وضعت الفنانة الشابة أمينة خليل نفسها في مكانة مميزة خلال مسابقة موسم رمضان الفائت بمسلسلها «خلي بالك من زيزي» الذي كان على قائمة أعلى المسلسلات مشاهدة على منصة «شاهد»، وبشكل مؤكد لن تتراجع أمينة وستحرص على المنافسة في كل عام بمسلسل جديد، ويسبق ذلك رصيد من النجاحات المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما أيضاً.
كانت أمينة قد خاضت مؤخراً تجربة سينمائية مختلفة خلال فيلم «وقفة رجالة» ولديها أحلام مختلفة في السينما تتحدث عنها وعن بطولتها المهمة في رمضان في هذا اللقاء معها:
في رأيك ماذا كانت مكونات خلطة النجاح في مسلسل «خلي بالك من زيزي»؟
أي نجاح خلفه منظومة متكاملة من ورق جيد قام عليه فريق رائع بقيادة مريم نعوم ومخرج متميز هو كريم الشناوي وفريق متميز ضم أسماء رائعة منهم محمد ممدوح وبيومي فؤاد وعلي قاسم ونهى عابدين وصفاء الطوخي وغيرهم وعمل متواصل بشغف وجهد كبير وإصرار على التميز والنجاح، يدعم ذلك كله منتج يؤمن بتلك الخلطة ويوفر لها كل الإمكانات للنجاح.
الجانب الإنساني والنفسي في شخصية «زيزي» حمسني لها ولكل شخصيات العمل
تعاملت مع المسلسل كمشروع خاص بك من البداية، ماذا حدد اختيارك للموضوع وعلى ماذا راهنت فيه؟
بالفعل، بعد نجاح تجربتي في مسلسل «ليه لأ» مع نفس المنتج قررنا العمل على مسلسل رمضاني وكان الانحياز لموضوع مسلسل «خلي بالك من زيزي» لأنه عمل اجتماعي قريب من حياتنا وواقعنا ويمكن أن تقابل شخصياته في المجتمع، والجانب الإنساني والنفسي في شخصية «زيزي» حمسني لها ولكل شخصيات العمل، وقد صاغت مريم نعوم وفريق الكتابة سيناريو رائعاً ورسموا شخصيات واقعية ثرية بالتفاصيل الإنسانية التي تقترب من واقعنا وحياتنا.
لماذا اخترت العمل مع مريم نعوم تحديداً؟
لأني معجبة بها منذ قدمت مسلسل «سجن النسا» وكنت أتمنى العمل معها وهي كاتبة ذكية ترسم شخصيات العمل بحرفية عالية وتقدم فيها تفاصيل تناسب شكل البطل وتجعل المشاهد يتعاطف دائماً مع حكاياتها.
ماذا عن كريم الشناوي ومحمد ممدوح الذي يتكرر عملك معهما؟
كريم الشناوي صديق أرتاح في العمل معه وهو صاحب رؤية ولديه أسلوبه الخاص في توصيل أفكاره لكل ممثل يعمل معه وهو مخرج يهتم بكل فريق العمل معه، أما محمد ممدوح فهو ممثل موهوب ولدينا رصيد من النجاحات السابقة معاً وبيننا تفاهم وثقة متبادلة وأحب أن تتكرر تجاربي معه.
البعض ظن أن «خلي بالك من زيزي» مسلسل كوميدي من البداية، كيف تعاملت مع تصنيف العمل؟
لم نقل إنه عمل كوميدي على الإطلاق ولكنه تضمن جانباً كوميدياً يعتمد على المواقف الطريفة التي توضع فيها الشخصيات، والمسلسل كما قلت يشبه الواقع والحياة الطبيعية فأحياناً يكون هناك التفاؤل والضحك والفكاهة وأيام لطيفة ومبهجة وأحياناً تكون هناك التراجيديا والضغوط والصعوبات، هو عمل إنساني اجتماعي كما قلت.
