24 نوفمبر 2021

"كل الأسرة" تلتقي مؤسسة علامة «Sarah's Bag»

محررة الموضة والجمال

تعكس حقائب المصممة «سارة بيضون» شخصية خاصة تحتفي دائماً بالإرث العربي والهوية الشرقية، فالحقيبة هي لمسة الأناقة الأخيرة على إطلالة كل سيدة من وجهه نظر سارة، التي لم تخطط لإنشاء علامتها التي تكونت فكرتها بشكل غير متوقع عبر برنامج إعادة تأهيل فئة خاصة من النساء.

حاورنا سارة عن هذا و عن آخر شراكاتها و أحدث مجموعة لها من الحقائب:

اخبرينا عن تأسيس علامة «Sarah's Bag» و كيف جاءتك الفكرة؟

بدأ الأمر قبل 21 عامًا في شهر مايو من عام 2000، لم يكن الأمر مخططًا له، كنت أجري بحثًا ميدانيًا لأطروحة الماجستير في علم الاجتماع وتطوعت مع جمعية دار الأمل الخيرية التي تعيد تأهيل النساء المعرضات للخطر في لبنان. وكانت الجمعية تعلّم السجينات والنساء المحرومات مهارات تساعدهن في بناء حياتهن ودخول سوق العمل من جديد. وقد أثرت فيّ هذه التجربة بشكل كبير، وبعد التخرج قررت إنشاء شركة صغيرة تجمع بين حبي للأزياء والقدرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة هؤلاء النسوة.

وكانت الفكرة الأساسية هي إطلاق برنامج إعادة تأهيل لتدريب وتشغيل السجينات من أجل إنتاج خط من الحقائب اليدوية التي تتضمن أعمالًا يدوية مثل التطريز.

كيف تستلهمين تصاميمك؟

أستوحي تصاميمي من العناصر الأساسية في صيحات الموضة العالمية، و أحرص على أن تكون تصاميمنا تصلح لكل زمان ومكان. فهي لا تتبع لموسم أو صيحة بل لشيء معين يلهمنا فيها. برأيي، علامة Sarah's Bag تتعلق بالذوق الشخصي وليس بكون هذه الحقيبة تواكب أحدث صيحات الموضة أم لا.

كل امرأة تحمل حقيبة من تصميمنا تؤمن بقضية النساء الحرفيات المحرومات وحقوقهن بالعيش الكريم

ما مدى تأثير الثقافة والتراث العربي في حقائبك؟

لطالما كانت ثقافتنا وتراثنا العربي مصدر إلهام. ومن كوكب الشرق أم كلثوم إلى فن الخط العربي ولعبة «الطاولة» (النرد) ذات الشعبية الواسعة في الشرق الأوسط، فإن أغلبية تصاميمنا تعكس ثقافتنا، التي نقدمها بطريقة حديثة وراقية. وكذلك حرصنا على أن يكون العمل الحرفي والجودة واللمسات النهائية في كل قطعة متقنة بعناية لتكون مصدر فخر لكل امرأة عربية ترتديها، لتفخر بثقافتها وبالرسالة التي ندعمها. فكل امرأة تحمل حقيبة من تصميمنا تؤمن بقضية النساء الحرفيات المحرومات وحقوقهن بالعيش الكريم.

كيف بدأت شراكتك مع ماستركارد؟

خلال العام الماضي قررت ماستركارد إلقاء الضوء على قصص رائدات الأعمال الطموحات والمثابرات من خلال تصوير سلسلة من الأفلام القصيرة بعنوان «FIVE»، التي تناولت رحلة خمس نساء من خمسة بلدان مختلفة لرفع الوعي بأعمالهن الهادفة التي تساعد في تحسين مجتمعاتهن والارتقاء بها. ولحسن الحظ، جرى اختياري لتمثيل منطقة الشرق الأوسط، ووجدت بأنه من الرائع أن تسعى ماستركارد لإلقاء الضوء على الأعمال التجارية الهادفة التي تقودها النساء، فهذا برأي هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل والتعامل مع عدم المساواة. وأعتقد بأننا بحاجة فعلية لهذا النوع من التعاون من أجل مواصلة الابتكار وإعطاء الحرفيات الفرصة لمشاركة موهبتهن مع العالم، لا سيما وأن عائلات بأسرها تقتات من عمل كل واحدة من النساء العاملات معنا.

ما الذي ألهمك لإطلاق هذه المجموعة؟

استوحيت إلهامي من عدة مصادر، وكان هدفنا الأول هو عرض ثقافة المنطقة، وأفضل طريقة لعمل ذلك هو عبر تصاميم الأرابيسك وعرق اللؤلؤ. وتهيمن على المجموعة ألوان شعار ماستركارد، حيث يرمز اللون الأحمر للشغف والأصفر للتفاؤل. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه المجموعة صممت باستخدام تقنيات حرفية مختلفة مثل التطريز، وهو ما استدعى مشاركة أغلبية فرق الأعمال اليدوية لدينا.

بالنسبة لي، تمثل هذه المجموعة القيم المشتركة بين علامتنا وماستركارد، التي تقوم على تمكين المجتمعات وإنشاء تصاميم للنساء مصنوعة بأيدي النساء. وأنا متشوقة لإطلاق هذه المجموعة ضمن عروض منتجات إكسبو 2020 الرسمية.

من المرأة الأنيقة في رأيك؟

برأيي التأنق هو شكل من أشكال التعبير عن الذات، وارتداء الحقيبة هو قطعة الزينة التي تضفي اللمسة الأخيرة من الجمال.