آسيا عثمان: الطبق الناجح هو المبهر في الطعم والشكل
محررة في مجلة كل الأسرة
بعد أن انتقلت للعيش في الإمارات وجدت نفسها أسيرة عدم إتقانها اللغة الإنجليزية، والتي حالت دون إيجاد عمل يتماشى مع مجال التخصص الدراسي في الاقتصاد والتأمين الدولي، لتستبدل مهاراتها بدلاً من مؤهلاتها العلمية وتطرق بها أبواب عمل جديدة تحقق من خلالها نجاحاً مختلفاً، فتخصصت في مجال تنسيق الطعام وتعلم فنون الطهي.
هي الشيف المغربية آسيا عثمان، التقيناها لنتعرف إلى جانب من أسرارها:
حدثينا عن اهتمامك بالمطبخ ومتى بدأ؟
أستمتع بتحضير الطعام منذ الصغر، لكنني لم أفكر أبداً في الطهي كمهنة، وعندما تزوجت أدركت مدى كمية السعادة التي يمكنني أن أجلبها لمن حولي عن طريق ما أقدمه على المائدة من أطباق، وبدأت في استكشاف أساليب الطهي وتحضير الوصفات وإتقان خلط المكونات التي تضيف نكهات مختلفة، وكم يسعدني مشاركة الأصدقاء وأفراد العائلة الطعام الذي أحضره بيدي، وأسعد أكثر عندما يشاركني الجمهور على مستوى الشرق الأوسط وصفاتي عبر قناة «فتافيت».
أكبر تحد واجهني هو كيفية تقديم محتوى يليق بمتابعي ومواكبة كل ما هو جديد.
تعرف الناس إليك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف بدأت وما التحديات التي واجهتك؟
ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار كثير من الناس ممن لديهم ما يقدمونه وكان ينقصهم الوسيلة التي تعرف الناس بهم، وكنت مثل هؤلاء إذ بدأت مشواري عن طريق «فيسبوك»، وبصراحة لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير الذي وضعني تحت مسؤولية أكبر، وهي الحفاظ على الاستمرارية والتي لا تتحقق إلا بتقديم شيء جيد، فأكبر تحد واجهني هو كيفية تقديم محتوى يليق بمتابعي ومواكبة كل ما هو جديد.
ماذا عن برنامجك الجديد على «فتافيت» ودورات الطبخ الخاصة بك على تطبيق القناة الإلكتروني؟
برنامجي يحمل طابع بلادي، إذ أنقل فيه تجاربي ووصفات بلدي المغرب والتي تعلمتها من والدتي وجدتي مع إضافة لمستي الخاصة، وهو أيضاً نافذة للعالم العربي للتعرف إلى نكهات المغرب العربي، وأصول الضيافة المعروفة لدينا. أما دورات الطبخ المتوفرة على التطبيق فهي عبارة عن حلقات تعليمية لمساعدة المبتدئات والشغوفات بالمطبخ، كي يتمكن أكثر لتعلم مهارات جديدة، وأطلقنا دورة مخصصة لتحضير الحساء وكيفية تعلم أساسيات وتقنيات صنعه وإتقان نكهته، وطريقة تقديمه.
تقولين إنك تشجعين ربات المنزل على تجربة وصفاتك من خلال الصور، فماذا تعنين بذلك؟
الطبق الناجح هو المبهر في الطعم والشكل، هو ما يجعلني أشجع ربة المنزل على تجربة وصفة ما أقدمها عن طريق صورتها المبهجة والتي تخطف النظر، إذ دفعني ذلك لخوض العديد من الدورات وورش العمل لإتقان فن تصوير الطعام بهذه الشكلية.
ما الحلم الذي تتمنين تحقيقه وتسعين إليه؟
أسعى للعالمية ولتمثيل بلدي عبر أكبر منافذ الطعام والضيافة سواء المرئية أو عبر الشبكة العنكبوتية.
جربوا الآن وصفة بايللا بمعكرونة لسان العصفور من الشيف آسيا عثمان