القاهرة: محمد شبانة
حالة من الزخم الفني، تعيشها النجمة العنود سعود بعدد من المسلسلات في زمن قياسي، منها «بنات الملاكمة» الموسم الثاني، و«كحل أبيض» و«وضحايا حلال» و«بعد حين»، ونجحت في تثبيت أقدامها كإحدى نجمات الدراما التلفزيونية، كما تنتظر السينما السعودية قريباً، وترى أنها يجب أن تثبت نفسها في بلدها أولاً.
حول أحدث أدوارها في الدراما التلفزيونية ومشوارها الفني المتميز، ورأيها في الفوارق الفنية بين المجتمعات العربية وتجربتها مع الإخراج كان لنا معها هذا الحوار.
ماذا عن دورك في مسلسل «كحل أبيض»؟
دوري في مسلسل «كحل أبيض»، أعتبره مفاجأة، عن بنت ذكية لها طموح، تحظى بدعم من أهلها، لكنها تصطدم بمشاكل تغير مجرى حياتها كلياً، بشكل لم تكن تتوقعه إطلاقاً، ولم يكن يتوقعه المشاهدون.
شاركت في 2019 في مسلسلين ماذا عنهما؟
في نهاية 2019 قمت بتقديم مسلسل «بنات الملاكمة»، الموسم الثاني، ولقي نجاحاً كبيراً فاق كل التوقعات، وهذا أسعدني كثيراً وأثبت أني أسير على الطريق الصحيح، بعده قمت بتصوير مسلسل «كحل أبيض»، ثم «ضحايا حلال»، وأخيراً مسلسل «بعد حين»، هذا الجهد المتواصل صقل موهبتي كثيراً، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور باستمرار.
من كواليس مسلسل «بنات الملاكمة»
هل تتحسبين لرد فعل الجمهور عن أدوارك؟
ليس هناك فنان لا يتحسب لرد فعل الجمهور، هذا غير منطقي بالنسبة لي، رأي الجمهور هو المقياس الحقيقي لنجاح العمل، للجمهور ذائقة معينة خصوصاً أن العمل الفني قد يستهدف شريحة من المجتمع وتصبح هي المقياس للنجاح، المسلسل الجيد من الصعب أن يعزف المشاهدون عنه، مع ميزة أن توقيت العرض لم يعد يمثل فارقاً الآن لأن بإمكانهم مشاهدته في أي وقت على المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. فيما مضى كان ينجح المسلسل إذا عرض في التوقيت الجيد على الأغلب، وقد يتحجج بعض صناع المسلسلات التي لم تنجح بأن توقيت العرض لم يكن مناسباً.
ما معيار قبولك أو رفضك للدور؟
لكل فنان لون معين يفضل أن يعمل فيه، قد يختلف معي البعض بخصوص هذه النقطة، لكني أرى أن التركيز على لون معين أفضل لأنه بذلك يستطيع أن يبقى في ذاكرة الجمهور طويلاً. لاحظ أنني تحدثت عن الجمهور في كل إجاباتي عن الأسئلة، حتى الآن، هذا ليس مصادفة ولا اعتباطاً، ثمة نقطة جوهرية ينبغي ألا تفوت أي فنان يعمل بالدراما التلفزيونية، المسلسلات ليست كالأفلام، الفيلم من السهل أن يبقى طويلاً بعكس المسلسل الذي يحتاج لأن يكون قوياً جداً على كل المستويات تأليفاً وإنتاجاً وتمثيلاً وإخراجاً لكي يعيش، وهذا ما أحرص عليه في الشق الخاص بي، وهو التمثيل. أنا يجذبني كل ما يجسد الفتاة العربية وأتحرى جيداً جداً في أدواري أن أختار الشخصية ذات الخطوط العريضة في القصة، والتي لم يمكن للرواية أن تكتمل بدونها.
هل نراك في السينما السعودية قريباً؟
نعم سوف أتواجد فوراً إذا ما توافر الدور والنص المطلوب، وأعتقد أن هذا سيكون قريباً جداً، لأن الساحة السينمائية في المملكة العربية السعودية، والتي شهدت طفرة كبيرة في زمن قياسي، تشير إلى وفرة نوعية في هذا المجال، في ظل إتاحة جميع الإمكانات لصناعة سينما راقية. المجتمع السعودي له ذائقة فنية رفيعة وتشهد على هذا الأفلام التي تم إنتاجها والتي تبشر بسينما واعدة مثلما كانت السينما المصرية ذات يوم، فإذا أحسست أن أي فيلم يعرض عليّ يرتقي إلى هذه الذائقة لن أتردد في الموافقة عليه وتقديمه.
درست التمثيل والإخراج في القاهرة لماذا لم تستمري فيها؟
قدري السعيد أن أبدأ مشواري الفني وأنا طالبة، وهذا ما جعلني أحرص على التوفيق بين الفن والدراسة، كي لا يؤثر بالسلب أحدهما في الآخر، وبالفعل أتممت دراستي بنجاح في القاهرة، ولي هناك أساتذة أجلهم وأدين لهم بالفضل فيما وصلت إليه، وما زلت حتى الآن حريصة بمنتهى الدأب والإخلاص على أن أستمر في المعرفة حول التمثيل والإخراج، كذلك لدينا في السعودية قامات فنية كبيرة أحرص على الاستفادة منهم إذا سنحت لي الفرصة، وحالياً أفكر في استكمال دراسة الماجستير والدكتوراه.
هل تنوين خوض مجال الإخراج أيضاً؟
دخولي الوسط الفني كان من خلال الإخراج وما زلت مفتونة به، بل وأقوم بمراجعات لأعمال المخرجين وتحليلها من جميع جوانبها الإخراجية فقط، دائماً أحاول الاستفادة من قامات كبيرة عملت معها في مجال الإخراج، وفي كثير من الأحيان حين أمارس عملي كممثلة، أتابع المخرج عن بعد وأرصد جميع ردات فعله، وأنا بكل فخر محظوظة ومؤهلة للعمل مع مخرجين من الطراز الأول، ويقدمون المعلومة بكل بساطة وأريحية، الحقيقة أن الحديث عن الإخراج ذو شجن، وأنا فعلاً أعشق هذه المهنة وتستهويني بشكل كبير وأجد نفسي أتابع كل ما يتعلق بها بشغف.