8 سبتمبر 2020

ما الأسئلة التي يجب أن يطرحها الخطيبان قبل الزواج؟

معالجة ومستشارة نفسية للأزواج

معالجة ومستشارة نفسية للأزواج

ما الأسئلة التي يجب أن يطرحها الخطيبان قبل الزواج؟

إن الحياة الزوجية هي أمر جميل جداً بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون المعنى الحقيقي للعلاقة ويقررون عيشه بشكل صحيح. لكن غالباً ما يقع الكثير في فخ الصمت أو الانتظار لمعرفة أمر معين متعلق بالشريك بطريقة الصدفة. فالزواج لا يبنى على هذا المنطق. فمن قواعد الارتباط الصحي والسليم والذي يدوم الحوار والانفتاح على الآخر.

لكن غالباً ما يخاف الكثير من الأشخاص طرح بعض الأسئلة على الشريك قبل الزواج خوفاً من ألا يفهم قصدهم من السؤال بالشكل الصحيح، أو خوفاً من أن يظن الشريك أنه داخل على الكثير من الطمع أو الشروط. 

من هنا تأتي أهمية فترة التعارف في العلاقة قبل الارتباط الرسمي بالآخر، فهي تساعد الطرفين على اكتشاف بعضهما البعض والتأكد من أن ما يراناه في الشريك هو فعلياً يمثل حقيقة الشريك ويتجاوب مع ما يريدانه في العلاقة أو ما يناسبهما. 

ومن الضروري التنبه لأمر الأسئلة التي نريد أن نطرحها على الشريك والتي هي من حقنا لمعرفة من هو الآخر الذي اخترنا أن نكون معه ونكمل حياتنا معه ونؤسس لعائلة متوازنة. فهذه الأسئلة يجب أن تكون صريحة، بمعظمها مباشرة، ومن الضروري أن لا تأتي الأسئلة بشكل تحقيق أو استجواب للشريك، حيث إنه قد يتحول إلى دفاعي أو ربما لا يعود يقول الحقيقة خوفاً من عدم كسب رضى الشريك الآخر. 

كما وأنه من المهم معرفة اختيار التوقيت المناسب لطرح أسئلة معينة دون سواها. فالكثير من الأشخاص يظنون من خلال أسئلة الشريك أنه بحاجة إلى جواب معين ينتظره. فيحاولون إرضاءه أو تطمينه. 

ما الأسئلة التي يجب أن يطرحها الخطيبان قبل الزواج؟

الأسئلة التي يجب أن يسألها الخطيبان:

1- السؤال عن المستوى العلمي
لمعرفة مستوى التكافؤ الفكري والمعرفي ومعرفة مشاريع الشريك المستقبلية وطموحاته.

2- لماذا يريد الشريك أن يكون مع شريكه؟ 

3- لماذا يحبه؟ 

4- ماذا يريد من العلاقة معه؟ 

5- هل يستطيع أن يرسم أو يرى مستقبلاً جامعاً بينهما أم أنه يبني العلاقة على قياس رغباته الحالية أو إعجابه المطلق؟ 

6- هل هناك أسرار عليه معرفتها؟ 
هنا تتفاوت الآراء بين من يعتبر أن الأسرار المتعلقة بالماضي لا علاقة للشريك بها. وبين الصراحة المطلقة المطلوبة بين الشريكين في الواقع هناك أنواع من الأسرار والتي قد تكون لها امتدادات في الحاضر أو ربما تداعيات على المستقبل، من الضروري إخبارها بصدق وصراحة للشريك مثل غياب القدرة على الإنجاب، ففي هذه الحال أي إخفاء للحقيقة يعتبر بالقانون خطأ بالصفة ويعطي حجة قوية للانفصال. 

7- هل هو جاهز لخسارة معارك صغيرة للحفاظ على السلام في العلاقة؟ 

8- هل هو جاهز للإنجاب؟ وللأبوة أو الأمومة؟

9- ما وضع الشركاء المادي؟ 
وهنا لا يأتي السؤال بهدف الطمع، فمعظم الأشخاص لا يطرحون هذا السؤال خوفاً من اعتبارهم داخلين على طمع. لكن في الواقع علينا أن نعرف نوعية الحياة التي قررنا أن نعيش. 

10- بماذا يعد الشريك شريكه. وأين سوف يعيشان معاً؟

11- ما علاقة الشريك بأهله ومدى تعلقه بهم؟

إن المستقبل غير موثوق من ناحية الالتزام بكل الوعود التي نتعهدها للشريك، لكن على الأقل عندما نعد بصدق نكون أشخاصاً مسؤولين سعينا الأول هو المحافظة على الوعد الذي قطعناه على أنفسنا قبل أن نقطعه على الشريك. وبالتالي عندما نترك الوعد أمام أعيننا نبقى يقينين وعلى استعداد دائم للعمل على تنفيذ وعودنا.

إن الصراحة المطلوبة قبل الزواج هي أمر ضروري لبداية حياة مشتركة بكثير من الشفافية. وأي سؤال يرد على فكر أي من الخطيبين حول أي موضوع من المواضيع التي تهم الشريك في العلاقة من الضروري طرحها ومناقشتها دون الخوف من أحكام الشريك أو من ردة فعله.

كما أنه من يخاف أن يطرح أسئلة على الطرف الآخر خوفاً من خسارة حبه فهو يخاطر بالمستقبل معه. وبالتالي فحب وصراحة لا يتناقضان قطعاً. على العكس فإن الحب الصريح هو عبارة عن حب ناضج يحضر العلاقة فيما بعد إلى متانة في الروابط بعد الزواج، وبالتالي عندما يكون الحب ناضجاً تكون إمكانية التصحيح أو إدارة الخلافات أهون بكثير.

 

مقالات ذات صلة