17 يوليو 2021

ريهام عبد الغفور: أبحث دائمًا عن الدور المختلف ولا أحب التصنع

محرر متعاون

ريهام عبد الغفور: أبحث دائمًا عن الدور المختلف ولا أحب التصنع
تصوير باسم رمضان@

ريهام عبد الغفور واحدة من أهم فنانات جيلها، تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تقديم مجموعة من الأدوار التي أبرزت جانباً كبيراً من موهبتها العريضة، لتخوض هذا العام اختباراً صعباً من خلال مسلسل «قصر النيل» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، الذي تؤكد أنها قدمت دورها الشرير فيه بدون افتعال أو مبالغة حتى تصل للجمهور بشكل أفضل، لافتة إلى أنها سعيدة بردود أفعال الجمهور تجاه الشخصية.. والمزيد من التفاصيل في الحوار معها:

ريهام عبد الغفور: أبحث دائمًا عن الدور المختلف ولا أحب التصنع

تقريباً هي المرة الأولى التي تقدمين فيها دوراً بكل هذا الشر في «قصر النيل»، هل هذا ما جذبك للدور؟

قد أكون قدمت من قبل دور المستهترة، أو الفتاة التي لا تتحمل مسؤولية، أو الخائنة حتى لنفسها، لكن شراً بهذا المنطلق بالفعل المرة الأولى، وبكل تأكيد من عوامل قبولي للدور أنه مختلف، وهو نوعية لم أقدم مثلها أو من هذه الزاوية من قبل، وهذا ما جذبني أكثر للدور، فأنا دائمًا أبحث عن المختلف في أدواري والجديد الذي يقدمني بشكل مختلف للجمهور.

صنعت تفاصيل الشخصية في الحركة والجلوس، من أين استوحيت هذه التفاصيل؟

هذا له شقان، الأول أن حركتها وطريقة جلوسها كانا من خلال أستاذة فن الإتيكيت التي أعطتنا بعض الدروس، كون بعض الشخصيات تنتمي لعائلات أرستقراطية، لذلك كان يجب على الشخصية أن تكون طريقة جلوسها ومشيتها تنتمي لتلك النوعية من العائلات، أما الشق الثاني من حيث بعض الحركات التي كانت تخص الشخصية فأنا دائمًا ما أحاول أن أصنع لزمة خاصة بالشخصية في كل أعمالي، وهناك لزمة مرتبطة بحركة يديها صنعتها للشخصية، ووجدتها ملائمة لها، فجعلتها تلازم الشخصية لإضفاء المزيد من الواقعية.

اللزمة التي صنعتها للشخصية كانت ملائمة لتركيبتها النفسية، هل تدرسين لغة الجسد؟

الحقيقة أنني لا أدرس لغة الجسد، لكن الأمر عفوياً ونابعاً من خبرة السنوات، فأنا لا أفكر كيف أصنع لزمة خاصة بالشخصية، لكنها تأتي من داخلي، وحين أجدها ملائمة للشخصية أربطها بها، والأمر يأتي بالخبرة أكثر من كونه دراسة بالنسبة لي.

أحياناً أخاف من بعض الشخصيات التي أقدمها، وأخاف جداً أن يلتصق بي بعض أفكارها

الشر مختلف هنا في المسلسل، فهل ريهام كانت تقدم شراً من منظورها؟

في البداية سأخبرك أمرًا، أنا حين أقدم دوراً أحاول أن أفهم الشخصية وأقدم الانفعالات والحالة النفسية من خلال الشخصية، فأنا أنتمي لمدرسة التقمص والمعايشة للشخصية، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مشهد بكاء، لا أفكر في أمر يبكيني حتى أبكي أمام الكاميرا، بل أفكر كيف تشعر الشخصية في تلك اللحظة فتبكي، وأنا لا أتصنع على الإطلاق، ولا أبالغ في الأداء، لذلك أنا أحاول دائمًا أن أفهم الشخصية وأبعادها ونشأتها وطريقتها. قد يكون بالفعل شرها هادئاً، لكن لا يوجد إنسان يحمل الشر المطلق، فقد يتغلب الشر على الخير في بعض الأحيان، لكن نظل نحمل بداخلنا مشاعر متباينة ومختلطة، وهذا ما قدمته في الشخصية، فهل تتصور مثلاً أنني أحياناً أخاف من بعض الشخصيات التي أقدمها، وأخاف جداً أن يلتصق بي بعض أفكارها، حتى لو خلال فترة التصوير فقط.

ريهام عبد الغفور: أبحث دائمًا عن الدور المختلف ولا أحب التصنع

كيف كانت ردود الأفعال على الشخصية؟

الحمد لله كانت ردود أفعال مبشرة ومبهجة للغاية، فالدور نال إعجاب الجمهور بشكل كبير وتفاعل معه، وشعر به، وهو الأمر الأهم بالنسبة لي بكل تأكيد، أن يصل الدور الذي أقدمه إلى الجمهور، لذلك أنا سعيدة للغاية بنجاح الدور.

كيف كان التعاون الثانـي بينك وبين دينا الشربيني؟

أنا ودينا سبق وتعاونا في مسلسل «زي الشمس» ووقتها حقق العمل نجاحاً كبيراً جداً، وشعرت أننا متفاهمتين للغاية على مستوى العمل، وتجمعنا «كيمياء» خاصة، وهو ما دفعني بكل تأكيد لتكرار هذا التعاون الناجح، والحمد لله أيضًا العمل حقق أصداء جيدة.

مع دينا الشربيني

هل شاهدت أعمالاً غير مسلسلك في رمضان؟

بالتأكيد شاهدت بعض الأعمال التي سمح الوقت بها، وهي: «لعبة نيوتن، خلي بالك من زيزي، القاهرة كابل، والاختيار 2»، وهناك العديد من الأعمال الأخرى التي شاهدتها لاحقاً.

هذا العام كان هناك نقص في الأعمال الكوميدية، فهل لو عرض عليك عمل كوميدي تقبلينه؟

بكل تأكيد وأسعد به جداً، لكن يحتاج أن يكون هناك سيناريو مكتوب بشكل جيدًا، ومواقف كوميدية تعتمد على كوميديا الموقف، وبعدها لن يكون هناك أي مانع من تقديم عدة أعمال كوميدية وليس عملاً واحداً.

مسلسل قصر النيل

ما الدور الذي تخشاه ريهام؟

السيرة الذاتية لشخصيات ما زالت على قيد الحياة أعتقد أنها من أكبر مخاوفي، لسبب محدد أنني لا أجيد التقليد على الإطلاق، حين تكون هناك سيرة ذاتية ولشخصية ما زالت على قيد الحياة سأكون مطالبة بأن أقترب بأدائي من الشخصية، وهنا يستلزم الأمر بعض التقليد، وأنا لا أجيد التقليد لكني أجيد التقمص.

هل هناك دور تتمنين تقديمه؟

الحقيقة أنني الحمد لله محظوظة، فقد قدمت الكثير من الأدوار، وكنت متنوعة في الأدوار ونوعيتها التي قدمتها، لذلك لا يوجد ما أتمنى تقديمه، بكل تأكيد أسعى لأن أقدم أدواراً مختلفة ومزيداً من الشخصيات التي تكون جديدة علي، ولكن مسألة أن يكون دوراً ما زلت أتمنى تقديمه الحمد لله لا يوجد.