27 أبريل 2023

أحمد إسماعيل: أحرص على تقديم وصفات فيها إعادة تدوير للطعام

محررة في مجلة كل الأسرة

أحمد إسماعيل: أحرص على تقديم وصفات فيها إعادة تدوير للطعام

فتحت فيديوهات إعداد الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي الطريق أمام عشاق الطبخ للتنافس في ما بينهم، لإرضاء أذواق متابعيهم من مختلف الفئات العمرية الذين أصبح هذا النوع من الفيديوهات يجذبهم بشكل كبير، حيث يتلقون الوصفات المختلفة والجديدة، وهذا ما جعل «الشيف» الشاب أحمد إسماعيل، يحرص على الخروج بوصفاته من إطار المشاهدة، ليحولها إلى أطباق لذيذة على طاولة طعام متابعيه.

حاورنا «الشيف» أحمد إسماعيل خلال مشاركته في مسابقة «ستار شيف»، التي صممت لتقدير محبي الطبخ على مواهبهم ومكافأتهم ببرنامج طبخ خاص يعرض على قناة «فتافيت».

دراستك علمية، فكيف اتجهت للطبخ؟

بالفعل تخصصت في دراسة نظم المعلومات، وعملت في مجال «الغرافيك ديزاين»، ولكن لدي شغف اكتسبته من خالي العاشق للطبخ وإعداد الوصفات اللذيذة، وقد ساعدتني الـ «سوشيال ميديا» على ممارسة هذه الهواية أمام الكاميرا التي كانت ذات إمكانات بسيطة في البداية، وقد تطورت في فترة قصيرة، وتمكنت من تقديم أكلات متنوعة وتصويرها بطريقة احترافية، من دون الخضوع لأي دورات تدريبية.

أثناء مشاركته في مسابقة «ستار شيف»
أثناء مشاركته في مسابقة «ستار شيف»

هل قدمت أفكار أكلات مبتكرة خاصة بك؟

قدمت طبق المعكرونة بالجبنة على طريقتي الخاصة، و«الشاورغر»، وهذا الطبق خليط بين «البرغر» و«الشاورما»، وأكلات أخرى تعتمد على دمج أكلات اعتاد الناس على تناولها بطريقة معينة، فمهنة «الشيف» على الـ «سوشيال ميديا» تحتاج إلى دراسة مستمرة وتجديد وابتكار.

كيف تتفاعل مع المتابعين على مواقع التواصل؟ وما الإيجابيات والسلبيات؟

أحرص على تنويع وشرح أغلب الوصفات الجديدة، لا أحب الفيديوهات السريعة المصحوبة بموسيقى إلا إذا كانت الوصفة سهلة ومفهومة. ومن الإيجابيات أن الـ«سوشيال ميديا» تساعدني على الانتشار، وعلى مساعدة الناس لتغيير نمط أكلهم. أما السلبيات فتكمن في التعليقات التي تقارن بين الدول، حيث اعتاد كل شعب على طريقته.

أحمد إسماعيل: أحرص على تقديم وصفات فيها إعادة تدوير للطعام

حدثنا عن مشاركتك في مسابقة «ستار شيف؟»

تجربة متميزة جداً كشفت قدرات عندي لم أكن أعلم بها، فأنا غالباً لا يمكن أن أعمل تحت ضغط، لكنني تمكنت من إنجاز العديد من الوصفات في وقت قياسي، لذلك أقول إن المسابقة ساعدتني على تطوير نفسي، خصوصاً أنني كنت أذاكر جيداً قبلها، وتعرفت إلى طهاة آخرين مبدعين، والأهم هو أنني عرفت رأي لجنة التحكيم في ما أقدمه كي أتمكن من تقييم نفسي.

ما رأيك في أن الطهاة الرجال أفضل من النساء مهنياً؟

معلومة خطأ من وجهة نظري، خصوصاً أن أطيب الأكلات تناولناها من أيدي أمهاتنا اللاتي أبدعن في تقديمها لنا ونحن صغار، ولكن ربما يعود سبب الفكرة الشائعة إلى أن أعظم «الشيفات» وأكثرهم شهرة هم من الرجال، لأنها مهنة صعبة ومجهدة للغاية، وتحتاج إلى صبر وتحمل، لذلك يستمر فيها الرجال أكثر من النساء.

أوجه الناس إلى إعادة تدوير الفائض من الوجبات السابقة وتقديمها بطريقة مختلفة

يمر العالم بظروف اقتصادية صعبة، كيف تساعد الناس بوصفات غير مكلفة؟

بشكل عام محتوى «الشيف» مكلف، ولكن مع ذلك أحرص على أن أقدم وصفات غير مكلفة ولذيذة، فأوجه الناس إلى إعادة تدوير الفائض من الوجبات السابقة وتقديمها بطريقة مختلفة، وهذا أكثر شيء يعجب المتابعين، في ظل توجه الكثير إلى التوفير وتخفيض النفقات، فما يميز الـ«سوشيال ميديا» هو التواصل المستمر وفهم ما يريده الناس، لذلك أدعو المتابعين إلى الاستفسار عن أي معلومة أو مقادير لم يفهموها ورفضوا تطبيقها بحجة أن المقادير مكلفة أو غير متوفرة.

ما هي مشاريعك وخططك المستقبلية؟

كأي «شيف» لديه شغف بالمهنة، أطمح لأن يكون لدي مطعمي الخاص، أقدم فيه الأكلات المبتكرة التي تحمل بصمتي، ولكن في الوقت الحالي أركز في تطوير موهبتي في الطبخ، وعلى التصوير والتواصل بشكل أوسع على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنها وسيلة مهمة للتعريف بالطهاة، وتفتح آفاقاً لهم كبيرة.

*تصوير: السيد رمضان