تيد خوري، مصمم أزياء وستايلست لبناني، حقق شهرة واسعة من خلال فساتينه التي تعكس الفخامة والأصالة والتجدد معاً، وتعامل مع عدد كبير من المشاهير في لبنان والعالم العربي والغربي، وبصمته حاضرة في مهرجانات السينما ومسارح الأزياء والموضة..
أطلق تيد مجموعة فساتين جديدة لعام 2024 و2025، ويقول: إنه اعتمد الأقمشة الفاخرة والألوان الصارخة والتطريز والشك، كما كشف أنه يحضر لمجموعة «مصغرة» يطلقها قريباً.
خلال اللقاء معه، في محترف الأزياء الخاص به في بيروت في منطقة الحازمية، قال لمجلة «كل الأسرة»: إنه من صغره أحب الرسم، وكان يزين أوراقه البيضاء برسم الفساتين بالألوان المتنوعة ما جعل مستقبل دراسته واضحاً حيث توجه، بعد إنهائه الصفوف المدرسية إلى التخصص في التصميم وصقل موهبته بالدراسة والخبرة والتمكين حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
كل مجموعة أطلقها أختار لها موضوعاً محدداً وعنوانها يحاكي الأسلوبين الشرقي والأوروبي بطريقة خاصة.
وعن أسلوبه في التصميم، قال: إنه يعتمد المزج بين الشرقي والغربي، أي أنه يبتكر رسومات وقصات حديثة متجددة، لكنه لا يستغني عن التطريز اليدوي والشك وتزيين قطعه بطريقة فنية عالية الجودة، مضيفاً: إنه يعتمد التنويع..
فكل مجموعة أطلقها أختار لها موضوعاً محدداً، وعنوانها يحاكي الأسلوبين الشرقي والأوروبي بطريقة خاصة تعكس بصمتي، والأهم بالنسبة لي هو فرادة القطعة حيث أجتهد لإرضاء ذوق السيدة بأن ترتدي فستاناً لم ترتده سيدة ثانية».
ورداً على سؤال عن الشعرة الفاصلة بين الفستان الملفت والمبالغ فيه، أوضح أنه يحب «تقديم فساتين«غريبة» أحياناً ولكنها لا تصل إلى حد المبالغة، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي قد ينجح به المصمم أو يفشل، أنا نجحت في معرفة سر هذا الموضوع الذي يكمن في التمايز بالقماش الفاخر والتطريز المرسوم بحرفية عالية وبطريقة كلاسيكية مع الموديلات العصرية».
أما عن القماش المفضل عنده فهو «التول الذي يحتمل الشك، والموسلين للبطانة والتول أيضاً، والمخمل لفساتين الشتاء، والحرير الذي لا يضيع معه تعب العمل، وعموماً أحب الأقمشة الفاخرة التي لا تبطل موضتها».
وبخصوص اعتماده شك الفساتين باللؤلؤ والشوارفسكي والذهب، وغيرها من الأحجار التي تجعل القطعة ليست في متناول الجميع، قال: إنه لا ينفي أنه يتعامل مع الفستان بسخاء وكأنه قطعة فنية مميزة، لكنه في المقابل يقدم مجموعات أقل تكلفة تتناسب مع مختلف الميزانيات، تكون أيضاً ذات جودة عالية وقماش فاخر لأنها تحمل اسمه وتوقيعه.
وعن موضة موسم الصيف الحالي، أعلن أنه أطلق في مجموعته الأخيرة ألواناً صارخة جريئة وقوية تناسب فرح الصيف وحيويته، مضيفاً إن ترند الموسم الحالي هو الألوان النارية التي تحاكي الطبيعة وتناجي حب الحياة، والمرأة هذا الموسم قوية بألوان البرتقالي والخوخي والأصفر والفضي والأخضر.
أما بشأن فساتين الأعراس، أوضح أنه قدم فساتين زفاف بالأبيض والفضي الأوف وايت، والمفضل لديه اليوم هو الأبيض المكسور لأنه متجدد وبعيد عن التقليد والرتابة.
نيكول سابا
باميلا الكيك
وعن تعامله مع الفنانات في لبنان والعالم قال: إنه مهتم حالياً بتحضيرات خاصة للفنانة ميادة الحناوي، التي اختارت التعامل معه من الآن وصاعداً، لتكون طلتها ملكية متجددة تناسب اسمها الكبير وحضورها القوي..
ومن اللواتي كن وما زلن متعاونات معه ذكر الفنانات نوال الزغبي، باميلا الكيك، ياسمين صبري، الليدي غاغا، جورجينا رزق، أصالة نصري وغيرهن كثيرات من اللواتي يرتدين فساتين من أهم الماركات العالمية «ومع ذلك اخترن فساتيني وهذا شهادة منهن على نجاحي وتميزي..
وأفتخر بأن مجموعتي الجديدة باتت شبه محجوزة من قبل فنانات سيشاركن في مهرجانات فن وتكريم، وأنا منذ بدايتي أحببت التعامل مع اللواتي يعشن تحت الضوء، لأن ذلك يضاعف من تحدي نفسي ويجدد شغفي بعملي».
وبصفته ستايلست ويساعد اللواتي يقصدن متجره في اختيار ما يليق بهن، كشف أنه «عند اختيار الفستان الأنسب للسيدة يجب أن نراعي شكل ولون جسمها، وعمرها، والمناسبة التي ترتديه لأجلها، والمكان الذي تقام فيه..
وأنصح باعتماد الموديل الذي يجمع بين الجرأة والاحتشام، أو يكون جريئاً بطريقة راقية، كما أنصح بالابتعاد عن «الكشاكش» لأنها ليست موضة، واختيار القماش الفاخر وليس الوفير أو المتعدد الطبقات.
أما الاختيار بين إطلالة اللون الواحد أو المتعدد الألوان أو المزين بالورود والمزركش فهذا يتم وفق طول ونحافة أو امتلاء جسد المرأة ومكان المناسبة، أي في الفندق أو على شاطئ البحر أو غيرهما».
وأخيراً، وحول مجموعته الجديدة المرتقب إطلاقها قريباً، كشف «سوف تكون مجموعة مصغرة عبارة عن تسعة فساتين للسهرات وفستان زفاف واحد، وقد اعتمدت فيها الفخامة، فهي بعيدة عن البساطة ومشغولة بالأحجار والتطريز والدانتيل الفخم والإكسسوارات، وكالعادة اخترتها بنفسي وفق تصاميمي والألوان فضية متلألئة».