26 يناير 2022

علامات تدل على معاناة شريك حياتك من جروح الماضي

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

علامات  تدل على معاناة شريك حياتك من جروح الماضي

أحياناً قد يظل البعض متأثراً بجراح علاقة سابقة لسنواتٍ بعد انتهائها، بينما قد يتابع البعض الآخر حياتهم بعد الخروج من علاقة مُسيئة أو مرهقة نفسياً وكأن شيئاً لم يكن! وقد يأخذ بعض الأشخاص وقتهم حتى تلتئم جراحهم قبل الخوض في علاقةٍ جديدةٍ، بينما يرى البعض الآخر الدخول في علاقة جديدة كَحَلٍ سريع قد يساعدهم على تجاوز الألم النفسي الذي يشعرون به لعدم نجاح علاقتهم السابقة، بدون التفكير بأن ذلك قد يكون ظلماً للطرف الآخر.

لكن ماذا عن الطرف الآخر؟ كيف له أن يعلم إذا كان شريك حياته لا يزال متأثراً بصدمات من علاقات سابقة؟

دائم القلق من أن تقومي بتركه

إذا لاحظت أن شريكك دائم الشعور بعدم الأمان أو لديه قلق مستمر أو مبالغ فيه بأنك سوف تتركينه، فإن هذا سلوك شائع بين الأشخاص الذين يعانون "اضطراب ما بعد الصدمة" أو ما يشار إليه في علم النفس بمصطلح PTSD. ويمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن اضطرابات شديدة تعرض لها شريكك في علاقة سابقة، قام على إثرها الطرف الآخر في العلاقة بالانعزال الشديد أو بالانسحاب بشكل مفاجئ، مما أدى إلى نمط من القلق أو الخوف المستمر لدى شريكك من أن يُترك مرة أخرى.

كثير الشك ولا يُعطي ثقته بسهولة

إذا كان شريكك قد تعرض للإساءة أو الخيانة أو عاش في علاقةٍ فوضوية يشوبها عدم الاهتمام واللامبالاة في وقتٍ سابق، فقد يواجه صعوبة بالغة في الثقة في شخصٍ آخر من جديد، خاصةً إذا كان حبه السابق هو مصدر الصدمة التي تعرض لها. وتعد هذه علامةً أخرى على حرصه الشديد على تجنب أية صدمات جديدة.

علامات  تدل على معاناة شريك حياتك من جروح الماضي

شديد التعلق بك

على الجانب الآخر، قد يَظهَر تأثُر شريكك بصدمات ناجمة عن علاقة سابقة، من خلال إظهار احتياجه الشديد إليك وتشبثه أو تعلقه المبالغ بك، لأنه يخشى أن يتم التخلي عنه وتركه مرة أخرى. إلا أن هذا السلوك، الذي يتكرر من الشخص بدون انتباه أو قصد، قد يدفع الطرف الآخر إلى ترك هذا الشخص في نهاية المطاف. ويمكن لهذا النمط أن يستمر لسنوات حتى يتعرف شريكك إلى الصدمة التي تكمن وراء سلوكه ويعالجها من خلال طبيب نفسي.

يتصرف معك بأسلوب شديد الحذر

إذا شعرتِ بأن شريك حياتك يتوخى الحذر الشديد أثناء تعامله معك، أو كان مفرط الحساسية تجاه أمور تافهة، فقد تكون تلك علامةً أخرى على تأثُره بصدمات نفسية من علاقة سابقة. وكما ذكرنا، إذا لاحظت أن شريكك يعاني القلق والتشكك بشكلٍ دائم، بحيث يصبح هذا النمط متكرراً ويؤثر سلباً في علاقتكما، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لبدء خطة علاج نفسي من "اضطراب ما بعد الصدمة".

 

مقالات ذات صلة