ماري تيريز معلوف على غلاف مجلة كل الأسرة
تستعد الممثلة ماري تيريز معلوف للمشاركة في عدد من الأعمال بعد دراسة العروض التي وصلتها، وكانت قد شاركت في الموسم الرمضاني الفائت ببطولة مسلسل بعنوان «ظل المطر» وقبله في مسلسل «القائمة السوداء» الذي عرض على إحدى المنصات..
التقتها هيام السيد لتحدثنا عن أهم أعمالها:
ترى ماري تيريز معلوف أن الأعمال الفنية شهدت تراجعًا ملحوظًا الموسم الرمضاني الفائت بسبب «كورونا» و التركيز على أعمال المنصات القصيرة التي تنال حقها أكثر عند عرضها، و قالت «الناس لا يعرفون ماذا يشاهدون في الموسم الرمضاني بسبب كثرة الأعمال التي لا تأخذ جميعها حقها على مستوى المشاهدة، وأظن أن كل الأعمال التي عرضت كانت جيدة وأتمنى أن يزيد عددها في الموسم الرمضاني المقبل».
اليوم هناك ازدهار في سوق الأعمال المشتركة وأصبح بإمكان الممثل اللبناني أن يعمل مع منتجين غير لبنانيين، مما زاد عدد الفرص أمامه
كما أكدت لنا أن الطلب صار كبيرًا على أعمال المنصات المحدودة "المسألة صارت تتعلق بالعرض والطلب واليوم هناك طلب أكبر على أعمال المنصات المحدودة العدد لأن الناس يفضلونها على المسلسلات الطويلة.. ربما تغيرت سياسة المنتجين لناحية عدد الأعمال التي تعرض في رمضان لكي تنال حقها أكثر. هناك عدد كبير من الأعمال كان يفترض أن تعرض في الموسم الفائت ولكن أرجئت إلى رمضان المقبل.
وأضافت "المنصات ساهمت بزيادة عدد الإنتاجات عدا عن أنها تباع في السوق العربي، بينما في السابق كان الأمر محصوراً بالإنتاجات المحلية التي تعرض على الشاشات اللبنانية التي لا يتجاوز عددها الأربع أو الخمس محطات. اليوم هناك ازدهار في سوق الأعمال المشتركة وأصبح بإمكان الممثل اللبناني أن يعمل مع منتجين غير لبنانيين، مما زاد عدد الفرص أمامه وإن كان بعض الممثلين ينالون فرصاً أكثر من غيرهم".
وعند سؤالها عن رغبات شركات الإنتاج التي حصرت أدوار البطولة مع ممثلين وممثلات معينين، أجابت «للأسف معظم العلاقات في المجال الفني تدور في نفس الدائرة من خلال التعامل مع نفس الوجوه علماً أنها قد تعطى فرصة للوجوه الجديدة أيضاً ولكن بشكل أقل».
وأكملت «عندما يكون العمل مؤلفاً من عدد قليل من الحلقات فإنه يؤثر تلقائياً في عدد الأدوار ويجعلها محدودة هي أيضاً في معظم الأحيان ولا تكون مناسبة لكل الممثلين».
تجذبها الأعمال المؤلفة من أجزاء سواء كانت عربية أو أجنبية وتنتظر حلقاتها بفارغ الصبر، تقول «أنا من الأشخاص الذين ينتظرون أعمال الأجزاء سواء كانت عربية أو أجنبية. عندما يحب المشاهد العمل فإنه يتعلق به وبشخصياته وينتظر الأحداث وتطورها ويتحمس لمتابعتها، علماً أن الأجزاء مطلوبة في حال كان العمل ناجحاً وليس لمجرد تعبئة الهواء».
مسلسل «عروس بيروت» قريب من الواقع وكل الممثلين الذين شاركوا فيه كانوا طبيعيين، وكل منهم كان يشبه الشخصية التي لعبها
تحدثت عن تجربتها في مسلسل «عروس بيروت»، قائلة «حقق مسلسل «عروس بيروت» نجاحاً لافتاً وحظي بالمتابعة في العالم العربي وكل الناس أحبوه وشاهدوه. هذا العمل شكل نقلة في مسيرتي الفنية وعرفني إلى الجمهور العربي، كما أنه شكل تجربة جميلة لكل الممثلين الذين شاركوا فيه. فنحن كنا نعمل بنفس النبض وكنا متفقين تماماً ولا تزال تربطني علاقة بعدد كبير من الممثلين الذين شاركوا فيه حتى أننا نلتقي بين فترة وأخرى».
وتكمل «العمل قريب من الواقع وكل الممثلين الذين شاركوا فيه كانوا طبيعيين، وكل منهم كان يشبه الشخصية التي لعبها كما أن الوجوه لم تكن مستهلكة على الشاشة. الكيمياء التي كانت موجودة بين الممثلين ظهرت على الشاشة، والكل كان خائفاً على المسلسل وعلى نتيجته ولذلك حصل تعاون كبير بيننا لتقديم الأفضل، عدا عن أن القصة كانت قريبة وغير معقدة والناس يميلون إلى متابعة قصص الحب والعائلة لذلك شعروا أن كل الشخصيات قريبة منهم».
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1494) بتاريخ 31 مايو 2022