده
- يزن 5 كيلوجرامات أو أكثر
* لا يهم ترتيب أنواع الأطعمة التي تقدمينها لطفلك، ولكن القاعدة هي: الالتزام بتقديم نوع واحد لمدة 3 إلى 5 أيام قبل تقديم آخر.
* إذا كان هناك أي رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي أو الإسهال أو القيء، وهي العلامات الأولى الشائعة، فسوف تعرفين بسهولة أي أنواع الأطعمة التي لا تصلح له.
* مع نمو طفلك انتقلي من طعام الأطفال المهروس إلى طعام يحتوي على قوام أكثر صلابة (على سبيل المثال، الموز المهروس أو البيض المخفوق أو المعكرونة المفرومة والمطبوخة جيداً). يحدث هذا بشكل عام في عمر 8 إلى 10 شهور. من الأفضل أن يكون الطعام خالياً من السكر والملح، وتجنبي أن يكون مسبباً للاختناق مثل المكسرات، وشرائح التفاح، ومكعبات الجبن وغيرها من الأطعمة التي يصعب على الطفل ابتلاعها بسهولة.
*عندما يقترب طفلك من عيد ميلاده الأول يجب أن يأكل مجموعة متنوعة من الأطعمة وأن يتناول كمية معقولة من المواد الصلبة في كل وجبة، مع الاستمرار في تقديم حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي. يختلف الأطفال عن بعضهم في مدى إمكانية اكتساب الوزن، فالبعض يكتسب الوزن بسهولة بينما يعاني البعض الآخر مشاكل يمكن أن تؤثر في زيادة وزنه وتجعله أقل من الوزن الطبيعي، منها: الشفاه الأرنبية التي تعوق تناوله للطعام، أو أنه يعاني حالة عدم تحمل البروتين، أو ولادته قبل الأوان.
كيف ومتى وماذا تطعمين طفلك
هي أهم مخاوف كل أم خاصة إن كانت أماً لأول مرة، ولكن الخبر السار هو أن معظم الأطفال يحكمون جيداً على متى يكونون جائعين ومتى يكونون غير جائعين، وسوف يقوم طفلك بإعلامك بذلك. عليك فقط تقديم الخيارات الصحيحة له في الوقت المناسب، والاهتمام بالعلامات التي تظهر عليه وتدل على الجوع.
اقرأ أيضًا: طفلي لا ينام جيدًا.. ما الحل؟