مصفف شعر النجمات طوني المندلق: موضة السبعينات تتصدر الواجهة
طوني المندلق، مصفف شعر لبناني استطاع أن يحقق شهرة عربية واسعة من خلال إبداعه في ابتكار تسريحات شعر تناسب ملامح المرأة الشرقية وتجدد إطلالتها، جذب الشهيرات إلى صالونه، ولقب بمصفف شعر النجمات لأنه يعتمد «الريلوكنغ»، وسر نجاحه في ذلك أنه يختار الأجمل والأنسب لكل امرأة مراعياً بذلك شكل وجهها وطولها وطول رقبتها ولون بشرتها وعيونها، وذلك وفق ما صرح خلال حوارنا معه:
طوني المندلق مع ميريام فارس
ما الألوان التي تعتمدها حالياً؟
ألوان موضة الموسم الحالي كلها مطفأة، تتدرج من البني والبيج والعسلي مع «لولايت» وظلال خفيفة تجعل اللون الأساس متداخلاً مع الخصل بطريقة طبيعية تماماً.
هل تعتمد هذه الألوان للمرأة الكلاسيكية؟
لا شك أن هذه الألوان تعطي انطباعاً كلاسيكياً، لكن تتم عصرنتها من خلال الخصل الفاتحة واللؤلئية التي تمنح التجدد في الإطلالة، وللمرأة الفاشن أختار درجات مطفأة من الأحمر والنحاسي التي تميزها عن غيرها وتبقيها على خط الموضة.
اعتمدت تطويل الشعر لشيرين بواسطة «الكيراتين» واخترت «الكاري» وتسريحة «غلامور» الملوكية لأنغام
على الأغلب المرأة التي تقصدك لا تهدف للحصول على إطلالة عادية بل تريد التجدد، فما هو «اللوك الترند» اليوم؟
صحيح، اقترن اسمي بالتجدد و«الريلوكنغ»، فمن تقصدني تريد الحصول على إطلالة جديدة، ولتحقيق هذه الغاية لا يمكنني أن أتبع لوك «ترند» موحداً للجميع بل أختار الأجمل والأنسب لكل امرأة وأتبع طريقة عمل متكاملة، أحدد وجه المرأة، شكله وتفاصيله ولون بشرتها وطول عنقها وطولها لاختار ما يليق بها، دون إغفال خطوط الموضة العالمية التي تتجلى اليوم في قصات «الكاريه» و«الغرّة» و«تشارلز انجل» وتسريحات «الاشات» وغيرها من الخطوط العامة لموضة السبعينات التي تتصدر الواجهة اليوم بألوان هادئة وتسريحات كلاسيكية.
هل تفضل الانتقال التدريجي بـ «اللوك» للمذيعات والفنانات؟
فيما يخص المذيعات أحرص على اختيار التسريحة التي تزيد من نعومتهن وأنوثتهن، وتليق بهن، وأنتقل من الأسود إلى الكستنائي مع لولايت، أما الفنانات فيمكنني أن أكون أكثر جرأة في تغيير «اللوك» بالكامل والانتقال من الأسود إلى الأحمر بطريقة «فاشن».
لونان متداخلان بشكل طبيعي
إذا دخلنا في التسميات، مع من تجد إبداعك الحقيقي؟
بعد مسيرتي الطويلة وتعاملي مع الكثير من المذيعات واحترامي لهن جميعهن، لم يعد بإمكاني أن أحصر ابتكاراتي بما يتلاءم مع شاشة التلفاز والمذيعات، بل إنني أجد إبداعاتي أكثر في التعامل مع الفنانات و«البلوغرز» اللواتي يساهمن في إيصال رسالتي أسرع عبر «الانستغرام»، فأنا أريد أن ترى كل النساء أحدث خطوط الموضة وتتبعها.
لقد قصدت السؤال عن نجمتك المفضلة؟
كل اللواتي تعاملت معهن أحببت إطلالتهن وثقتهن بي، وأحسست بأنه يمكنني أن أكون مبدعاً في تجديد إطلالاتهن، ويمكنني الحديث عن آخر إطلالات اعتمدتها لعدد من الفنانات، أولهن الفنانة شيرين عبد الوهاب، فقد اخترت لها «لوك» ستطل به في البرنامج التلفزيوني المصري «صاحبة السعادة»، اعتمدت تطويل شعرها بواسطة «الكيراتين» مع لون عسلي حامٍ وتفتيح الجذور وخصل و«هاي لايت»، والفنانة أنغام اخترت لها قصة الشعر «الكاريه» وتسريحة «غلامور» وهي تسريحة ملوكية بألوان البني والبيج، واخترت للفنانة ديما قندلفت قصة شعر جديدة تستطيع التلاعب بتسريحتها إما منسدلة أو «ويفي»، وكارن وازن اخترت لها اللون النحاسي الذي يعتبر «فاشن» ويناسب «البلوغرز» العالمية.
