نوال بري على غلاف مجلة كل الأسرة
بدأت نوال بري مشوارها مع الكاميرا من خلال الإعلام حيث امتهنت النقل المباشر للأخبار السياسية عبر محطتي «الجديد» و «ام تي في» مدة 12 عاماً حققت خلالها النجاح والانتشار والشهرة، لكنها في خطوة مفاجئة تخلت عن النقل المباشر لتتحدى نفسها في تجربة جديدة عبر الشاشة أيضاً لكن من باب التمثيل.
التقتها الصحفية هناء توبي لتحدثنا عن سبب هذا التحول وخطواتها المهنية القادمة:
قررت نوال بري خوض أولى تجاربها التمثيلية من خلال مشاركتها في مسلسل «عروس بيروت» في موسمه الثالث، وهو المسلسل الأضخم والأكثر انتشاراً على حد تعبيرها، تقول" عندما اتخذت قراري بالابتعاد عن الشاشة، أردت أن أعيش تجارب متنوعة أحببتها منذ صغري، وعلى رأسها التمثيل الذي أردت دراسته لولا معارضة الأهل له، الأمر الذي أخذني صوب دراسة الطب لأتخلى عنها وألتحق بكلية الإعلام وأتخصص في الصحافة وامتهنها وأعيشها بشغف مدة 12 عاماً، إلى حين أتعبتني وقررت الابتعاد عن الشاشة، لكني تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «عروس بيروت» الذي تنتجه محطة «أم بي سي» وقررت خوض التجربة التي أسعدتني كثيراً".
أحببت التمثيل ووجدته متنفساً لكل الطاقات السلبية
وتضيف "تلقيت دروساً مكثفة في التمثيل قبل بدء التصوير مع مدرب التمثيل بوب مكرزل، ثم ما زلت أتابع دروساً أكاديمية عبر الأونلاين، لأنه وفق ما يبدو سأتابع مشواري التمثيلي، فلقد أحببت التمثيل ووجدته متنفساً لكل الطاقات السلبية، أشبّهه باليوغا التي تجعل الإنسان ينسى الهموم والمشكلات وكل شيء من حوله ليعيش دوره بحب، وعموماً أنا من مؤيدات القول «ليكن قلبك قائدك» بمعنى أنني أمتهن ما أحب، وعندما امتهنت الإعلام كنت مأخوذة بحبه لكن عندما خف بريق هذا الحب قررت أخذ استراحة، وحالياً أحببت التمثيل، وهذه إشارة خير بالنسبة لي للمضي به قدماً".
لكن شغفها بالتمثيل لم يخل من الخوف والقلق، تؤكد "ساورتني بعض المخاوف بعد الانتشار الذي حققته في الإعلام، فلا يمكنني الآن أن أقوم «بدعسة ناقصة» لكن تجاوزت خوفي من خلال دروس التمثيل، واعتبرت أنه من حظي المشاركة في عمل هو الأضخم والأكثر انتشاراً، والذي يضم نجوماً من لبنان والعالم العربي، كما أنني أؤدي شخصية مستجدة في المسلسل وذات وزن، وسعيدة بقيامي بهذه الخطوة.
وتكمل "فريق العمل حفزني لتقديم أفضل ما لدي، لقد كانوا على حقيقتهم وطبيعتهم المحبة، والعمل معهم رائع لأنهم يبذلون جهدهم لصالح العمل وليس لمصالحهم وهذا أمر في غاية الأهمية. مثلاً أغلبية مشاهدي كانت مع كارمن لبس التي يصح عليها لقب أستاذة، لأنها علمتني ودعمتني على الرغم من أنني كنت متخوفة من الوقوف قبالتها، وكذلك تأثرت كثيراً بالمخضرمين تقلا شمعون ورفيق علي أحمد، ولا أنسى دعم مخرج العمل فكرت القاضي.
رغم انشغالها بالتمثيل، لم تطو صفحة الإعلام تمامًا مؤكدةً "لا يمكنني القول إني طويت صفحة الإعلام عموماً، بل طويت صفحة الأخبار، حتى أنني حالياً لا أتابعها إطلاقاً وأستريح منها، لكن مع الوقت سيكون الأفق مفتوحاً أمامي لتقديم برنامج أو طرح أفكار إعلامية أجيد خوضها، الإعلام بداخلي وأحترفه لكن إحباطي من جو البلد وإحساسي بغياب القدرة على التغيير نحو الأفضل هو ما أبعدني عنه.
وتردف "المهم بالنسبة لي أن أتعامل مع شركة محترمة مثل شركة «أم بي سي» التي آمل أن أكون ضمن إنتاجاتها".
تعرضت نوال لحملات مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول عنها "لدي على «تويتر» نصف مليون متابع، وخلال عملي الإعلامي كنت الأكثر نشاطاً بالتدوينات، ولأنني ناشطة ويتفاعل معي الناس تعرضت لحملات وشائعات مغرضة، طالتني حتى في الشخصي، ومع ذلك لم أكترث، لكن صودف أخيراً أنني ابتعدت لأسباب انشغالي بالتصوير ودروس التمثيل كما أنني أخذت استراحتي من الإعلام ومن نشاطي عبر «تويتر» لأنه حملني طاقات سلبية أنا بغنى عنها".
وعن تحضيراتها الجديدة، أخبرتنا "عدت منذ أيام من مدينة إسطنبول التركية إلى بيروت، وحالياً أنا في انتظار عرض «عروس بيروت» لأراقب ردة فعل الجمهور تجاهي، ومنشغلة بدراسة التمثيل لأكون بجاهزية تامة لما قد يعرض علي".
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1467) بتاريخ 23 نوفمبر 2021