30 يناير 2022

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

محررة الموضة والجمال

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

تحيي المديرة الإبداعية كلير شوان ذكرى تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ» من خلال إنشاء مجموعة «المهراجات الجدد»، وتدوين حكاية جديدة في عالم المجوهرات الراقية.

إلهام من التاريخ

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

في الثاني من أغسطس عام 1928، كانت ساحة فاندوم تعجّ بالحركة إيذاناً بوصول بوبيندار سينغ، لقد أتى مهراجا باتيالا إلى باريس مع أربعين من خدمه، وتمّ حجز 35 جناحاً في فندق ريتز للترحيب بالجماعة.

كان المهراجا عملاقاً من حيث الطول – إذ كان يبلغ طوله حوالي 6.7 أقدام - وكان مشهوراً بذوقه المترف في المجوهرات. لم يكن أحد يعرف أي صائغ سيقصده، وفي ذلك اليوم الصيفي، عبر بوبيندار سينغ الميدان ودفع باب بوشرون برفقة حرّاسه المحمّلين بخزائن حديدية.

هناك، رحّب به لويس، نجل فريديريك بوشرون، والذي وجد في تلك الخزائن الماس والياقوت والزمرّد واللآلئ بالآلاف، فابتكر منها بعد ذلك 149 تصميماً أطواق من الزمرّد والماس، وعقوداً من اللؤلؤ متعدّدة الخيوط، وأحزمة مرصّعة بالأحجار الكريمة.

المهراجا الجديد

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

تقول كلير شوان: «كانت طلبيّة مهراجا باتيالا الخاصة أشبه بحكاية خيالية، أو شيئاً من نسيج الأحلام، ولقد احتفظنا في أرشيفاتنا بـ 149 تصميماً أصلياً استلهمت منها هذه المجموعة. أردت أن أنقل تلك التصاميم إلى القرن الحادي والعشرين، وأن أعيد ابتكارها من أجل مهارانات ومهراجات اليوم. هؤلاء النساء والرجال الذين يرغبون في التعبير عن شخصياتهم كلّ بأسلوبه الخاصّ.»

التفاصيل

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

سلّط الاستوديو الإبداعي لدى بوشرون الضوء على تصاميم تشير إلى العناصر التي ترمز إلى أسلاف الهند، مثل زهرة اللوتس، أو زخارف العمامة، أو أساور الزفاف، علاوة على استخدام التقنيات التقليدية مثل الجليبتكس - وهو فنّ نقش الأحجار.

ولتطبيق رؤيتها الإبداعية العصرية، اتخذت كلير شوان الخيار بالتزام النقاء والشفافية من خلال اللون الأبيض، وتأثيرات الحجم التي نقلتها لتتناسب بشكل تلقائي مع الرجال والنساء، ها هي بعض التفاصيل المثيرة حول بعض القطع..

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

يتكوّن الطقم من عقد وزوج من الأقراط. بلاتين، ماس، زمرّد، كريستال صخري. تتوسّط العقد تسعة أحجار من الزمرّد الكولومبي، بوزن إجمالي 40 قيراطاً، يمكن أيضاً فصلها لتصبح بمثابة بروش لتتحوّل القلادة بذلك إلى طوق مبطّن بحبات الزمرّد بقطع الباغيت، بمرونة تتناسب مع كلّ حركة من حركات الجسم.

ومن أجل إضفاء المزيد من الضوء على ذلك العقد دون التقليل من جماله، استبدلت بوشرون الأحجار الكريمة الخضراء الموضوعة في نهايته وفقاً لتصميم العام 1928 بحجارة من الماس مغلّفة بالكريستال الصخري، ما يزيد من لمعانها وألقها.

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

ومن وحي عقد آخر من عام 1928، عملت كلير شوان على التحكّم بالحجم لابتكار هذا الزوج من الأقراط المصنوعة من البلاتين والزمرّد والذي يتطابق بشكله مع عقد المهراجا الأصلي، ولكن على نطاق مختلف.

وعلى القضبان المرصّعة بالماس على شكل الشمس، تظهر 58 قطرة من الزمرّد الأخضر تأسر الأنظار بسحرها.

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

خاتمان يشعّان بالنقاء الأول إشارة إلى خاتم Parfum الشهير من بوشرون. ويتشكّل الخاتم من قبّة من الكريستال الصخري، تظهر من خلاله زهرة اللوتس بشفافية، منحوتة بتقنية غليبتيك. وهذه القبّة البلورية الصخرية مثبتة على حلقة من عقيق كاشولونغ النقيّ. أما الخاتم الثاني فقد نُحت على شكل بلّور صخري مرصّع بماسات من القطع المستدير وقطع باغيت، تتوسّطه ماسة بقَطع الإجاص من الذهب الأبيض، مرصّع بماسة بقطع الإجاص وزنها 2.01 قيراط، والماس والكريستال الصخري.

«بوشرون» تعيد إحياء تشكيلة المهراجا «بوبيندار سينغ»

احتفالاً بزخرفة اللوتس، يتلاعب هذا العقد أحادي اللون بأسلوب صياغة الذهب الأبيض ليرسم دانتيلاً من الماس على البشرة، تتلألأ في وسطه ماسة بقطع الوسادة وزنها 408 قيراط. لقد تطلّبت رقّة هذه القطعة الرائعة كلّ خبرة صائغي المجوهرات لدى بوشرون، ويمتاز هذا العقد القابل للتحويل بأناقته، حيث إنه ينطق بجماله الأخّاذ أكان بشكل قلادة أو طوق.

ويتطابق العقد مع زوج من أقراط الأذنين مصنوع من الماس والكريستال الصخري، وبمجرّد توحيد القرطين، يشكّلان نصفين من زهرة اللوتس نفسها.