هند صبري على غلاف مجلة كل الأسرة
منذ أن قدمت مسلسل «حلاوة الدنيا» في العام 2017، عادت النجمة هند صبري هذا العام خلال موسم الدراما الرمضانية، بعمل قومي مصري مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وفي دور جديد وشخصية مختلفة، ليحقق العمل ردود أفعال مميزة، وتم تصنيفه ضمن أهم الأعمال في رمضان هذا العام.
تحدثت هند صبري مع الصحفي أحمد الروبي عن كواليس العمل، وعن الصعوبات التي واجهتها، واستقبالها لردود الأفعال حول العمل ودورها فيه، وتفاصيل أخرى:
تصوير: محمد عبد السلام - مكياج: سها خوري - شعر: رافيلوا تومة
أعربت هند خلال اللقاء عن سعادتها بردود الأفعال عقب انتهاء عرض «هجمة مرتدة»، أخبرتنا" الحمد لله كنت سعيدة للغاية بالتواجد في رمضان هذا العام، بهذا العمل المهم، والحقيقة أن ردود الأفعال جاءتني حول الدور، ليس بعد انتهاء عرضه، بل مع الحلقات الأولى، وطيلة عرض الحلقات خلال شهر رمضان، وجميعها كانت أكثر من رائعة وأسعدتني للغاية، فهي اللحظة الأهم عند أي ممثل أن يجني ثمار نجاح العمل الذي يقدمه.
وتضيف" أشعر بفخر كبير، فجميعنا تربينا على مسلسل «رأفت الهجان» وشخصية جمعة الشوان في «دموع في عيون وقحة» والكثير من الأعمال المأخوذة عن ملفات المخابرات، وهي أعمال تدعو للفخر والاعتزاز بعروبتي، بل وتعيش على مدار سنوات طويلة، وتظل مثل هذه النوعية علامات مضيئة في تاريخ الممثل، وأنه تواجد في بطولة عمل قومي مهم يتحدث عن انتصارات كبيرة، ولا يمكن أن أنكر فخري واعتزازي بهذا العمل لأنه شرف لأي ممثل أن يشارك في عمل يتحدث عن انتصارات للجيش المصري في حرب الاستنزاف، أو عمل يتحدث عن بطولة من بطولات جهاز الاستخبارات المصرية.
أنا سعيدة بمسلسل «هجمة مرتدة» وبالجودة التي خرج بها
وعن فريق العمل، تقول" وجود أحمد عز في المسلسل من أسباب حماسي له، أحمد عز واحد من الفنانين الذين يطورون ذاتهم باستمرار، وهو من أهم النجوم على الساحة في الفترة الأخيرة، وأعتقد أننا شكلنا ثنائياً جيداً على شاشة السينما والتلفزيون، ففي بداياتي تعاونت معه في فيلم «مذكرات مراهقة»، وبعد 18 عاماً عدنا للتعاون معاً في فيلم «الممر» عام 2019، ثم هذا العام في «هجمة مرتدة»، بالفعل سعيدة بالعمل معه وكذلك كون العمل للمخرج أحمد علاء الديب، والذي أراه قدم عملاً بديعاً، فكل حلقة من المسلسل تضاهي فيلمًا كاملًا، ناهيك عن الإنتاج، فهذه الأعمال تحديدًا تحتاج تكاليف إنتاج ضخمة، والشركة المنتجة لم تبخل أبدًا على العمل، بل كان هناك إنتاج سخي للغاية في التعامل مع المسلسل، وهذا سبب خروجه بهذا الشكل الجيد، والحمد لله أنا سعيدة بهذا العمل، وبالجودة التي خرج بها هذا المسلسل.
كواليس مسلسل «هجمة مرتدة»
لم يكن دورها هينًا بل تخللته تفاصيل دقيقة و مجهدة، توضح" أولاً قمت بتصوير «دينا أبو زيد»، وهي الشخصية التي أجسدها في العمل على مدار 18 شهراً، هو أمر جيد بكل تأكيد وصعب في الوقت نفسه، بعد أن تأجل عرض المسلسل من العام الماضي، فكنت مطالبة بالحفاظ على تفاصيل الشخصية طوال الوقت، حتى لا يشعر المشاهد بأي اختلاف، وثاني شيء السفر كثيراً، فالعمل احتاج تصويراً في العديد من دول أوروبا، لذلك كان هناك كثير من السفر، وذلك في ظل انتشار وباء «كورونا»، والصعوبة الثالثة التي واجهتنا أننا كنا نعمل في ظل انتشار وباء عالمي، لذلك كان هناك تخوف طوال الوقت من الإصابة بالفيروس، وكل ما ذكرته كان من الأمور المجهدة جداً، لكني لم أتحدث بعد عن الأكشن ومشاهد الحركة التي احتاجها العمل، وهو ما جعلني أتدرب قليلًا حتى أقدمها بشكل جيد، لذلك كان عملاً مجهداً لكنه في الوقت نفسه ممتع، ويدعو للفخر.
لا تتأثر هند صبري بالمنافسة الرمضانية بل تعتبرها مغامرة محسوبة تحتاج اهتمامًا بالعوامل التي تسهم في خروج العمل بشكل جيد، من سيناريو، وإخراج، وإنتاج جيد وهو ما تراه توافر في هذا العمل وساهم بخروجه بشكل جيد.
وعن جديدها سينمائيًا، تقول "أعكف حالياً على استكمال تصوير فيلم «كيرة والجن»، وأنتظر مزيداً من الأعمال التي تقدمني للجمهور بشكل جيد في السينما.
المنصات الإلكترونية أصبحت أمراً واقعاً،و ساهمت في تغيير الشكل التقليدي للدرام
جاءت شراكتها في منصة «طيارة» إيمانًا بدور وأهمية المحتوى الإلكتروني، تؤكد "هناك هدف يسعى له كل صانعي ومنتجي المحتوى وخاصة الرقمي أو الإلكتروني، وهو أن نقدم محتوى جيداً ورؤية مختلفة بجانب أيضًا ضرورة تحقيق ربح مادي ليضمن الاستمرار، فالمنصات الإلكترونية أصبحت أمراً واقعاً، وبالتأكيد لها ميزاتها، فأصبح هناك حراك في السوق، وضخ دماء جديدة، وصعود نجوم كثر على الساحة بجانب نجوم الصف الأول، وأيضًا ساهمت في تغيير الشكل التقليدي للدراما، فأصبحنا نشاهد أعمالاً قصيرة، وتلك الدراما القصيرة أصبح الجمهور يفضلها، لأنها موجودة طوال الوقت في الخارج، لذلك المنصات أفادت الصناعة.
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1441) بتاريخ 25 يناير 2021