حقيبة بالمقلوب وأحمر شفاه في كعب الحذاء.. تفاصيل مدهشة في أسبوع باريس للموضة

في كعب الحذاء أحمر شفاه

يقول المثل إن الشيطان يكمن في التفاصيل. ويمكن التلاعب على هذا المثل بالقول إن الجمال يكمن في التفاصيل.. وهذا هو ما شاهدناه في أسبوع باريس للموضة، الذي كان متعة للنظر خلال الأيام الماضية.

في الصفوف الأولى القريبة من منصّات عرض الأزياء تجلس شهيرات العالم، وأنيقاته: أميرات، نجمات سينما، مغنيّات، سيّدات مجتمع، محرّرات موضة موفدات من كبريات المجلات العالمية، يتفرجن باهتمام، ويكتبن في دفتر صغير ما يثير إعجابهنّ، يدققن في الفساتين، والمعاطف، والتنورات، سواء كانت طويلة، أو قصيرة، ويسجلن انطباعاتهن.

ديور نقلت فتحة القميص إلى تحت الإبط

هيرميس قلبت حقيبتها الشهيرة على البطانة

لكن النظرة الشاملة للزي لا تكفي، لأن هناك إبداعات صغيرة تلفت النظر، ولا يمكن لها أن تمرّ مرور الكرام. والإبداع قد يكون ابتكاراً، وتجديداً، وفناً، أو قد يكون جنوناً. فكعوب الأحذية تتحول إلى زجاج، أو إلى عبوة لأحمر الشفاه. وياقة القميص يمكن أن تغادر موضعها المألوف لتلفّ من تحت الإبط.

وحقيبة «بيركن» الشهيرة الثمينة من «هيرميس» والتي تحلم سيدات الأعمال باقتنائها، رأيناها مقلوبة على بطانتها، كأنما دار التصميم الباريسية أرادت التباهي بدقة صناعتها، ونظافة خياطتها للجلد، والتي تجري باليد وليس بالماكنة، فقلبت الباطن وكشفته على الملأ.

ولم تترك دار «لوي فويتون» الساحة للمنافسين، بل نزلت بحقيبة يدوية من أرقى أصناف الجلد، على شكل مروحة ذات طيّات من تلك المراوح التي تغزّل بها الشاعر نزار قباني، وهو يراها في أيدي الإسبانيات.

زينة الوجه من فالنتينو

الحذاء النسائي الكبير من ليوي

وكنا نعرف الأقراط في الأذنين، والشفاه المثقوبة، والحلقات التي تخرم الأنف، لكن أسبوع باريس لموضة ربيع وصيف 2025 قدّم لنا مجوهرات، وأحجار ألماس، وسلاسل تتدلى من الحواجب، أو من المنخرين.

كما كنا نعرف تلك الثياب التي تزيل الفروق بين الجنسين، وتصلح للشاب وللشابة معاً، لكننا تعرّفنا إلى عارضة ترتدي حذاء رجالياً بمقاس يفوق مقاسها، مثل شارلي شابلن.

الجواهر في العوينات

ياقة شانيل من الريش

الفخامة والأحجار الكريمة انتقلت من الساعات إلى عوينات الشمس، والنظر. فاليوم تستخدم النساء هواتفهن للاستدلال على الوقت، ولم تعد الساعة سوى سوار للزينة. لذلك شاهدنا نظارات تتحلى إطاراتها بحبوب الألماس والزمرد والياقوت.

أما الريش فلم يختف في هذا الموسم، بل رأينا سترات «شانيل» التقليدية بلمسة تجديدية تتمثل في ياقات من الريش تمنح المرأة صورة شاعرية في منتهى الرقة.

فكتوريا بيكام وياقة جلدية عالية

كوريج والقرط المتهدل

تفاصيل مذهلة تحتاج لاكتشافها إلى عدسة مكبرة، إذا كنت من الجالسين في الصفوف الخلفية، أو إلى عيني صقر يجيد اقتناص الطريدة. والصور تفيد أكثر من الكلام