صفاء سلطان على غلاف مجلة كل الأسرة
أحبت صفاء سلطان منذ صغرها التقليد والتمثيل والتقت صدفة الفنان ياسر العظمة الذي رشحها لدور في مسلسل «مرايا» الذي كان فاتحة خير بالنسبة لها، حيث كرت على أثره أدوارها التمثيلية في مسلسلات سورية ومصرية وعربية مشتركة منها «زوج الست» و«حاجز الصمت» و«كسر الخواطر» و«وجه العدالة» و«صبايا» و«الولادة من الخاصرة»، وصولاً إلى «شبابيك» و«مدرسة الحب» و«الحرملك» الذي صورته خلال العام الماضي، و«خريف العشاق» الذي حجز لنفسه مقعداً في الموسم الرمضاني الأخير.
التقاها محمد عدنان في بيروت لتحدثنا عن مسيرتها الفنية:
استطاع مسلسل "خريف العشاق" أن يحجز لنفسه مقعداً متقدمًا في الموسم الرمضاني الأخير، ترى صفاء سلطان أنه إضافة قيمة تعلمت منها، تقول "أحداث هذا العمل تمتد على ربع قرن من الزمن، وتعود إلى الستينات لتنتهي بالتسعينات وهو من كتابة ديانا جبور وإخراج جود سعيد وإنتاج «ايمار الشام» التي تجتهد لإنتاج الأفضل وتقدر الفنانين المتعاونين معها، وسعيدة بمشاركتي فيه وعرضه في الموسم الرمضاني".
وأوضحت"لعبت دور المدرّسة هيفاء وهي أم لولد يسبب لها معاناة كبيرة تواجهها بالقوة والصلابة دون التخلي عن الطيبة والرأفة، وكنت متحمسة جداً لتجسيدها لأنها تختلف عما قدمته سابقاً.
الوقوف قبالة كاميرا جود سعيد مريح جداً بالنسبة لي فنحن أصبحنا أصدقاء وأرتاح للتعامل معه
وفي سؤال عن سبب وقوفها للمرة الثالثة قبالة كاميرا المخرج جود سعيد، أجابت "صراحة، الوقوف قبالة كاميرا جود سعيد مريح جداً بالنسبة لي فنحن أصبحنا أصدقاء وأرتاح للتعامل معه كما أنه محترف ويدير الممثلين بطريقة ناجحة".
من كواليس تصوير مسلسل "خريف العشاق"
تسعدها الجوائز كثيرًا و تطمئنها بأنها على الدرب السليم، تؤكد" الجوائز حفزتني لأتطور أكثر وأقدم أفضل ما لدي وأنتقي أعمالي، ومن الجوائز التي أسعدتني كثيراً مؤخراً جائزة من الكويت وثانية من الأردن بلدي الأم، وجائزة أفضل فنانة من فلسطين كانت وساماً بالنسبة لي ولا أنسى جائزة الجمهور ومحبتهم لي.
أما عن تجربتها في مسلسل «رياح السموم»، فتقول "تجربة جديدة أسعدتني، فالمسلسل حظي بالنجاح الكبير وأخذني إلى الأعمال البدوية حيث عُرض عليّ عمل بدوي جديد نحكي عنه في حين الاتفاق النهائي بشأنه".
مشاركتها في الأعمال المصرية لها وقع خاص في مشوارها الفني، تعلل" استطعت أن أحقق النجاح في مصر، وهو حلمي كفنانة لأن هذا البلد يحتضن الممثل ويوفر له أفضل شروط العمل للتقدم، وقد حظيت بعدد من الأصدقاء والمعارف في مصر".
الكوميديا برأيي ليست «قهقهة» بقدر ما هي مناخ من البهجة
وحين تطرقنا إلى أنواع الأعمال التي تفضل، أعربت بصراحة عن عدم رضاها عن الكوميديا بشكلها الحالي موضحة" أصبحت الكوميديا هزيلة ولا ترضي الذواقة، الكوميديا برأيي ليست «قهقهة» بقدر ما هي مناخ من البهجة.
وتضيف"صراحة الأعمال التاريخية هي الأحب إلى قلبي سواء لمشاهدتها أو المشاركة بها، وقد شاركت بأعمال تاريخية صقلت تجربتي التمثيلية وعلّمتني ولكن للأسف فإن شركات الإنتاج لم تعد تقبل عليها لأنها تحتاج لميزانيات مرتفعة ويصعب الرهان عليها في ظل الظروف الحالية التي نعيشها.
و عن أحب الأعمال إليها أخبرتنا"لا أبالغ إذا قلت إني أحبها جميعها وراضية عن كل ما قدمته وسعيدة به وأحلم بالمزيد، لكن لدي امتناناً خاصاً لمسلسل «مرايا» مع الفنان الكبير ياسر العظمة لأنه شكّل نقطة انطلاقتي".
سألناها عن الدراما السورية وتأثرها بالأوضاع الاقتصادية والسياسية فأجابت " أعتقد أن الأزمات الاقتصادية التي تقف حجر عثرة بوجه الإنتاج السوري الصافي والأعمال الشامية والتاريخية التي ميزت الدراما السورية سابقاً عن غيرها دفعتها لعصرنة أعمالها ومجاراة التغيرات المجتمعية أكثر".
وانتقلنا بحديثنا إلى تحديات جائحة «كورونا» وتأثيراتها على القطاع الفني، فأخبرتنا" على الرغم من تأثير هذا الفيروس في كافة القطاعات الإنتاجية في كافة البلدان، إلا أنه يمكن القول إن قطاع الإنتاج الفني كان أقل تأثراً من غيره لأن شركات الإنتاج لديها التزامات عليها الإيفاء بها ومتعاقدة مع محطات تلفزة ومنصات إلكترونية ومضطرة لاستكمال عملها ولو بتقطع، وقد اعتمدت إجراءات وقائية لمتابعة التصوير كي لا تتوقف الحركة نهائياً؛.
وأردفت" بدوري شاركت بحملة حول أهمية الالتزام بالحجر المنزلي خلال حظر التجول في سوريا، وصورت فيديو توعوياً عبر التلفزيون السوري ثم عبر الـ«سوشيال ميديا» خاصة في بداية الجائحة حيث لم يصدق الناس بداية مدى خطورة هذا الفيروس".
ابنتي اميلي هي أملي في الحياة، وأنا سعيدة بها جداً
أردنا في ختام حديثنا معها أن نبتعد عن تحديات العمل وتداعيات كورونا وسألناها عن علاقتها بابنتها، فأجابت" ابنتي اميلي هي أملي في الحياة، وأنا سعيدة بها جداً ووجودها بجانبي يملأني بالغبطة، وهي تدرس حالياً هندسة الديكور لكنها شغوفة بالإعلام والتمثيل، وبتقديري إنها موهوبة في الإعلام وأتمنى أن تكون إعلامية متميزة لكن مع ذلك أترك لها الخيار فيما تريده".
* نشر الحوار كاملا في مجلة كل الأسرة ( العدد 1440) بتاريخ 18 مايو 2021