لقاء الخميسي: لم أتنازل عن مكانتي وأمتلك مقومات البطولة
8 يونيو 2021

لقاء الخميسي: لم أتنازل عن مكانتي وأمتلك مقومات البطولة

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

لقاء الخميسي على غلاف مجلة كل الأسرة 
لقاء الخميسي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: محمد عبد الله

استعادت النجمة لقاء الخميسي حضورها المميز في دراما رمضان الماضي بمشاركة قوية مع النجمة نيللي كريم في بطولة مسلسل «ضد الكسر» الذي قدمت من خلاله شخصية «نادين» المثيرة للجدل والتي لا تعتبرها لقاء تركيبة شريرة، بل تراها إنسانة طبيعية بها تناقضات بشرية عادية بين الخير والشر.

التقاها الصحفي حسام عباس في القاهرة لتحدثنا عن عملها الجديد وأحلامها للمستقبل:

لقاء الخميسي: لم أتنازل عن مكانتي وأمتلك مقومات البطولة

بعد فترة غياب.. عادت لقاء الخميسي للدراما، أولاً من خلال مسلسل «قابل للكسر» في رمضان، ثم استعدادها لتقديم مسلسل «إجازة مفتوحة»، تقول عن أحدث أعمالها "هو عمل اجتماعي قوي ومختلف عن العلاقات في الأسرة المتوسطة ويدور في 40 حلقة مع عدد من الأسماء المهمة منهم شريف منير والقديرة سميحة أيوب، مراد مكرم، نورهان، ملك قورة، ودنيا ماهر ، من تأليف أحمد محمود أبو زيد ويخرجه محمد عبد الرحمن حماقي، وسوف يعرض قريباً، وأنا سعيدة به كثيراً وأقدم خلاله شخصية جديدة لأم وزوجة ناجحة في عملها لكنها تواجه صعوبات الحياة العادية التي يعيشها معظم الناس"

لا يخيفها دور الأم ، مؤكدة " الأم لا تعني امرأة كبيرة في السن، فمن الممكن أن تكون الأم عمرها 25 سنة، وفي بداية حياتها، لكنها أم ومسؤولة، ولا تنسى أنني سبق وقدمت الأم في «راجل وست ستات» ولآنسة كبيرة هي الفنانة منة عرفة، لكن قبل مرحلة النضج، فما يعنيني هو طبيعة الدور وقوة تأثيره في العمل".

سألناها عن أسباب قلة حضورها درامياً خلال السنوات القليلة الأخيرة، فأجابت " غبت في آخر 3 سنوات لأسباب مختلفة، منها أزمة «كورونا»، أيضاً كان لابد أن أهتم بأولادي أكثر في مرحلة مهمة في حياتهم، إضافة إلى أنني لا يمكن أن أقبل بعمل يعيدني خطوات للوراء، فأنا لي رصيد من الأعمال المهمة ولا يمكن أن أتنازل عن مكانتي لمجرد التواجد ، وقد عدت بعمل قوي مع نجمة مثل نيللي كريم ومتفائلة بالقادم".

في مسلسل «قابل للكسر» الذي عرض في رمضان الماضي جسدت لقاء الخميسي شخصية «نادين» التي حيرت المشاهدين بخبثها في مواقف وانحيازها للخير في مواقف أخرى، لكن لقاء ترى تناقضها طبيعيًا وانعكاسًا لشخصيات حقيقية تجمع بين الخير والشر ، توضح " «نادين»إنسانة عادية جداً تشبهنا في الحياة، فهي بداخلها تناقضات عديدة تخفيها ، وهي مثل أي إنسانة طبيعية تغار وتكره وتحقد عندما تتعرض للخيانة والضرر من المقربين منها ، وقد تتعاطف مع «نادين» في بعض المواقف لأنها تنحاز للخير، وفي البداية لم تكن ضد صديقتها «سلمى» حتى عندما تزوجت حبيبها وكانت تساعدها لتنجح ولكنها تحولت عندما وجدته يخون زوجته مع أخرى وكانت تتمنى أن تستعيده لأنها كانت ما زالت تحبه، وهكذا هي إنسانة لديها مشاعر متناقضة بين الخير والشر يحددها الموقف الذي تضعها الظروف فيه ، وكانت قوتها في قدرتها على كتمان مشاعرها المتناقضة".

لقاء الخميسي: لم أتنازل عن مكانتي وأمتلك مقومات البطولة

وتضيف "المشاعر هي التي كانت تحركها والمشاهد الصعبة كانت تلك التي كانت تتطلب التعبير بالنظرات فقط، ولا أعتبر مشهد المواجهة مع صديقتها مثلاً ، والذي تطفو فيه مشاعر الحقد والغيرة والانتقام والغضب ، هو أصعب المشاهد بل هناك مشاهد عديدة أصعب خاصة التي جمعتني بنيللي كريم ولؤي عمران وبعض المشاهد مع محمد فراج والتي كانت تعبر عن مشاعرها بالنظرات دون أي كلام".

