سهى طه و طفلاها على غلاف مجلة كل الأسرة
دائماً ما تغير الأمومة الكثير من سمات الشخصية، فهي المهمة الأصعب ولكنها الأجمل في نفس الوقت.
نجمة غلافنا في عيد الأم هي الفاشينستا سهى طه، المتألقة في عالم الـ«سوشيال ميديا»، والتي تحتفي معنا بأمومتها لطفلين، يونس وتيا، فنتعرف معها إلى حياتها الجديدة كأم وأهم التحديات التي تواجهها، في حوار أجرته معها محررة الموضة نها حسني:
حدثتنا عن شعورها كابنة وكأم لمناسبة الاحتفال بعيد الأم، قائلة "هذا العام أكثر تميزاً بالنسبة لي، الحمد لله رزقني الله بطفلي الثاني ابنتي تيا، وكل عام يمر وأنا أم يختلف شعوري عن قبل، فأصبحت أقدر الأمومة أكثر وأحترم تلك المهمة التي حبانا بها الله، وكوني ابنة فوجود أمي في حياتي يشعرني بالأمان رغم أنني كبرت، ولا أزال أنتظر هذا اليوم من كل عام لأجهز لها المفاجأة وأرى السعادة على وجهها".
وتضيف "الأمومة غيرتني تغييراً جذرياً! أصبحت أكثر عاطفية وحساسية، وعلى الرغم من أن الأمومة نعمة ولكنها مهمة صعبة أيضاً بدوام كامل، خاصة عندما تحرصين على القيام بها على أفضل وجه قدر المستطاع، فأطفالي أولوية في حياتي بالتأكيد وحبي لهم لا يوصف ككل أم، وليس هناك أفضل في حياتي من أن أراهم أنا ووالدهم بصحة جيدة وسعداء يستمتعون بطفولتهم".
أحاول جاهدة تحقيق التوازن بين دوري كأم وعملي فأحرص على التواجد مع طفليّ مهما كنت مشغولة
وعن تغير حياتها وروتين يومها بعد الأمومة، توضح "أحاول أن أتكيف مع مسؤولياتي كأم، في البداية قلّت ساعات النوم طبعاً لأن ابنتي لا تزال صغيرة، كما أحاول جاهدة تحقيق التوازن بين دوري كأم وعملي فأحرص على التواجد معهما مهما كنت مشغولة، من المهم جداً بالنسبة لي أن أقضي معهما وقتاً كافياً يومياً خاصة وقت النوم".
وتؤكد لمجلة كل الأسرة "أستطيع أن أقول إنني أحاول باستمرار تحقيق التوازن، فكل يوم هناك شيء ما جديد وربما غير متوقع، وأنا شخصياً لا أريد أن تشغلني الحياة في العمل عنهما وعن أن أراقبهما وهما يكبران فهذا مهم جداً بالنسبة لي، أدرك أنها مهمة صعبة ولكن الوقت يمر سريعاً ولا أريد أن تفوتني لحظات مميزة معهما لن تتعوض حين يكبران".
وتكمل "العائلة تمثل لي كل شيء، العائلة هي أنا، من أمي لإخوتي وزوجي وأولادي. العائلة هي الطمأنينة والدفء. العائلة هي هدف الحياة وهي الشيء الذي لا أقدر أن أعيش من دونه".
تجمعها علاقة وطيدة بوالدتها وتدين لها بالفضل في تقوية شخصيتها، تقول عنها "أمي امرأة مكافحة جداً، ربتني أنا وإخوتي الخمسة بمفردها، فكانت هي الأم والأب، وأنا ممتنة لذلك، فلم أشعر يوماً بنقص الأب أو الاحتياج له لأنها كل شيء لي، فهي دائماً موجودة لنا. أمي علمتني كيف أكون مناضلة وأسعى لتحقيق طموحاتي وأنا دائماً شاكرة لها. وفي هذه المناسبة الجميلة، أقول لها إنها أجمل وأحن إنسانة في حياتي، مع العلم أنني عنيدة لكنها تستحمل عنادي بكل حب! «الله لا يحرمني منها»".
وعن الهدية التي تفضلها، تشير "عيد الأم هو يوم خاص بالمشاعر والأحاسيس، أحب استقبال الهدايا التي تكون لها علاقة بهذه المشاعر وليس أشياء مادية. فكلما كانت الهدية نابعة من القلب، وصلت إلى قلبي سريعاً".
لا تخشى الظهور مع ابنها في عالم الـ«سوشيال ميديا»، مؤكدة أنها هي التي تتحكم في عالم الـ«سوشيال» وليس العكس، تشرح "لا شك في أن الـ«سوشيال ميديا» مجال منفتح وكبير، لكنني أحبه في كل حالاته، فأنا فقط أنشر ما أريد أن يراه الناس من اللحظات المضحكة بيني وبين يونس ابني، أو أنشر ما تستفيد منه الأمهات. المهم أنني أعلم أولادي كيف يصبحون لطيفين مع كل من حولهم خصوصاً مع من خلف الشاشات، و لو كل أم علمت أولادها الحب واللطف، لن يكون هناك أناس سيئون. نحن أيضاً نعيش في بلد آمن وليس عندي مشكلة في وجود أطفالي على الـ«سوشيال ميديا»".
في ختام حوارنا معنا وجهت سهى طه نصيحة لكل فتاة تعشق الموضة وعالم الأزياء "أولاً أحبي نفسك ولا تقارني نفسك بأحد، كل شخص منا لديه ما يميزه عن غيره، فإن وجدته سيكون لك طابع خاص لأي شيء تلبسيه. الموضة مجال واسع ويحب الجنون، فكوني مجنونة ولا تخافي، الثقة هي مفتاح النجاح".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1484) بتاريخ 15 مارس 2022
*تصوير: كونكريت استوديو - وسام محمد