إطلالات عيد الاتحاد بتوقيع الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي

نستعرض عدداً من الإطلالات الخاصة بعيد الاتحاد قمنا بتنفيذها عن طريق الذكاء الاصطناعي، والبداية كانت بتحديد المصمم لعدد من الأساسيات، مثل الأزياء التراثية، لون العلم، اختيار العارضة بملامح عربية، وخلفيات لأماكن في دولة الإمارات، وتفاصيل أخرى، كفرصة لنتعرف إلى مدى القدرة على إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، و تأثير هذا التطور الذي من المفترض أن يحاكي التفكير البشري، في عالم صناعة الأزياء بالتحديد.

ألوان العلَم كانت أساسية في أغلب التصاميم، حيث استعان بها المصمم كوشاح للكتف، أو تزيّن تنورة الفستان، أو عكستها باقة من الأزهار التي توزعت على الفستان بأكثر من طريقة أنيقة، كما قدم تصميم العباءة الفضفاضة، والحجاب المستلهم من الأزياء الإماراتية في إطلالة تحمل روح العلَم الإماراتي بطريقة عصرية.

الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، ساعدا على تحويل تصميم ما يجول في خاطر الإنسان إلى واقع من دون تعقيد، أو وقت مُهدر، وتكاليف مادية مبالغ فيها، فقط ما عليك إلا معرفة أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الصور، كما أنه في مجال الأزياء بالتحديد لن تحتاج إلى التحضيرات المعقدة لجلسة تصوير من حجز الاستوديو، والاستعانة بعارضة، والحاجة إلى مصور محترف، والكثير من التفاصيل الأخرى التي تمثل عبئاً، أحياناً، على المستويات كافة.

لن ينجو عالم تصميم الأزياء الذي يقوم على الخيال والإبداع من طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية، والتي تمتد إلى الكثير من تفاصيل حياتنا، تاركة بصمة تكنولوجية هائلة تساعد على التطوير، وتحويل الخيال إلى واقع بسهولة، وسرعة فائقة، ولكن الذكاء الاصطناعي أيضاً قد يهدّد وجود بعض الأعمال والوظائف في المستقبل القريب، كما يتوقع الخبراء.

فعلى الرغم من إعجابنا بمدى الإنجاز الذي ساعد فيه الذكاء الاصطناعي عالم الأزياء حتى الآن، وقدرته على مواكبة التفكير البشري، وحلّ المشكلات، وتحليل البيانات بدقة وكفاءة عالية، والمحافظة على البيئة، ولكن إبداع المصمم الأصلي يظل هو الأساس في تلك المهنة بالتحديد، فقدرته على لمس القماش، وخلق التصميم على الإسكتش وتطبيقه على العارضة، ومراحل التغيير والتعديل، كل ذلك يدعم الإبداع، ويفرض خصوصية أشهر المصممين، وتفرّدهم.

* تنفيذ: عصام السبع