20 فبراير 2022

عرين حسن: تصاميمي تعكس الهوية العربية والإسلامية

محررة في مجلة كل الأسرة

عرين حسن: تصاميمي تعكس الهوية العربية والإسلامية
المصممة عرين حسن - تصوير صلاح عمر

تؤمن المصممة الشابة عرين حسن بدور الفن في إيصال رسائل ذات قيمة لأفراد المجتمع، خاصة إذا تعلق الأمر بالهوية العربية والثقافية والدينية، فقد تخصصت في دراسة الفنون الإسلامية، وترجمتها إلى تصاميم عباءات نسائية إسلامية حاكتها بيديها، وطبعت عليها رموزاً ورسومات ذات صلة بالفن الإسلامي، مؤكدة ضرورة الحفاظ على كل ما يتعلق بقيمة وجمال هذا الفن.

عرين حسن: تصاميمي تعكس الهوية العربية والإسلامية

استهلت مصممة الفنون الإسلامية عرين حسن حديثها إلى «كل الأسرة»، بأنها تهدف إلى إيصال رسالة صحيحة عن الإسلام الذي لا يعرفه الغرب كما يجب. خصوصاً أنها حظيت بإقبال كبير في المعارض الدولية حيث عرضت بعضاً من القطع في متحف هامبورغ في ألمانيا ليتم استخدامها بأكثر من مناسبة وأماكن مختلفة.

بدأت بمشروع تصميم السجاد العربي الصغير، والعباءات الإسلامية التي تعكس مدى جمال وروعة وروحانية ديننا وثقافتنا

تتحدث عرين في البداية عن اكتشاف موهبتها في التصميم، «منذ طفولتي وأنا أعشق التصميم والفنون وكل شيء متعلق بالألوان، كنت أحيك فساتين مختلفة لألعابي وأتلاعب بالألوان والأشكال، وقتها أيقنت أنني سأدخل عالم الفنون والتصميم والتشكيل، بعدها تخصصت في هذا المجال الذي أحبه، وبدأت بمشروع تصميم السجاد العربي الصغير، والعباءات الإسلامية التي تعكس مدى جمال وروعة وروحانية ديننا وثقافتنا، وأسعى لإيصال رسالة صحيحة عن الإسلام، خاصة لدى الغرب، فعندما شاركت بمعارض مختلفة في ميونخ ونيويورك لاحظت الاهتمام الكبير بقيمة الفن الذي أقدمه، وزاد احترامهم وفهمهم لتاريخ الفن الإسلامي، وجذوره العميقة والأصيلة».

عرين حسن: تصاميمي تعكس الهوية العربية والإسلامية

تمتاز تصاميم عرين للفنون الإسلامية بأنها من صنع يديها بالكامل، تقول «أطلقت على تصاميمي اسم «بيد عرين» ومقرها الحالي في المدينة العالمية بدبي، لأنها من أهم الدول التي تعلم المرأة قيمة العباءة، وتجعلها تحتفظ بهويتها من خلال ارتدائها في جميع المناسبات.

وأحرص على استخدام الأقمشة ذات الجودة العالية والطباعة الحريرية اليدوية الدقيقة، وأقوم بالتنسيل بالخيوط الذهبية والمخمل الفخم بالإضافة إلى أقمشة متعددة أخرى أحضرها من بلدان مختلفة حول العالم، وافتخر بتصاميم «بيد عرين»، لأنها عمل يدوي، ولا استخدم أي طبعات جاهزة أو آلات، وتتمحور فلسفة هذه العلامة حول الجمع بين الجرأة العصرية وأناقة الحقبات التاريخية الكلاسيكية المستوحاة من الفنون الإسلامية العريقة، كما أسلّط الضوء على الجوهر والجودة، وعلى الأناقة المترفة التي تمثل الحداثة، وكل تصميم هو عبارة عن إبداع فريد من نوعه يروي قصة خاصة، وتبرز حيوية الفن الإسلامي وتناغمه، باعتبار أن الفنون والنقوش الإسلامية فنون حيّة تشكّل الحياة اليومية على نحو دائم».

يستغرق التصميم مع عرين وقتاً طويلاً، نظرا لحرصها على الابتكار والإبداع، «التدقيق في تفاصيل التصاميم يستغرق وقتاً طويلاً، فقد تصل فترة العمل اليدوي لكل تصميم عاما ونصف العام، وقد اخترت كل قطعة بعناية ودقة فائقة لتعطي كل عباءة حقها في التميز والإبداع، خاصةً أنني أستخدم في معظم العباءات طباعة حريرية يدوية وهي تعد من أصعب خطوات التنفيذ في المجموعة التي تتكون من 17 قطعة بـ 7 تصاميم وألوان مختلفة، اعتمد فيها على الرسم باستخدام تقنيات التطريز ووسائط أخرى، كما أطرح عباءة واحدة من كل تصميم، لتشعر من ترتديها بالتميز والخصوصية، وتتأكد بأنها صنعت لتعبر عنها شخصياً».

أركز على التعريف بالثقافة الإسلامية الأصيلة

تعزيز ثقافة الفنون الإسلامية لدى الجيل الجديد من ضمن رسالة عرين الفنية، «أهتم بالفتيات الشابات وأذواقهن، خاصة أنني أركز على التعريف بالثقافة الإسلامية الأصيلة، ومن ضمن هذا التنوع، أصمم عباءات واسعة عملية يمكن ارتداؤها بشكل كامل، وهناك التصاميم الشفافة التي يمكن تطبيقها فوق قطعة أخرى لتعطيها طابعا عصريا مميزا ومحتشما، ومنها المزودة بقماش التول من الأطراف السفلية وغيرها مما يناسب أذواق الفتيات في المناسبات المختلفة».

عرين حسن: تصاميمي تعكس الهوية العربية والإسلامية

لأن عرين مهتمة بتوصيل رسالتها لكل دول العالم، فقد شاركت بأعمالها في معارض دولية، «عرضت أعمالي الفنية في عدد من المعارض العالمية المرموقة مثل معرض «International Talente Exhibition» في مدينة ميونخ بألمانيا، والمعرض الدولي للمنسوجات بالمتحف المركزي للمنسوجات في لودز ببولندا، ومعرض Textile month في نيويورك، بالإضافة إلى متحف MKG في هامبورغ الذي حزت فيه على جائزة أفضل فنانة، كما تم إعطائي منحة خاصة لتقديم أعمال فنية إسلامية أخرى».