على مدار حياتها القصيرة، لم تكن "ديانا" أميرةً فقط على قلوب البريطانيين، وإنما كانت أميرةً أيضاً على عرش الجمال، وأيقونةً لن تتكرر للموضة والشغف وحب الحياة.
خمسة عشر عاماً عُمر زواج الأميرة "ديانا" بالأمير "تشارلز"، أمير "ويلز"، قبل أن ينتهي تلك النهاية المؤسفة التي يعرفها الجميع. وخلال مدة هذه الزيجة أطلت علينا "ديانا" بمئات الإطلالات الرائعة التي خلدتها آلاف الصور، والتي لا نزال نذكر بعضها بوضوح حتى يومنا هذا. وفي العديد من الإطلالات الرسمية ارتدت ديانا مجموعة من أروع التيجان الملكية، إلا أن الأقرب إلى قلبها كان دوماً تاج أسرتها، "تاج عائلة سبِنسر"، حيث كان الوحيد الذي امتلكته ولم تكن تستعيره من مجموعة المجوهرات الملكية الخاصة بالعائلة المالكة. تعرفي مع "كل الأسرة" إلى القصة وراء بعض أروع التيجان التي ارتدتها أميرة القلوب.. الأميرة "ديانا".
تاج عائلة "سبنسر"
بخلاف جميع زيجات عائلة "ويدنسور" الملكية، لم تقترض ديانا أحد تيجان الملكة إليزابيث في يوم زفافها إلى الأمير "تشارلز"، وإنما كان تاج الزفاف في الواقع إرثاً تمتلكه أسرتها، عائلة "سبنسر"، على مدى عقودٍ طويلة. وقد كان أحد التيجان المفضلة لدى "ديانا" ليس فقط لأنه كان ينتمي لأسرتها، ولكن لأنه كان أيضاً خفيف الوزن وكان ارتداؤه سهلاً ولا يسبب لها ألماً في الرأس كبعض التيجان الأخرى. ويتميز التاج بأنماط الزهور المزخرفة، وهو مصنوع من الماس والفضة، وكان في الأصل هدية زفاف لجدة "ديانا"، قدمته لها الليدي "سارة سبنسر" في عام 1919. ومن الجدير بالذكر أن هذا التاج لم يرتده أحد من أسرة "سبنسر" منذ وفاة ديانا عام 1997.
ديانا مرتدية تاج سبنسر في حفل زفافها عام 1981
ديانا مرتدية تاج سبنسر المفضل لديها في إحدى المناسبات الرسمية
تاج "كامبريدج" Cambridge Lover’s Knot
ويعرف أيضاً بتاج "الملكة ماري" حيث صنعته من أجلها دار "هاوس أوف غارارد" البريطانية العريقة عام 1913، وهو مصنوعٌ من الذهب والفضة ومُطعم بالألماس و 19 حبة مدلاة من اللؤلؤ. وقد أعطته الملكة إليزابيث لــ "ديانا" عند زواجها من الأمير "تشارلز" كهدية زواج كي ترتديه في يوم زفافها إلا أن الأخيرة فضلت ارتداء تاج أسرتها حينئذ.
وكان "تاج كامبريدج" أيضاً أحد التيجان المفضلة لدى الأميرة "ديانا"، وقد شوهدت وهي ترتديه مراتٍ عدة في الكثير من المناسبات الرسمية. ومن الجدير بالذكر أنه عند طلاق "ديانا" من الأمير "تشارلز" تم السماح لها بأن تحتفظ بكافة المجوهرات التي أهدتها إياها الأسرة المالكة عدا تاج "كامبريدج" الذي طلبت منها الملكة "إليزابيث" إرجاعه. ويبدو أن هذا التاج صار المفضل أيضاً لدى الدوقة "كايت" زوجة الأمير "ويليام" حيث إنها ارتدته أكثر من مرة في عدة محافل رسمية، وبدت في غاية الأناقة.
ديانا مرتدية تاج كامبريدج في هونغ كونغ عام 1989
تاج "فلاديمير"The Grand Duchess Vladimir
يعود هذا التاج أيضاً إلى "الملكة ماري" جدة "الملكة إليزابيث"، إلا أن له قصة مثيرة! فقد كان في الأصل أحد ممتلكات الدوقة الكبرى "ماريا فلاديمير" دوقة روسيا، وهي زوجة الدوق الأكبر "فلاديمير ألكسندروفيتش"، الابن الثالث للقيصر "ألكسندر الثاني". وقد تم تصميمه من أجلها عام 1890 وكان مصنوعاً من الألماس واللؤلؤ. ولكن بعد الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 هربت أسرة القيصر بما فيها الدوقة "ماريا" إلى بلاد القوقاز حيث ظلت هناك حتى عام 1920 على أمل أن تتحسن الأوضاع، ولما لم يحدث ذلك هربت إلى البندقية في سفينة إيطالية في 13 فبراير 1920 ومنها إلى فرنسا.
تركت الدوقة مجموعتها الثمينة من المجوهرات بما في ذلك تاج "فلاديمير" مُخبأة في قبو في قصر "فلاديمير" في مدينة "سانت بطرسبرغ" وقت هروبها. وفي وقت لاحق، ساعدهم أحد أفراد جهاز الاستخبارات السرية البريطانية، والذي كان صديقاً لعائلة "فلاديمير"، على استعادة المجوهرات من القبو، وتم تهريبها بعد ذلك من روسيا في حقيبة دبلوماسية. ولكن الدوقة "ماريا" توفيت بعد فترة وجيزة في فرنسا، وتحديداً في أغسطس 1920 وآلت مجوهراتها إلى ابنتها. ومن ثم قامت الملكة "ماري" بشراء التاج عام 1921، من الأميرة "نيكولا"، ابنة الدوقة "ماريا فلاديمير".
وتلك كانت القصص الخفية، التي قد لا يعلمها الكثيرون، وراء 3 من أشهر التيجان الملكية التي تجمّلت بها الأميرة الراحلة "ديانا".
تاج فلاديمير
اقرئي أيضاً:
كيف أصبحت الأميرة العثمانية دُر الشهوار أميرة هندية؟