شخصية «زيزي» قد تبدو عصبية ومندفعة ومتسرعة لكنها في الواقع طيبة جداً
هل كانت شخصية «زيزي» صعبة تتطلب تحضيراً مسبقاً؟
هي تركيبة صعبة كانت تحتاج لجهد كبير وتركيز في تفاصيلها لأنها تمر بحالات مختلفة وأحاسيس متباينة وهي قد تبدو عصبية ومندفعة ومتسرعة لكنها في الواقع طيبة جداً وفيها حنان ورقة ولديها قيم وتدافع عن نفسها بتصرفاتها التي تبدو عصبية وغير متزنة.
هل هناك عوامل مشتركة بين أمينة و«زيزي» في الحقيقة؟
أبداً أنا إنسانة هادئة جداً وهي في ظاهرها عصبية ومندفعة وغير متزنة.
كيف تابعت ردود الفعل عن المسلسل وسط منافسات رمضان؟
ردود الفعل كانت رائعة جداً وقد سعدت عندما عرفت بأن المسلسل من أعلى المسلسلات في نسبة المشاهدة على منصة «شاهد» في مصر والخليج مع نسبة المشاهدة العالية على محطة «mbc» وهذا النجاح يعد مسؤولية كبيرة خاصة أن رمضان كان مزدحماً بالأعمال المهمة لنجوم كبار ومهمين.
ما تقييمك لتجربتك الأخيرة في فيلم «وقفة رجالة» الذي عرض بداية العام في دور السينما؟
الفيلم تجربة مختلفة ونادرة وكان فرصة لا تتكرر كثيراً أن أعمل في فيلم كوميدي مع نجوم مهمين مثل ماجد الكدواني الذي كنت أتمنى العمل معه كذلك بيومي فؤاد وسيد رجب وشريف دسوقي وقد غامر بي المخرج أحمد الجندي في هذا الفيلم وأحببت المغامرة الكوميدية والنتيجة كانت رائعة بنجاح الفيلم جماهيرياً رغم ظروف «كورونا» الصعبة.
كيف وجدت فكرة عرض فيلم «أعز الولد» على منصة إلكترونية؟
شاركت في هذا الفيلم كضيفة شرف مع ميرفت أمين ودلال عبدالعزيز ولم تكن التجربة الأولى لي حيث سبق أن عرض لي فيلم «صاحب المقام» لأول مرة على منصة إلكترونية، وأعتبرها مغامرة لكن تلك المنصات الرقمية في رأيي مفيدة جداً لصناعة السينما لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن دور العرض التي لها متعتها الخاصة وقد أصبحت منذ فترة وسيطاً جديداً لعرض الكثير من الأعمال الدرامية وقد أفادت الصناعة وزادت الإنتاج وأفرزت أشكالاً مختلفة وجديدة من الدراما وجمهورها واسع ومنتشر خاصة.
ما بين السينما والتلفزيون، لأي مجال تنحازين؟
معيار اختياري هو قيمة العمل والدور الذي ألعبه خلاله وليس المهم في السينما أو التلفزيون، وأنا أختار أدواري بإحساسي ودائماً أراهن على الاختلاف والتركيبات غير النمطية ولا أحب تكرار شخصياتي وأحب الأدوار الجريئة التي تفاجئ الجمهور دائماً وتضعني في صورة تناسب شكلي وتتفق مع قناعاتي وتقدمني كممثلة موهوبة وقادرة على التنويع والاختلاف.
لماذا تضعين حاجزاً على حياتك الخاصة دائماً؟
هناك جانب لا أمنعه عن الجمهور وهو أني إنسانة طبيعية وتقدر المسؤولية، أحب العمل، ومن هواياتي المطبخ والرياضة ومشاهدة الأفلام السينمائية لكن هناك خصوصيات لا تعني الجمهور في شيء وأنا أفضل أن أحتفظ بها لنفسي.
اقرأ أيضًا: سينتيا خليفة: أنا جريئة بأفكاري