شيرين
اعتمدت تطويل شعر الفنانة شيرين بواسطة تقنية «الكيراتين»، ألا تستخدم الخصل والباروكة؟
استخدام الخصل الاصطناعية يعتبر أحدث موضة، لكن الفنانة شيرين لا تفضلها، وقد وجدت أن وجهها طفولي «بيبي فايس» ويليق بها الشعر القصير شرط ألا يأخذ حجماً، لذا اعتمدت الكيراتين الذي يجعل الشعر أملس ناعماً ويظهر طوله الحقيقي.
ما نصيحتك لاستخدام الشعر الاصطناعي والخصل؟
للأسف البعض يعتمد تركيب الخصل الاصطناعية بطريقة فاضحة لا تندمج مع الشعر ويستخدم خصلاً حمراء أو سوداء تختلف درجتها اللونية عن الشعر الأساس، وهذا لا يخدم جمال المرأة وإطلالتها، بل الصحيح أن تتم الاستعانة بكوافير يحترف التركيب بطريقة مدمجة، وهذا فن قائم بذاته نتعلمه في أوروبا تحت اسم مصفف استوديو، ونصيحتي بأن نجاح استخدام الخصل أو الباروكة يكمن في دمج الشعر الطبيعي مع الخصل الاصطناعية والقص والصبغ، وفيما خص الباروكة يجب اختيار القصة والتسريحة بما يتناسب مع وجه السيدة، ثم صبغها باللون المناسب لبشرتها ليظهر جمالها.
لون طبيعي مع خصل بيج
هل تعتمد الشعر الاصطناعي مع الفنانات في المسلسلات؟
بالتأكيد هي أحدث موضة كما قلت وبات استخدامها متاحاً للجميع، وقد اعتمدتها مع الفنانة منة شلبي في «اللوك» الأشقر مع الزهري الخفيف، حيث تداخلت الخصل الاصطناعية مع الشعر الطبيعي وبدت كلها طبيعية تماماً.
الغرة الصارخة «الغرافيك» لا تخدم صاحبات الوجه البارز والملامح الحادة وهي تليق بوجوه وأعمار محددة
ما تحذيراتك للمرأة لكي لا تؤذي إطلالتها؟
أحذر المرأة من تفتيح شعرها عبر جرد اللون، خاصة وأن ألوان الأبيض والرمادي ليست موضة، ومن تركيب خصل لا تليق بها وتكون مكشوفة بأنها تركيب، وألا تعتمد قص الغرة القصيرة لأنها أحبتها على غيرها، فهذه الغرة الصارخة «الغرافيك» لا تخدم صاحبات الوجه البارز والملامح الحادة وهي تليق بوجوه وأعمار محددة، وينطبق موضوع الغرة على كل القصات والألوان فلا يمكنها اختيار ما يليق بغيرها بل يتوجب عليها اختيار الأنسب لها.
هذه النصائح موجهة لكل النساء؟
هذه النصائح لنساء الشرق الأوسط اللواتي يختلفن عن الأوروبيات، فالمرأة الأوروبية ملامحها رقيقة، وجهها صغير، وأنفها نحيف، وفكها رفيع، ويمكنها أن تعتمد اللوك «الأفرو» مثلاً، أما العربية فلا يليق بها هذا اللوك لأنه صارخ وحاد ولا يتماشى مع ملامحها القوية، الشرق أوسطيات ملامحهن ساطعة وأنصحهن باختيار ما يزيد من نعومتهن، واختيار الشعر الذي يزيد من نعومة الوجه بدل أن يزيده قساوة.
ديما قندلفت، إطلالة ملوكية
كلمة أخيرة عن تحضيراتك للموسم القادم، وبماذا تعدنا؟
أحضر لمجموعة جديدة أطلقها قريباً من الإمارات العربية المتحدة ومن إمارة دبي تحديداً، وسأكشف حالياً عن تفصيل واحد منها وهو اعتماد ألوان باردة تناسب الموسم الجديد، وأطلقها بالتعاون مع شركة «شوارم سكوفز» الألمانية لصبغات الشعر وستكون مخصصة للدول العربية.