مجلة كل الأسرة
19 أبريل 2022

ميس عنبر: الكاريزما تحكم الشاشة وليس الجمال فقط

فريق كل الأسرة

ميس عنبر على غلاف مجلة الأسرة - تصوير: شربل نون
ميس عنبر على غلاف مجلة الأسرة - تصوير: شربل نون

ميس عنبر، إعلامية عراقية، اقترن اسمها بتقديم البرامج الناجحة من «خيط وخير» و«كهرمانة» إلى «بيت بيوتي» و«عراق ايدول» الذي قدمته العام الفائت في موسمه الأول، وتعيد هذا العام تكرار التجربة في موسم ثانٍ، تقول فيه إن اختيارها مجدداً من قبل إدارة «أم بي سي» لتقديم «محبوب العراق» دليل على نجاحها، الأمر الذي يسعدها ويحفزها لتقديم الأفضل.

في حديث لكل الأسرة أجرته معها الصحفية هناء توبي في بيروت، تشاركنا ميس عنبر جديدها إعلاميًا وشخصيًا:

ميس عنبر: الكاريزما تحكم الشاشة وليس الجمال فقط

تقدم ميس عنبر حالياً موسماً جديداً من برنامج «عراق ايدول»، تخبرنا عنه "تجربة الموسم الثاني من «عراق ايدول» رائعة، الموسم ناجح وبجدارة، تضمن إضافات عديدة لتحسين نوعية المحتوى الذي يقدم للجمهور العربي وتحديداً العراقي، هناك إضافات إلى حلقات تجارب الأداء، وحلقة خاصة لاختيار المشاركين الذين ينضمون للعروض المباشرة، حتى الحلقات المباشرة تضمنت تعديلات على الديكورات خلال الدويتو والأداء الجماعي".

وتكمل "اختياري من قبل إدارة «أم بي سي» لتقديم البرنامج للمرة الثانية دليل على نجاحي، وشهادة أعتز بها، وتحفزني لتقديم الأفضل، يبدو أنني أضفت نكهة على البرنامج وكنت جديرة به، وأحمد الله أنني على قدر الثقة بي لتقديم برنامج بهذه الضخامة، وآمل أنني أعطيت في الموسم الجديد النتيجة التي ترضي الجميع، وترضيني شخصياً، وتطورني وتعطي الصورة الصحيحة عن المرأة العراقية، من بين كل برامجي «عراق ايدول» هو الأحب إلي ليس لأنه الحالي بل لأنه الأقرب إلى قلبي، ولأنه استطاع أن يغير من شخصيتي، وقدم لي طريقاً يمكن أن أسلكها مستقبلاً".

ميس عنبر: الكاريزما تحكم الشاشة وليس الجمال فقط

تصف لنا علاقتها بلجنة التحكيم "لقد توطدت صداقتي مع لجنة التحكيم الجميلة المؤلفة من رحمة رياض وسيف نبيل وحاتم العراقي.. كواليس العمل إيجابية وتنعكس على المتلقي وتؤثر في نجاح العمل وانتشاره".

الأناقة ضرورية واختيار ما يليق بالمقدمة من لباس يتناسب مع نوعية البرنامج أيضاً مهم، لكن الكاريزما هي الأساس

وعن تقييمها لنجاحها حتى الآن، تبين "أفضل أن يأتي تقييم نجاحي من المتلقي، لكن فيما يخص تجربتي مع «أم بي سي» فلا شك أنها تجربة متطورة، ظهوري عبرها في البدايات كان ضمن برامج نسائية ذات جمهور محدد لكن اليوم تغيرت الحال مع «عراق ايدول» الذي يطال شريحة واسعة وبالتالي بات جمهوري من الجنسين من كل الأعمار، وهذا يسجل نجاحاً إضافياً لمشواري، مضافاً إلى ذلك فقد زادت من جماهيريتي كثيراً ضمن فترة قياسية وأصبحت معروفة أكثر".

