01 أغسطس 2021

سر الإعجاب من النظرة الأولى.. ولماذا عليك الحذر؟

صحافية ومترجمة مصرية

سر الإعجاب من النظرة الأولى.. ولماذا عليك الحذر؟

لماذا ننجذب أحياناً لشخص نراه لأول مرة في حياتنا، ونجد أن من الصعب أن نشيح بنظرنا بعيداً عنه، فنظل نتتبعه بأعيننا في صمت ونرسم له شخصية آسرة من نسج الخيال؟ والأمر الأكثر غرابة، هو أننا قد نطلق العنان لخيالنا أكثر وأكثر، فنتخيل شكل علاقاتنا المُحتملة بهذا الشخص بكثير من الإيجابية والتفاؤل، ونتصور أنه قد يكون حب العمر المنشود الذي ندخر له كل مشاعر الحب منذ زمنٍ طويل، ولكن السؤال هو: لِمَ يحدث لنا ذلك؟ ولماذا يعد هذا الانجذاب خطراً؟

تعرفوا مع «كل الأسرة» إلى سر الإعجاب من النظرة الأولى، ولمَ عليكم الحذر منه!

قد يكون بسبب الحرمان العاطفي الطويل

أحياناً قد يتسبب طول التمني أو الانتظار الطويل لمجيء الشخص المناسب، في حالة «الحب من النظرة الأولى» التي قد تصيب البعض عند رؤيتهم لشخصٍ يتوافق شكله ومظهره مع الصورة الذهنية التي رسموها للشخص المثالي الذين يتمنون الارتباط به. لكن هذا لا يعني البتة أن هذا هو الشخص الصحيح بأي حال من الأحوال، وإنما هي حالة من الإعجاب الشديد بهيئة هذا الشخص وشكله الخارجي.

via GIPHY

حالة من الانجذاب الوقتي

كما ذكرنا، قد يحكم الكثيرون على شخص ما من خلال مظهره الخارجي، وقد تنتابهم حالة من الافتتان المفاجئ بمظهر ذلك الشخص وإطلالته، فتجدهم يهيمون مع أفكارهم ويتخيلون إمكانية دخولهم في علاقة مستقبلية مع هذا الشخص، ويتصورون كماً لا حصر له من الصفات الإيجابية الرائعة التي يمتلكها ذاك الشخص بدون أي أساس واقعي خلف هذا الشعور بالافتتان. وبلا شك، قد تكون توقعاتهم غير المنطقية مصدراً كبيراً لخيبة أمل عظيمة، عند إجراء أول محادثة فعلية مع هذا الشخص. لهذا احذروا الانخداع بالمظاهر!

العودة القاسية إلى الواقع

وللأسباب السابقة، قد تكون الشخصية الحقيقية للشخص الذي أعجبت به شكلاً، هي إحدى المفارقات القاسية في كثير من حالات الإعجاب من النظرة الأولى. فالواقع قد يكون صادماً أحياناً بقدرته الهائلة على تبديد الخيال والتوقعات التي لا أساس لها من الصحة. وقد تجد عند التعارف الفعلي على الشخص الذي أعجبت به ورسمت شخصيته في خيالك، أنه لا وجود له في الحقيقة.

ولأن هذا الأمر قد يكون مخيباً للآمال بشكلٍ كبير، يجد بعض الناس أنفسهم أكثر سعادة في التخلي عن الواقع والمحافظة على النسخة التي يحتفظون بها في خيالهم والاستمتاع ببعض الرومانسية الوهمية، لذا انتبه كي لا تقع في هذا الفخ، حتى لا تهدر طاقتك ووقتك الثمين في شيءٍ بلا طائل.

اقرأ أيضًا: هل أنتِ في حاجة إلى الحب؟