في ظل الأزمات المتكررة التي فرضتها أزمة «كورونا» بشكل عام، وتدهور الوضع في لبنان بشكل خاص، قرر الفنان راغب علامة الإقامة في دبي مع عائلته، خصوصاً وأنه مُنِح الإقامة الذهبية مثل عدد كبير من الفنانين العرب.. وقبل عدة أيام طرح راغب علامة آخر أعماله أغنية «فوراً غرام» على أن يتبعها بأعمال أخرى، خصوصاً وأنه استغل فترة الحجر، وقام بتسجيل عدد من الأغاني الجديدة سوف يقوم بطرحها خلال الفترة المقبلة، وكان لافتاً أن يقوم علامة بشن هجوم على من ينتقدونه في الـ«سوشيال ميديا» بسبب آرائه.. نسأله:
طرحت أغنية جديدة بعنوان «فوراً غرام»، فهل تشعر بالتفاؤل بعودة الحياة الفنية إلى طبيعتها قريباً؟
إن شاء الله تعود الحياة الفنية إلى طبيعتها، فهذا أملنا.. العالم كله يكافح وباء «كورونا»، وكل الدول تقوم بخطوات حثيثة ومتسارعة من أجل اكتشاف الدواء مع اللقاح.
وهل هناك أغنيات أخرى جاهزة للطرح من بعد «فوراً غرام»؟
نعم هناك أعمال حاضرة كنا قد جهزناها خلال فترة الحجر.
الأغنية الجديدة باللهجة العراقية البيضاء، والكل يطرح هذا اللون الغنائي، فهل نحن في زمن الأغنية العراقية؟
مهما كانت اللهجة، فإن الأغنية الجميلة تفرض نفسها، ولا يمكن إلا أن نقول عنها إنها جميلة.
هل ترى أن طرح ألبومات في هذه المرحلة يعد انتحاراً للفنان خصوصاً في حال عدم توفر شركة إنتاج؟
بل أنا أرى أنه من الواجب إصدار الأغاني في هذه الأيام، ولا أدري لماذا نسميه انتحاراً.
لأن الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على الجميع وهناك من يعتبر أن «السنغل» أفضل؟
لا شك أن فرصة النجاح في «السنغل» هي أكبر.
تلاحقك عبر «تويتر» الكثير من الانتقادات وكأن هناك حملة تتعرض لها، ما سبب هذه الحملة عليك وهل تشعر أنك مستهدف؟
الشاعر نزار فرنسيس كتب وأحببت ما قال «لو كل ما نبح كلب ردينا بحجر/ كانت حجار الأرض أغلى من الكلاب»، وأنا هنا أقصد بكلامي الشتامين، وأصحاب الحسابات بأسماء وصور وهمية.. وهم كذلك عند بعض المراجع، وكل عملهم هو النباح فقط، خصوصاً عندما ندافع عن شعب لبنان الحبيب.
هل ترى أن الحالة الغنائية بعد جائحة «كورونا» ستكون كما كانت قبلها، أم أنك تتوقع تغييرات فيها؟
دائماً الأغاني تتماشى مع الواقع الاجتماعي والحياتي.
برأيك لماذا تتعرض الحفلات التي تقام داخل لبنان، بالرغم من قلة عددها، للكثير من الانتقادات ولا يحصل الشيء نفسه عند إقامة حفلات في مصر أو أي بلد عربي آخر؟
لأن الواقع اللبناني الآن مخيف ومزرٍ.. في كل الأحوال لم أسمع حتى الآن عن حفلات في لبنان بل سمعت عن أماكن للسهر.
هل يمكن القول إن جائحة «كورونا» شكلت فرصة لكي تكون أكثر قرباً من عائلتك، ولاكتشاف أشياء جديدة في شخصية نجليك خالد ولؤي لا سيما أنه يعرف عنك قربك منهما؟
شكلت «كورونا» فرصة لكي نجتمع جميعنا كعائلة في البيت ولكي نمضي وقتاً أكبر معاً، لأن بعضنا كان يقيم في بيروت والبعض الآخر في دبي.
كيف تصف علاقتك بنجليك خالد ولؤي، خصوصاً وأن أصغر الأبناء يظل مدللاً مهما بلغ من العمر؟
هل يمكن لأحد أن يفضّل إحدى عينيه على الأخرى؟! أنا أذوب في حبهما.. كل ما في الأمر أن خالد يظهر معي في الـ«سوشيال ميديا» أكثر من لؤي الذي لم يكن يحب كثرة الظهور فيها، لكنه بدأ يتغيّـر وصار يُطل عبرها بين وقت وآخر.
الإمارات بلدي.. وأولادي اختاروا الإقامة والعمل فيها
كيف تتحدث عن إقامتك مع عائلتك في دبي، خصوصاً وأنه تم منحك الإقامة الذهبية؟
الإمارات العربية المتحدة هي بلدي ولقد اختار أولادي الإقامة والعمل فيها، لأن فيها قادة يتطلعون نحو المستقبل، ويحكمون بالعدل، وفيها كل الأمان والاطمئنان، ويعملون من أجل قيادة هذا البلد إلى المستقبل المضيء.
كنت ترغب بدخول المعترك السياسي.. هل ما تزال النية موجودة لديك في ظل ما يحصل في لبنان ومن خلال معايشتك اليومية للأوضاع فيه؟
لم أرغب يوماً ولا نيّة لديّ حتى اليوم بالعمل السياسي، ولا أحب السياسة، وعندما أتكلم عن الوضع اللبناني فأنا أفعل ذلك من «حرقة قلبي».