لم تعتمد على جمالها لتنجح بل تنسب الفضل لجهدها و حضورها على الشاشة، تؤكد "معايير الجمال مختلفة من شخص إلى آخر، ربما أكون جميلة بنظر نفسي وليس بنظر الجميع، إن الذي يحكم الإعلامية هو الأداء الجيد أما الاعتناء بالمظهر الخارجي فيكمل الصورة، الأناقة ضرورية واختيار ما يليق بالمقدمة من لباس يتناسب مع نوعية البرنامج أيضاً مهم، لكن الكاريزما هي الأساس، برأيي هناك الكثيرات من المقدمات الناجحات في العالم العربي وحول العالم يمتلكن الكاريزما التي تحكم الشاشة وليس الجمال فقط".

ميس عنبر: الكاريزما تحكم الشاشة وليس الجمال فقط

وتشرح "فكرة الإعلام الحديث بالنسبة لي تعني التطور، منذ بدأت المنشورات المطبوعة ثم الإذاعة والتلفزيون وصولاً إلى شبكات الإنترنت، وأخيراً شبكات منصات التواصل الاجتماعي، ونحن في دائرة تطور الوسائل لنقل المعلومة إلى الجمهور، من هنا فإنني أرى أن المواكبة ضرورية، وكما أن الصحفي الناجح هو الذي كان يكتب بجريدة ورقية ويستمر في الكتابة عبر الجريدة الرقمية، كذلك حال المقدم التلفزيوني الذي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي لصناعة محتوى رقمي".

وتضيف "مواقع التواصل أصبحت حجر أساس بالنسبة لي لأنها تتيح لي الاتصال المباشر مع الجمهور، كما أعرف من خلالها ردة فعل الناس على أدائي، وآخذ النقد البناء بعين الاعتبار حتى ولو كان سلبياً لأن ردود الأفعال المباشرة تساعد في تطوير الإنسان وتزيد من نجاحه في أي مجال كان".

وعما إذا كانت المرأة قد أنصفت نفسها إعلاميًا، ترد "لا أريد الانسياق لصيغة نمطية متكررة عن حضور المرأة إعلامياً، وأقول إن الرجل ما زال يأخذ الحصة الأكبر، لأنني بالفعل ألاحظ، مؤخراً، أن المجتمع الإعلامي لم يعد يظلم المرأة، بل صار لها حضور قوي وكبير في البرامج الحوارية والمنوعة والترفيهية والمسابقات والألعاب، وكذلك خاضت غمار البرامج السياسية والاقتصادية، ولدينا أسماء إعلاميات ذات وزن مثل منى الشاذلي، ووفاء الكيلاني، وعراقياً وفي المجال السياسي لدينا ليلى الشيخلي، وسهير القيسي، ورحمها الله نجوى قاسم كانت من أرقى الإعلاميات التي يشهد الإعلام السياسي بوجودها".

أتمنى إن شاء الله بعد «عراق ايدول» أن يكون لدي برنامج اجتماعي حواري يطال شريحة واسعة من الناس

في ختام اللقاء كشفت لنا ميس عنبر عن خطة نجاحها، قائلة "خطتي مثل كل شخص يتجه مباشرة صوب هدفه ويعرف أن طريق الوصول صعب لكن طموحه أقوى من كل شيء.. إن أركان خطة النجاح بالنسبة لي تبدأ من الطموح والمثابرة والإصرار وتجاوز العقبات أو غض النظر عنها من أجل إكمال المشوار، أحرص على مواكبة التطور في الحقل الإعلامي، إن في اللغات والتقنيات والقراءة والمواظبة على التدريب. كما أتمنى إن شاء الله بعد «عراق ايدول» أن يكون لدي برنامج اجتماعي حواري يطال شريحة واسعة من الناس، ويمكن أن يتضمن حوارات مع نجوم وأناس تركوا بصمة في المجتمع العربي والعراقي.. أطمح لتقديم مثل هكذا برنامج".

* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1488) بتاريخ 19 أبريل 2022

تصوير: شربل نون
مكياج: هيلدا داغر
شعر: جورج مطر
تصميم: طيبة ذياب من دار خاتون
خبير المظهر: اليو مسلم
إشراف وإنتاج: رنا مهرنيان