17 ديسمبر 2020

نوران أبو طالب: أغنية «يا غالي» حققت 13 مليون مشاهدة

محرر متعاون

محرر متعاون

نوران أبو طالب: أغنية«يا غالي» حققت 13 مليون مشاهدة
 تصوير:فرح شلبي

تمكنت المطربة الشابة نوران أبو طالب من أن تحقق نجاحاً كبيراً من خلال الأغاني المعاد توزيعها على الـ«سوشيال ميديا»، وأصبحت واحدة من المطربات اللاتي يفضل الجمهور الاستماع إليهن، لتتجه مؤخراً لإنتاج أغاني خاصة وإقامة حفلات بعد أن أصبحت تمتلك شعبية كبيرة، وزادت ثقة الجميع في صوتها باختيارها لغناء تتر النهاية لمسلسل «علامة استفهام»، لتتأكد هذه الثقة باختيارها هذا الموسم لغناء تتر مسلسل «نمرة2» الذي يبث على منصة «شاهد»، والذي واكب إطلاق نوران لفيديو كليب جديد لها يحمل اسم «في الليل».

في الحوار معها تتحدث نوران أبو طالب عن بدايتها في دخول الوسط الغنائي، وكيف تمكنت من تحقيق شعبية كبيرة على مواقع التواصل، ومن ساندوها في بدايتها، وهل تنوي إطلاق ألبوم جديد لها، ومزيد من التفاصيل:

نوران أبو طالب - كل الأسرة
تصوير: أحمد حماد

خرجت وانتشرت خلال وقت قليل، ربما قبل أن يتعرف إليها الجمهور، فمن هي نوران أبو طالب؟

فتاة عادية نشأت في أسرة فنية، فوالدي من أساتذة أكاديمية الفنون، ووالدتي تقوم بتدريس الغناء وتغني أغاني أوبرالية وعربية، لذا نشأت على حب الغناء، لكني كنت أسير في الدراسة بشكل طبيعي بعيداً عن الغناء، حيث درست القانون باللغة الإنجليزية، لكن طيلة الوقت كنت أحصل على ورش في الغناء والعزف على العود، وفي الجامعة التحقت بفرقة بالجامعة الألمانية، وذلك أتاح لي فرصة التعرف إلى موسيقيين معروفين وكبار لهم أسماء رنانة، حتى انتهيت من الدراسة، وعملت لمدة عام بالمحاماة ووقتها كنت أقوم بطرح أغاني «كافر»، حتى قررت احتراف الموسيقى وترك العمل.

في رأيك هل الموهبة وراثة أم دراسة واكتساب مهارات؟

بكل تأكيد هي هبة من الله سبحانه وتعالى، لكن يجب أن يتبعها السعي والمجهود والدراسة، والانضباط من أجل الحفاظ على تلك الموهبة وتطويرها، فالموهبة بكل تأكيد وحدها لا تكفي.

نشأت في أسرة تهتم بالفن، فهل كان لذلك تأثر في اتجاهك للفن؟

لم يكن هذا السبب الرئيسي، فنشأتي في أسرة فنية جعلت هناك حالة فنية حولي، لكن لم يكن السبب الرئيسي، حتى أن أسرتي لم تتوقع أن أتجه للفن، حتى قررت الاحتراف وأترك عملي لأجل الفن.

نوران أبو طالب - كل الأسرة
تصوير: احمد حماد

متى اكتشفت أن لك صوتاً جميلاً، ومن كان وراء اكتشاف صوتك؟

منذ طفولتي عرفت ذلك من خلال أسرتي والمحيطين بي، فبدأت ألتفت إلى ذلك، لكني لم أشترك في فريق الغناء بالمدرسة، فقط كنت أحصل على بعض الورش في الغناء، ولم أمر بأي برامج، اكتشاف المواهب أو غيره.

كيف كان رد فعل والديك على احترافك الغناء؟

أنا لم أتكمن من مصارحتهم بشكل مفاجئ، بل حاولت أن يكون الأمر تدريجي، في البداية أخبرتهم أنني سأحصل على إجازة من العمل، للتركيز في الغناء قليلاً، وشأنهما شأن أي والدين تخوفا في البداية، لكن حينما بدآ يشاهدان ارتباطي بالحفلات، وأصبح الأمر بشكل احترافي دعماني، وسانداني.

متى وأين بدأ الجمهور يعرف نوران أبو طالب؟

بعد أن بدأت في طرح الأغاني أو إعادة أحياء الأغاني القديمة، بجانب غنائي لتتر النهاية في مسلسل «علامة استفهام»، كانت فرصة جيدة وكبيرة لي للغاية من أجل أن يتعرف إلي الجمهور بشكل أكبر.

تتر نهاية مسلسل  «علامة استفهام» 


في رأيك هل اختلفت معايير المطربين في السنوات الأخيرة، أم معايير ذوق الجمهور هي التي اختلفت؟

بكل تأكيد اختلف المعيار عند الجمهور بشكل كبير عن السابق، ففي الفترات الماضية فترة عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم من المطربين العظام، كانت الألوان الغنائية قليلة عن الوقت الحالي، وهذا التنوع الكبير ساهم في تغيير ذوق الجمهور، واختلف معيار النجاح.

عندما قررت احتراف الغناء، هل حددت نوعية الجمهور الذي ستتوجهين إليه؟

بكل تأكيد حددت نوعية الجمهور الذي سأخاطبه، فمهم جداً للمطربة أن تسأل نفسها لمن ستقدم أغانيها، ومن هو جمهورها، لكن أحياناً أطرح أغاني وأعلم أن هناك فئة كبيرة من التي تتابعني لن تستمع إليها، لكني أغنيها لأنني أحبها.

