مروة نصر على غلاف مجلة كل الأسرة
بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية، تعود المطربة الشابة مروة نصر بألبوم جديد بعنوان «برة المقارنة»، يضم مجموعة متميزة من الأغنيات المتنوعة، حرصت أن تتمسك فيها بما تعلمته من أصول الموسيقى والغناء كما تقول، ولم تنحرف مع ما هو مسيطر على المناخ العام من أغنيات المهرجانات التي ترى أن بعضها يعد خطراً على الأجيال الجديدة.
مروة نصر تتحدث مع حسام عباس في هذا الحوار عن ملامح الجديد الذي تقدمه، ورصيدها وأحلام المرحلة المقبلة:
تصوير: سامح ماهر
كانت مروة قد طرحت من الألبوم في شهر مارس الماضي أغنية «علامات» التي تركت صدى جيداً، وأذاعت مؤخراً أغنية «حلوة السهرة» على سبيل الترويج للألبوم الذي تعاونت خلاله مع أسماء مميزة على الساحة، تقول " كنت في حيرة شديدة، وتعبت جداً في مسألة اختيار الأغاني، لأن الذوق العام للمستمع المصري والعربي تغير كثيراً، وسألت نفسي: هل أواكب ما يحدث وأقدم ما يجاري الحالة السائدة أم «أعمل الصح» وأقدم ما يليق بي وبما تعلمته في دراستي في معهد الموسيقى العربية؟ وقد أخذ الاختيار وقتاً وجهداً كبيرين".
وتضيف " قررت ألا أكذب على نفسي وألا أخون قناعاتي، واخترت أن أقدم فناً راقياً مع أساتذة الموسيقى المحترمين الذين تعودت العمل معهم، لأني من جيل تربى على الفن المحترم، والقيم التي زرعها فينا مسلسل «يوميات ونيس»، ونشأت على سماع أغنيات محمد منير وعمرو دياب ومحمد محيي وأنغام وأصالة وغيرهم من الجيل المحترم الذي أحببت لأجله الفن، وهذا لم يمنعني من التطوير والعصرية بأن تكون الأغنيات متنوعة وجديدة وتتواكب مع الزمن".
تصوير: سامح ماهر
وعما يميز الألبوم الجديد، أخبرتنا" سيضم الألبوم 10 أغنيات، وسيكون بعنوان «بره المقارنة» وهي أغنية عصرية كلامها راق جداً لا يخدش الحياء من كلمات أحمد علاء وألحان وتوزيع زوم، وهناك أغنية «حلوة السهرة» من كلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع أسامة عبدالهادي، وتستطيع أن تقول إنها مفاجأة، كذلك هناك أغنية مختلفة بعنوان «أنا خايفة» كلمات تامر حسين، ألحان إيهاب عبدالواحد وتوزيع أحمد إبراهيم، ومن الأغنيات المهمة أيضاً أغنية بعنوان «أسوأ ذكرياتي»، كلمات جمال الخولي، ألحان سامر أبو طالب وتوزيع فهد، كما أقدم خلال الألبوم أغنية خفيفة من كلمات أحمد شتا بعنوان «الفرحة»، ألحان حسن علي، وتوزيع فادي بدر ، كذلك هناك أغنية «بالصدفة البحتة» كلمات جمال الخولي، وألحان مصطفى شعيب".
أغنية «علامات» تمس حياتنا في ظل أزمة «كورونا» وما نعانيه في الفترة الأخيرة من صعوبات
وتردف "حرصت على تقديم «كوكتيل» غنائي عصري يجمع بين الدراما والبهجة والرومانسية والدلع أيضاً، كما ستسمع في أغنية «الفرحة»، وأغنية «حلوة السهرة» التي شاركتني في غنائها فرقة أحمد منيب، وستسمعني بالنوبي لأول مرة.. أنا أغني كل الألوان لكل الأذواق، ولكن في إطار محترم. وأنا أراهن على أغنيات «حلوة السهرة»، «بره المقارنة» و«أسوأ ذكرياتي»".
ترى مروة أن السوشيال ميديا تلعب الآن دوراً مهماً في نجاح وانتشار الأغنية والمطرب بسبب قلة الدعم المقدم لأغلب المطربين من الشركات والقنوات، مؤكدة " هذا أصبح هو الواقع مع تراجع الحفلات وقلة الدعم، وللأسف لا أجد دعماً سوى لنجم واحد هو النجم عمرو دياب الذي يحظى بـ 99% من الدعم، بينما يخص البقية جميعاً 1%، وعلى الرغم من أن عمرو دياب مطربي المفضل لكن هذا لا يصح ، ففي أوروبا وأمريكا والخليج هناك دعم حقيقي من الشركات لكل المواهب الجديدة".
تصوير: سامح ماهر
وتؤكد " بكل صراحة أكثر من دعمني كانت إدارة برنامج «ستار ميكر»، أكثر من دعم معهد الموسيقى لي، لكني أشيد بدعم وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم للأصوات المتميزة في الأوبرا مؤخراً وهذا لم يحدث معي ومع جيلي، بصراحة.."
الأمومة ترهقني كثيراً لأنني كما يقولون «أم كما يقول الكتّاب»
تعيش مروة نصر حالة مختلفة كأم أيضاً ، ما يحقق لها التوازن بين دورها كفنانة وإنسانة تحب أن تعيش ببساطة دائماً، تقول " الأمومة ترهقني كثيراً لأنني كما يقولون «أم كما يقول الكتّاب» أحرص على كل تفاصيل حياة أولادي، وأتابعهم في المدارس والنادي، ولا أطمئن لأحد غيري في رعايتهم إلا والدتي التي هي بكل تأكيد لها الفضل الكبير في تربيتهم معي".
أما بخصوص اقتحام مجال التمثيل ، ترى مروة "مسألة التمثيل واردة في المستقبل، وأفكر في تلك الخطوة، لكن لابد أن تكون مفيدة وتضيف لي كمطربة، ودائماً كان يعرض عليّ التمثيل في بداياتي لكني أجلت الخطوة حتى أتحقق كمطربة".
كما ترفض مروة أن تكون حياتها الشخصية محور حديث الناس، موضحةً " أحب أن أحترم خصوصية بيتي، ولا أعتقد أن هذا الجانب يهم الجمهور، وأنا حريصة دائماً ألا يصيبني جنون الشهرة، وأحب أن أكون قريبة من الناس، لأن حب الجمهور أهم رصيد في حياة الفنان".
* صورة الغلاف:
تصوير: سامح ماهر
كوافير: روماني
تصميم: محمود طارق
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة ( العدد 1454) بتاريخ 17 أغسطس 2021