دخلت ريما شرفان مجال تصميم الملابس والهوت كوتور من بابه الواسع، فخاضت غمار تصميم الفساتين من خلال تصميم الأقمشة أولاً، بحيث تتفرد في اختيار الرسومات والنقوش والألوان يليها ابتكار القصات المتنوعة التي تعزز حضور المرأة وتبرز أنوثتها.
استطاعت ريما أن تحقق التمايز والانتشار خلال فترة قصيرة جداً، حيث لفتت الأنظار إليها، وباتت السيدات يقصدن متجرها ومحترفها الكائن في بيروت.. ريما شرفان قدمت أخيراً مجموعة متنوعة جداً من الفساتين الملونة، تحت عنوان «ربيع ملون»، مضافاً إليها فساتين الأعراس، خلال عرض خاص في فندق فينيسيا حضرته المهتمات بالموضة والأزياء من لبنان والوطن العربي حيث كان لنا لقاء معها:
ماذا تخبرينا عن مشوارك في عالم التصميم؟
منذ بداية مشواري احترفت تصميم الأقمشة والقصات والألوان، واعتمدت على مخيلتي في رسم النقوش التي أختارها للقماش، وفي موازاة ذلك كنت أرسم فساتيني وحرصت على مصادقة الإبرة والخيط في المعمل قبل أن أفتتح متجراً خاصاً بي، وذلك لإيماني بضرورة مواكبة القطعة من أولها إلى آخرها، والمعمل يعني التنفيذ وتحويل التصميم والمادة الورقية إلى فستان أنثوي يناسب ذوق السيدة الراقية ويظهر ملامحها الجميلة.
ما هو الشعار الذي تعتمدينه في متجرك الخاص؟
شعاري أن تكون تصاميمي حديثة بحيث أستوحي من كل جديد وأواكب الموضة العالمية بأسلوبي الخاص الذي يظهر هويتي، وفي ذات الوقت أبتكر القصات المميزة والأقمشة الفخمة التي تجعل عمر فساتيني مديداً، ومن المميز بالنسبة لي أن تصاميمي تعيش طويلاً ولا تبطل موضتها.
وماذا عن الدمج بين الكلاسيكي والعصري؟
من أسرار نجاحي أني أعتمد الدمج بين الكلاسيكي والجديد، الكلاسيكي بالنسبة لي يتمحور حول القصات التي تظهر تفاصيل جسد الأنثى وتبرز الخصر المشدود، والحداثة تظهر من خلال الألوان المتنوعة الصارخة والهادئة والملونة والكشاكش والترتر والدانتيل وحفر الياقة والأكتاف وغيرها من التفاصيل الجديدة.
هل تستلهمين من الموضة العالمية والصرعات الغريبة التي نشاهدها في مهرجانات الأزياء؟
أستلهم من المرأة الشرقية وكيفية إظهارها لنفسها بقالب أنيق لكني أجاري الموضة العالمية الراقية وأعتمد لمستي الخاصة، أما الصرعات الغريبة التي نشاهدها على منصات العرض فهدفها جذب الانتباه واستحواذ الاهتمام وخلق الضجة حولها وليس ارتداءها لأنها فساتين عرض فحسب.
ما هي الموضة الأبرز اليوم؟
برأيي القصير والطويل والسادة والمزخرف والشك والتطريز ودمج القصات المتنوعة كلها موضة، لكن سري يكمن في اختيار الأنسب لكل امرأة، ويتوجب عليّ كمصممة أن أختار لكل امرأة ما يظهر أنوثتها ويناسب شخصيتها وقيمتها الاجتماعية ويعزز حضورها، ويلفت الأنظار صوبها وليس صوب القطعة التي ترتديها بشكل منفصل عنها، المرأة والفستان وحدة متكاملة في المناسبات.
وماذا عن موضة الألوان لعام 2023؟
موضة الألوان تتغير كل عام وفي كل موسم، ويمكن القول إن الألوان الصارخة موضة ربيع وصيف 2023 هي من الأصفر والبرتقالي والأزرق والأخضر وقد اعتمدت شريحة واسعة من الألوان فيما قدمته أخيراً، لكن أنصح المرأة باختيار اللون الذي يظهر بشرتها مضيئة، كما يمكنها اعتماد الألوان الهادئة لأن موضتها لا تبطل، وبالنسبة لي لا يمكنني الاستغناء عن الأبيض والأسود والبيج وهي الألوان التي أعتمدها كأساس أو أرضية إن صح التعبير وأدمجها مع غيرها من الألوان لإبراز القصة والموديل.
وماذا عن زينة الفساتين؟
كوني أصمم القماش فالزينة لديّ تكمن في الرسومات والنقوش والزخرفة، فساتيني من أقمشتي المطرزة التي لا تحتاج للشك.
وفستان العروس؟
البساطة عنوان فستان العروس، أعتمد فستان الزفاف الأبيض المضيء، والموديل الناعم، والتطريز الحديث، والقماش الوفير والطرحة التي تبرز سحر العروس، ونصيحتي لكل فتاة مقبلة على اختيار فستان زفافها أن تختبر باقة منوعة من الفساتين لتختار الأكثر ملاءمة لها، والذي يشعرها بنفسها ملكة في يومها.