متى كانت البداية الحقيقية التي تأكدت من خلالها وصول صوتك للجمهور؟

من خلال أغنيتي «يا غالي» و«شبابيك»، فكلاهما حقق نجاحاً كبيراً، وساهما بشكل كبير في أن يتعرف إلي الجمهور بصورة أوسع.

ما الأغنية التي شعرت بأنها كانت بوابة الشهرة بالنسبة لك؟

أغنية «شبابيك» جعلت الجمهور يلتفت لي، لكن أغنية «يا غالي» حققت 13 مليون مشاهدة فكان لها تأثير أكبر، حتى حين قمت بإعادتها استمع لها جمهور كبير جداً من الوطن العربي كله.

نوران أبو طالب - كل الأسرة
 تصوير:فرح شلبي

هل أنت من تختارين أغنياتك، أم هناك من يختار لك؟

أنا أختار الأغاني التي سأغنيها لأنني بت أعرف ما الذي يلائم صوتي وما الذي لا يلائمه، لكن أيضاً آخذ بمشورة الفريق المحيط بي، بجانب والدتي التي أستشيرها، وعلى الرغم من ذلك في بعض الأحيان أقرر الغناء بأغاني بعيدة عني تماماً.

هل تؤمنين بفكرة الفنان المؤسسة، على طريقة الغرب؟

بالفعل أنا مؤمنة بتلك الفكرة، حتى أنني أطبقها على نفسي ربما بشكل مصغر قليلاً، لكن هذه الطريقة تطيل من عمر الفنان فنيًا، وتساهم في تحقيقه لنجاحات كبيرة، فالنجاح يحتاج إلى تضحيات وعمل دؤوب، ولابد أن يكون معه من يختار له أغنيات وملابسه ويقول له رأيه في كل الأمور، ومتى يصمت ومتى يتكلم، حتى يتفرغ الفنان تماماً للفن فقط.

المرة الثانية تغنين فيها تتر مسلسل، وماذا عن التجربة الثانية في مسلسل «نمرة 2»؟

الحقيقة تواصل معي الملحن الكبير تامر كروان وأخبرني عن العمل والأغنية، فتحمست لها للغاية، لأن العمل حالة مختلفة وفيه كثير من النجوم، وكل حلقة لها مجموعة عمل مختلفة، فكانت بكل تأكيد واحدة من الخطوات المهمة التي اتخذتها، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

هل هذا النوع من الغناء يحقق شهرة أوسع من الأغاني الشخصية للمطرب؟

بكل تأكيد لأنه لا يصل لجمهور المطرب فقط، بل يصل لجمهور النجم الذي يجلس المشاهد لمشاهدة عمل من بطولته، بجانب أن هناك الكثير من تترات الأغاني التي نحفظها على سبيل المثال لكبار المطربين أمثال علي الحجار ومدحت صالح، لذلك أغاني التتر تعيش طويلاً.

هل شاهدت بعض لقطات من العمل ليكون إحساسك مشابهاً لحالة المسلسل؟

لم أشاهد لقطات من العمل، لكن حين حدثني تامر كروان عن العمل قص عليّ تفاصيله، فكنت ملامسة للحالة التي تدور فيها الأحداث.

أنا ضد احتكار شركات الإنتاج، وأن يجبروني على غناء ألوان بعينها

متى يكون الإنسان مجبراً على أن يكون نمرة 2 في الحياة؟

نحن لسنا أشجاراً، فليس لنا مكان ثابت لا نتركه، ففي بعض الأحيان يجب ألا نقبل أن نكون رقم اثنين، وأحيان أخرى نضطر بقبول رقم 2.

عندما غنيت تتر «علامة استفهام» شاركت فيه بالتمثيل، فهل عرض عليك التواجد كممثلة في «نمرة 2»؟

لا في الحقيقة لم يُعرض علي التمثيل في مسلسل «نمرة 2»، فقط عُرض عليّ غناء تتر المسلسل.

مسألة الإنتاج باتت صعبة، فهل هذا سبب إصدارك أغنية واحدة وليس ألبوماً كاملاً؟

بكل تأكيد وأنا وفريقي نتحمل عبء إنتاج الأغاني الخاصة، لكن أيضًا أنا ضد احتكار شركات الإنتاج، وأن يجبروني على غناء ألوان بعينها لأنها ستعود بالربح عليهم، فأنا لا أحب أن أغني أي أغنية تعرض عليّ لمجرد الغناء، بل أنتقي ما أقدمه، وذلك سبب قلة أغنياتي.

في حفل مكتبة الأسكندرية مع الفنان الهولندي أليكس سيمو

كبار المطربين لجؤوا مؤخراً للأغاني الفردية، فهل هذا الاتجاه أفضل في رأيك؟

بالتأكيد فهذا أصبح أمراً سائداً، لأنه يجعل كل أغنية تحصل على حقها من الاستماع وتصل لحالة التشبع، حتى أنا حين أقوم بطرح الألبوم المقبل الخاص بي سيكون بشكل أغنية «سنجل» كل عدة أيام.

هل ترين أن إعادة توزيع وغناء أغاني قديمة قد انتهت وأصبح من الضروري أن تغني أغاني خاصة بك؟

بكل تأكيد الفترة المقبلة ستشهد أغاني خاصة بي، لكن هذا لا يعني عدم تواجد أغاني أخرى، فهناك مطربون كبار، ويعيدون إحياء أغاني قديمة، لذلك لن أتوقف عن وجود هذه الأغاني، لكن أقل من الماضي فقط.

 

مقالات ذات صلة