سلكت الفنانة نادين صعب درب الفن منذ كانت في السابعة عشرة من عمرها، واستطاعت أن تحقق النجاح من خلال حفلاتها في لبنان والعالم حيث غنت لعمالقة الطرب في لندن وباريس، والخليج والمغرب العربيين، ومصر ولبنان وتونس وغيرها من البلدان، وسجلت النجاحات المتوالية وصولاً إلى أغنيتها الأخيرة «يا صبي» التي أطلقتها مؤخراً عبر قناتها على «يوتيوب» والتطبيقات الموسيقية، والتي سجلت من خلالها نقلة نوعية في اعتمادها الأغنية الإيقاعية الشبابية الراقصة، وفق ما قالت في هذا اللقاء معها:
ماذا تخبريننا عن أغنيتك الأخيرة «يا صبي»؟
هذه الأغنية إيقاعية تم تلحينها منذ وقت وكانت في جعبتي، لكن قررت إطلاقها في هذا التوقيت بالذات لأنها صيفية وتبث طاقة إيجابية وفرحاً في قلب المستمع، وهي من كلمات وألحان جهاد حدشيتي، توزيع روبير الأسعد، ميكس وماسترينغ نور الأسعد وإنتاج وتنفيذ شركة «ام ار بروداكشن»، أما الكليب فحمل توقيع المخرجة رندلي قديح التي قدّمتني بصورة مغايرة لما اعتاد عليه جمهوري.
هل أصداء نجاحها بالقدر الذي توقعته، كونها مغايرة لأسلوبك؟
منذ سمعتها أحببتها، وأنا عادة اختار أغنياتي وفق ما يمليه علي قلبي وإحساسي، واعتبرتها نقلة نوعية في حياتي الفنية حيث الناس اعتادت على غنائي الطربي الشعبي، لكنني أطللت بأغنية جديدة كلياً في الكلام واللحن والتوزيع والكليب.
هل قررت القيام بنقلة نوعية لكسب جمهور جديد؟
لا شك أنني أقدم مما أحبه، لكن في ذات الوقت أنا أغني للناس وليس لنفسي، وقد استطعت كسب قلوب من هم فوق سن الثلاثين، وأردت أن أكسب جمهوراً جديداً من الجيل الشاب الذي يحب الأغنيات الإيقاعية.
أطلقت مؤخراً مجموعة من الأغنيات المنفردة، فهل ترين ضرورة جمعها في ألبوم؟
الأغنية «السنغل» باتت موضة اليوم، وعصرنا ليس عصر ألبومات، لكنني سأجمع أغنياتي في ألبوم يحفظ صورتي كفنانة ويمنح أغنياتي قيمة تبقى للزمن.
أحب كل أغنية وكأنها ولد من أولادي
من بين أغنياتك أيها الأحب إليك؟
صراحة، راضية عن كل ما قدمته، وأحب كل أغنية وكأنها ولد من أولادي، ولكن تبقى للأغنيات التي تعاونت فيها مع جهاد حدشيتي ومع الشعراء والملحنين المصريين قيمة خاصة، ولن أنسى ما حييت أغنية «قلبي يا ناس» التي قدمتها في بداياتي، كذلك حال أغنيتي «يلا للي» التي «كسرت الدني»، وحالياً أحب «يا صبي» لأنني أعيش فرحة نجاحها، ولأنها جديدة بكل المقاييس.
غنيت بعدة لهجات، فهل ينتابك الخوف من انتقادك لجهة عدم التمكن من اللهجة؟
عندما غنيت اللهجة المصرية لم أتخوف إطلاقاً وأديتها كما أؤدي اللبنانية، ولكن عندما أديت اللهجة العراقية تمرنت جيداً حتى احترفتها ونجحت ولم أتعرض لأي نقد بل على العكس الجمهور العراقي أثنى على أغنياتي العراقية.
ماذا عن «الديو» هل من نية لتقديم عمل غنائي مشترك؟
أنا مع كل عمل يضيف إلى مسيرتي الفنية، وأحب أن أقدم «ديو» مع فنان صوته قوي ويتمتع بعمق الإحساس كي نتناغم معاً.
اعتمدت تصوير كل أغنياتك بطريقة الفيديو كليب، فهل أنت راضية عما قدمه لك المخرجون الذين تعاملت معهم؟
بالتأكيد، وبخاصة الأعمال التي قدمتها مع المخرج باسم مغنية، وحالياً في «يا صبي» سجلت أول تعاون فني بيني وبين صديقتي المخرجة رندلي قديح المحترفة والتي قدمتني بصورة حيوية وعفوية تختلف عن وقفتي على المسرح وعن الصورة التي عرفني الناس بها. وعموماً لا أحب التعامل مع أناس لا أعرفهم، يجب أن أتعرف إلى الذين أتعامل معهم لنتبادل الأفكار حول العمل.
عرض عليك التمثيل ورفضت، فهل تنوين مستقبلاً خوض تجربة التمثيل؟
مع الوقت سأجرب، خاصة وأن المخرج الكبير سيف الدين السباعي يراني كممثلة، ولكن يجب أن أكون متمكنة من أدائي، لأني أحتسب خطواتي جيداً وأخاف الخطوة الناقصة، وعندما رفضت الدور الذي عرض علي وكان دور بطولة تخوفت وشعرت بعدم جهوزيتي ولست نادمة لأنه مع الوقت سأخوض التمثيل بلا رهانات.
كيف تصفين علاقتك بالفنانين؟
علاقتي بالوسط الفني جيدة جداً،. ليس لدي عداوات مع أحد وهم يباركون لي إصداراتي كما أبارك لهم أعمالهم.
ما مشاريعك للمرحلة القادمة؟
سأسافر إلى الإمارات لإحياء حفل فني ضخم، وسأغني في دار الأوبرا المصرية، كل ذلك بالتزامن مع تحضيرات قريبة جداً لإطلاق أغنية مصرية مع كليب خاص بها، وكذلك أغنية عراقية غاية في الروعة، وأحضر لجملة أغنيات لبنانية أطلقها تباعاً وأضمها إلى ألبومي الجديد وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.