21 مارس 2021

ميريل ستريب لكل الأسرة: لا أتعب من الحصول على الجوائز

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

ميريل ستريب لكل الأسرة: لا أتعب من الحصول على الجوائز

في مسيرتها التي انطلقت في منتصف السبعينات، حازت الممثلة ميريل ستريب على 177 جائزة وضعف ذلك من الترشيحات. معظمها من مؤسسات نقدية ومهرجانات، لكنها تتضمن كذلك ثلاث أوسكارات أولها كأفضل ممثلة مساندة عن «كرامر ضد كرامر» (1980) وثانيها أوسكار أفضل ممثلة في دور قيادي عن «اختيار صوفيا» (1983) والثالثة عن «المرأة الحديدية» (2012). هذا بالإضافة إلى 3 جوائز جولدن جلوب وجائزتي بافتا و196 جائزة أخرى خلال رحلتها السينمائية التي ما زالت مستمرة بوتيرة جديدة.

ميريل ستريب لكل الأسرة: لا أتعب من الحصول على الجوائز

تمثلين وتغنين في فيلمك الجديد The Prom، ماذا كانت رد فعلك عليه عندما أدركت أن دورك يتطلب منك أن ترقصي أيضاً؟

طبعاً أدركت باكراً أن مورفي يريدني أن أغني وأرقص. الغناء لم يكن صعباً فقد أديته سابقاً، لكن كان شاقاً وكنا، هو وأنا، نعلم أنه سيكون كذلك. قام بتعيين مدرّبين أكفاء جداً، موهوبين لأقصى درجة وصبورين أيضاً (تضحك). ما ساعدني هو فهمهم المطلق لكيف يمكن لممثل لم يمارس الرقص الاستعراضي، بصرف النظر عن عمره، أن يؤدي ذلك من دون معرفة أو خبرة سابقة. ولم يكن هناك أي فرض من أي نوع. 

هل اتبعت الإرشادات كما طُلبت منك أم أن المدرّبين سمحوا ببعض الاستثناءات؟

المسألة لم تكن أن عليّ أن أفعل ذلك، بل نوع من لنجرب إذا كنا نستطيع أن نفعل ذلك. لا أقول إن هذا بدد المصاعب لكنه كان ضرورياً لإتقان العمل وكشرط لإنجاز الفيلم. 

الإعلان الترويجي لفيلم The Prom

ما كانت طبيعة هذه التمارين؟ أقصد لجانب التدريب على الرقص تحديداً؟

كنا نصوّر 12 ساعة في اليوم وكنا نعيد تصوير المشاهد الاستعراضية مرّات ومرّات وكما تعلم لا يتم تصوير المشهد بكامله بالضرورة بل غالباً ما يتألّف من لقطات منفصلة. لكن إلى جانب ذلك كنت أمارس السباحة خمس مرّات في الأسبوع. هذا يساعد على حسن التنفس وتمرين الرئتين على ذلك. هذا كان ضرورياً.

حالفني الحظ في أن أمثل أدواراً جيدة منذ البداية ولم يكن هناك بديل سوى الاستمرار

كيف تنظرين اليوم إلى المرحلة الأولى وأفلامك في تلك المرحلة مثل أدوارك في «صائد الغزلان» و«كرامر ضد كرامر» و«زوجة الضابط الفرنسي» وطبعاً «اختيار صوفي»؟

كانت فترة للتأسيس. كان عليّ أن أحافظ على الوعد الذي أطلقته تلقائياً في أفلامي الأولى. حالفني الحظ في أن أمثل أدواراً جيدة منذ البداية في «جوليا» و«صائد الغزلان» و«اختيار صوفي» ولم يكن هناك بديل سوى الاستمرار على هذا النحو.

ميريل ستريب في مشهد من فيلم Florence Foster Jenkins
في مشهد من فيلم Florence Foster Jenkins

كيف تنظرين إلى كل هذه الجوائز التي نلتها في مسيرتك حتى الآن؟

لا يمكن أن تتعب من الجوائز.. من الفوز بها أو على الأقل من أن يتم ترشيحك لها. لا تتعب أبداً من الشعور بأن ما حاولت تحقيقه من خلال هذا الدور أو ذاك أدّى إلى تقديرك وتقدير عملك. هذا شيء عظيم. في مراحل حياتي صاحبني ذلك الشعور بأني في المهنة التي أحب. دائماً ما كنت حريصة في اختياراتي على لعب أدوار في أفلام تعني شيئاً للمشاهدين. أردتها أدواراً يمكن التلاقي والتعاطف معها في أوضاع اجتماعية مختلفة. أردت وما زلت أريد أن تعني أفلامي للعالم شيئاً. وأعتقد أنني كنت محظوظة جداً وأنني في مثل سنّي ما زلت قادرة على الاختيار كما تعوّدت. هذا رائع.