ناقد ومؤرخ سينمائي
ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف
كثيراً ما التقينا الممثلة نيكول كِيدمان ليس لأنها نجمة محبوبة بقدر كونها نجمة مشغولة حتى بعد أن تجاوزت سن الخمسين.
حالياً في «حفلة التخرج» وقريباً نراها في The Northman وانتهت من تمثيل وإنتاج حلقات تلفزيونية بعنوان The Undoing.
هل يحتاج الممثل للتركيز أكثر أو يغمره تكثيف في المشاعر أكثر مما كان الأمر عليه؟
والدتي كانت تقول لي إنني دائماً ما كنت حادّة في مشاعري منذ أن كنت صغيرة. ما يريحني هو الحميمية. حميمية الأمكنة والذكريات والأشخاص. أرتاح عندما ألتقي بأشخاص عاديين بعيدين عن مهنتي ويعيشون حياتهم بهدوء مثالي لا يملكه الممثل عادة لأنه مطالب دائماً بكثير من المسؤوليات خصوصاً تلك المسؤوليات المتعلقة بعمله.
ما التحديات التي تواجهينها إذاً في سبيل تقدّم مهنتك كممثلة وكمنتجة؟
أعتقد أن المسألة تكمن في الاختيارات الخاصة بكل ممثل. بالنسبة لي هو اختياري في أن أواصل المهنة التي أحب وهي التمثيل ولكي أحميها بأعمال أختارها عوض أن تختارني توجهت للإنتاج. التحدي في رأيي كما ذكرت هو اختيار ما أريد تمثيله أو ما أريد إنتاجه. ينبع من هنا (تضع إصبعها على صدغها الأيمن).
دورك في «حفل التخرج» هو دور ممثلة تميل إلى النرجسية. تقابلنا كثيراً من قبل وأعرف أن هذا ليس من طباعك. على ذلك في الفيلم هناك شبه تبرير إيجابي لهذه النزعة.
شخصياً أنا لست من مؤيدي النزعة النرجسية أو الاعتزاز بالذات. أعتقد أن هذا يمكن له أن يكون مدمراً للشخص كما لعلاقاته المختلفة في العمل أو في العلاقات الخاصّة. هذه النزعة تجعلك غير قادر على أن تتواصل جيداً مع الآخرين وتبعدك عن إيجاد وظيفة اجتماعية وإنسانية مفيدة.
ابنتي الكبرى بدأت الإخراج وتكتب أفلامها بنفسها
كيف كانت تجربتك في فيلم «الشمالي»؟
أعتقد أن تصويره تم في شمالي إيرلندا. نعم. عندي جذور إيرلندية بدوري لجهة أجدادي. هم هاجروا إلى استراليا سنة 1839 لكني ما زلت أحمل اللون الإيرلندي المناسب (تضحك).
صراحة، فكرت في الاعتذار عن هذا الفيلم. كل هذه الإجراءات قبل وخلال السفر وفي التصوير والحرارة الباردة والشمس التي تشرق لساعات قليلة في هذا الوقت من العام… لكني نبذت فكرة الاعتذار. قلت لنفسي أنت فنانة وهذا عملك وواجبك. حتى بعد وصولي استم.
لديك ابنتان شابّتان، هل أعربت إحداهما عن رغبتها في التمثيل؟
الاثنتان لديهما النيّة في ذلك. في الحقيقة ابنتي الكبرى بدأت الإخراج وتكتب أفلامها بنفسها ولاحظت أنها لا تطلب مني ولا من شقيقتها أن نمثل في مشاريعها. لكني سعيدة بذلك لأنها تريد الوقوف على قدميها باستقلالية كاملة.