وعن أوجه الشبه بينها وبين «نادين»، تؤكد " لا أشبهها أبداً، هي لديها قدرة على كتم وإخفاء مشاعرها وأنا ليست عندي تلك القوة، كذلك لم أعش مشاعر الغيرة من أحد أو الحقد على أحد ولا أحب فكرة الانتقام ، لكني تعاطفت معها وأحببتها لأنها إنسانة لديها مشاعر وقوية ، وأحببتها حتى أستطيع تقديمها بشكل مقنع للمشاهد".

كانت تلك تجربتي الأولى مع نيللي كريم وقد ارتحت في العمل معها كثيراً

وعن كواليس العمل مع الفنانة نيللي كريم وفريق المسلسل، تقول "كانت تلك تجربتي الأولى مع نيللي كريم وقد ارتحت في العمل معها كثيراً لأنها نجمة لها حضورها القوي في آخر 10 سنوات في رمضان وهي تهتم بعملها فقط ولا تتدخل في عمل الآخرين وتترك القيادة للمؤلف والمخرج، وهي هادئة جداً تركز في مشاهدها، وقد استمتعت بالتجربة مع كل فريق المسلسل لأن منهم أصدقاء مثل محمد فراج ولؤي عمران والعمل مع المنتج جمال العدل الذي كان أول من قدمني بشكل قوي في مسلسل «قضية رأي عام» مع يسرا، وسعدت كثيراً بالعودة لرمضان مع هذا الفريق القوي بعد غياب 7 سنوات".

لا تعتمد على صدى العمل من خلال الـ«سوشيال ميديا» بل تنحاز أكثر لرأي جمهور الشارع "ردود الفعل كانت رائعة وكان هناك جدل مستمر طوال الشهر حول مواقف وتصرفات الشخصيات وتفاعل الجمهور على الـ«سوشيال ميديا» كان معبراً عن قدر الاهتمام بالمسلسل وأنا سعيدة لأن شخصية «نادين» علّمت مع الناس منذ الحلقة الأولى حتى أن كثيرين كانوا ينادونني «نادين» عندما يرونني في الطريق".
وتردف "الـ«سوشيال ميديا» صارت مهمة جداً وهي مؤشر على تفاعل الجمهور السريع والفوري لكنها ليست كل شيء ويمكن أن يتم شراء «التريندات»، لكن الأهم عندي هو رأي جمهور الشارع من البسطاء ومن كل الفئات والطبقات".

تصف المنافسة في رمضان الفائت بالقوية جدًا لجودة الأعمال وتنوعها ، وتشرح " أنا شخصياً أحببت مسلسل «لعبة نيوتن» لمنى زكي ومحمد ممدوح ومحمد فراج والمبدع تامر محسن، كذلك أحببت مسلسل «خلي بالك من زيزي» لأمينة خليل وقد طرح قضية مهمة جداً، ومسلسل «الاختيار 2» كان رائعاً وخارج التقييم لأنه عمل خاص جداً وأعجبني كريم عبدالعزيز بشكل خاص، ومسلسل «موسى» لمحمد رمضان كان مميزاً وأحيي مخرجه محمد سلامة الذي قدم صورة رائعة، واستمتعت جداً بالمسلسل اللبناني «2020»".

بدأت خطوات في مجال الغناء قبل شهور ولديها خطة لنشاط غنائي جديد ، أخبرتنا "أحب الغناء منذ طفولتي وكانت لي تجارب على المسرح مع والدي في وقت مبكر وأنا ورثت حب الفن عموماً والغناء تحديداً أباً عن جد، ولا أعتبر نفسي مطربة لكني أجيد الغناء وصوتي سليم وقد شجعني كثير من الأصدقاء على خوض التجربة ومن حقي أن أجرب خاصة أنني لا أضر أحداً ولا أسبب مشاكل لأحد، وهناك أكثر من أغنية في مرحلة الإعداد لتخرج للجمهور قريباً".

وتابعت "الفن كله مغامرات وأنا جريئة وأحب التغيير وسوف أركز كثيراً في تقديم أعمال لذيذة وقريبة من المستمع تسعده وتبهجه، وكما قلت لا أدعي أني مطربة لكني أغني وأسعد بهوايتي ولا أحب أن أحرم نفسي من شيء أحبه في الفن الذي أتنفسه وأعيش فيه بكل كياني".

أما السينما فهي تنتظر الفيلم الذي سيأسر قلبها و يبقى خالدًا في ذاكرة المشاهد، تقول "أتمنى أن أعود بفيلم قوي يبقى في ذاكرة الناس وأتمنى أن يكون عن المرأة المصرية وقضاياها مع مخرج مهم مثل تامر محسن أو كاملة أبو ذكري ، وأنتظر أن أعمل مع أسماء كثيرة مهمة مثل أمير كرارة وخالد النبوي ومحمد فراج وغيرهم".

وتؤكد "أنا على كل حال لم أتنازل عن مكانتي ولدي قناعة بأني أمتلك مقومات البطولة شكلاً وموهبة ، ولدي أحلام كثيرة في المرحلة المقبلة سوف أجتهد لتحقيقها".

* صورة الغلاف:

تصوير: محمد عبد الله
مكياج: زينب النجار
كوافير: خليل
ملابس: إيهاب العدلي

* نُشر الحوار في مجلة كل الأسرة (العدد 1443) بتاريخ 8 يونيو 2021

 

مقالات ذات صلة