7 أكتوبر 2020

هل حان وقت التغيير في حياتك؟

معالجة ومستشارة نفسية للأزواج

معالجة ومستشارة نفسية للأزواج

هل حان وقت التغيير في حياتك؟

غالباً ما لا يدرك البعض أهمية التغيير ولا الوقت المناسب للقيام بهذا التغيير. لذلك يعيشون ضغطاً نفسياً كبيراً لفترات طويلة وأحياناً يطورون حالات نفسية كثيرة، أو حالات من الاحتراق الوظيفي. 

هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أن التغيير أصبح ضرورياً، وعلى الأشخاص المعنيين القيام بالتقييم الذاتي لمعرفة ما هو لخيرهم واتخاذ القرار بالتغيير.

عندما نتحدث عن التغيير فقد يكون :

تغييراً جذرياً: حيث يتطلب جهداً كبيراً من الأشخاص للقيام به على عدة مستويات، منها تغيير في مجال العمل وتغيير في مكان السكن، أو حتى اتخاذ قرار بتغيير مكان العيش من بلد إلى آخر أو غيرها من التغييرات الجذرية
تغييرًا صغيرًا: مثل القيام بتغيير على مستوى واحد مثل تغيير عمل.

متى يحين وقت التغيير؟

  • عندما يرى الأشخاص أن الأشياء لم تعد تسير بالشكل التي كانت عليه، وفي الوقت عينه يشعرون بضيق كبير ويتحولون إلى انفعاليين وعصبيين، وتخف قدرتهم على التحمل.
  • إضافة إلى الشعور بالانزعاج بإكمال المهمات أو إدارة المواقف أو حتى عيش ظرف أو حالة معينة، فهذا إنذار بالحاجة إلى التغيير.
  • عندما يشعر الأشخاص أنهم فقدوا عيش اللحظة الآنية ويعيشون الأفكار المتعلقة بالماضي أو قلق المستقبل، فحينها عليهم البحث عن طريقة جديدة لإعطاء معنى جديد لحاضرهم بعيداً عن القلق.
  • عدم شعور الأشخاص بأي لذة تجاه ما يقومون به من أعمال أو يفقدون كل شعور بالتحدي والمنافسة والتقدم، يعتبر طبيعياً في حال كان الأمر مستجداً، لكن عندما يتحول إلى مزمن تصبح الحاجة إلى التغيير وإيجاد المحفزات التي تساعد على إعادة إحياء الرغبات بالقيام بأشياء ومبادرات كثيرة ضرورية.
  • لدى البعض تظهر الكثير من المتناقضات بين الأقوال والأفعال فيجدون أنفسهم منهكين أمام هذا الوضع الشاذ الذي يعيشونه والذي يعتبر معطلاً للفرح في حياتهم.
  • عندما يشعر الشخص أن ما يقوم به لا يعطيه أي فرح أو شعور بالرضى أو أن إنتاجيته قد تأثرت، إضافة إلى عدم القدرة على الحديث عن العمل أو مكان الإقامة أو المشاريع أو أي تفصيل في الحياة بطريقة إيجابية.

ما الذي يمنعنا من التغيير؟

عندما يقرر الأشخاص البقاء في حلقة الأمان فهذا الأمر لا يساعدهم على التقدم أو الاستفادة من بعض الفرص المتاحة لهم في الحياة، لذلك فإن القدرة على الانفتاح للخروج من حلقة الأمان تعطي الأشخاص فرصة للتخلي عن خوفهم من المجهول وتخطي مشكلة الانزعاج من الواقع الذي يعيشونه.

فالاعتياد على عدم الرضى في الحياة ليس أمراً صحياً لأنه قد يؤدي إلى فقدان المعنى للحياة مع الوقت وبالتالي فقدان القدرة على التمتع بما تقدمه الحياة. وكلما اعتدنا على التكيف مع الأشياء التي لا ترضينا، كلما فقدت الحياة معانيها الجميلة وتحولت إلى أيام نعدها دون لذة، ونتيجة هذا الواقع قد يطور بعض الأشخاص عوارض نفسية وجسدية. 

لذا فإن شعرت عزيزي القارئ أن أياً من هذه النقاط التي سلف ذكرها تنطبق عليك، من الضروري التحرك باتجاه التغيير لإنقاذ حياتك وحياة المحيطين بك. وفي حال وجدت صعوبة في التغيير عليك استشارة متخصص يمكنه أن يوجهك إلى التغيير دون الشعور بأي قلق وتشنج وخوف. وفي هذه الحالات تأتي النتائج إيجابية خصوصاً عندما تقوم بالتغيير المناسب.

هل تريد تغيير حياتك؟