مجلة كل الأسرة
07 يونيو 2022

مدونة الموضة آسيا: لا أندم على قراراتي والتواصل إحدى مهاراتي

فريق كل الأسرة

آسيا على غلاف مجلة كل الأسرة
آسيا على غلاف مجلة كل الأسرة

تنعكس شخصية المدونة الأمريكية الكويتية «آسيا» على حسابها على الانستغرام بمشاركات تتسم بالتلقائية والبعد عن التكلف، حيث تشارك تفاصيل حياتها ومشاريعها مع أكثر من اثنين مليون ونصف المليون متابع بطريقتها الخاصة، فإلى جانب فكرها المختلف تتميز آسيا بأسلوبها البسيط وغير التقليدي عادة في الأزياء، والذي يعكس شخصيتها وما تشعر به وتعبر عنه بحرية، كما لها العديد من المواقف التي عبرت عنها بقوة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

التقتها نها حسني لنتعرف منها عن التحديات التي واجهتها وعن أحدث مشاريعها:

مدونة الموضة آسيا: لا أندم على قراراتي والتواصل إحدى مهاراتي

عدنا معها إلى طفولتها ونشأتها بين الولايات المتحدة الأمريكية والكويت، تقول آسيا "اختبرت نوعين مختلفين من الثقافات ما بين الثقافة الفردية في الولايات المتحدة والثقافة الجماعية في الكويت".

وتكمل "تأثرت بوالدتي وبكافة النساء اللواتي كن بمثابة أم لي طوال حياتي. فأنا محظوظة جداً لأنني محاطة بنساء قويات وحازمات في قراراتهن وفي اندفاعهن، سواء كن أمهات صديقاتي، أو جدتي، أو خالاتي وعماتي أو صديقات العائلة. لم أضطر يوماً للبحث بعيداً عن قدوات يحتذى بهن".

الندم شعور قاتل وقادر على تدميرك إذا سمحت له، والحقيقة أن كل تجربة نستفيد منها بطريقة ما

شغفها بالتواصل مع الآخرين دفعها لاكتشاف عالم السوشيال ميديا، توضح "لدي شغف شديد بالتواصل مع الآخرين. فأنا أعشق العثور على تفاصيل صغيرة تجعل حياتنا أقل تعقيداً، كما أن سهولة بناء المجتمعات عبر الإنترنت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي قد سمحت لي بتحويل شغفي هذا إلى حياة مهنية".

هذا الشغف ساعدها على تخطي التحديات خاصة تلك التي ظهرت بعد اتخاذها قراراً مثيراً للجدل عام 2019 بتخليها عن حجابها، تقول "اتخذت قراراً بخلع غطاء الرأس، الذي لطالما أشرت إليه باسم «توربان» فيما يشير آخرون إليه باسم «حجاب». وقد شاركت الجمهور هذا القرار لأن جزءاً كبيراً من حياتي المهنية تمحور حوله. إذ شعرت بأنني خسرت صلتي الحقيقية به وبالتالي فقدت صلتي الحقيقية بجمهوري. وبدأ هذا الشعور يسبب لي القلق، حيث أحسست بأنني أمتنع عن إظهار هويتي الحقيقية. وقد أطلق هذا القرار نقاشاً واسعاً حول جسم المرأة والقرارات التي تتخذها تجاه نفسها، وطرح أسئلة مختلفة في هذا الصدد، مثل، على من يجب أن يؤثر ذلك، من له رأي في ذلك، وكيف يجب مناقشة الأمر؟ وفي نهاية المطاف، وجدت أن إعلاني ذلك القرار كان مثمراً بالفعل!"

وتضيف "لم أكن لأغير أي قرار على الإطلاق، فالندم شعور قاتل وقادر على تدميرك إذا سمحت له، والحقيقة أن كل تجربة نستفيد منها بطريقة ما".

مدونة الموضة آسيا: لا أندم على قراراتي والتواصل إحدى مهاراتي

تفتخر بأنها نجحت في التحكم بمشكلة القلق التي عانتها حين لجأت إلى متخصص لمساعدتها في السيطرة على نوبات القلق والتوتر. واستطاعت أن تصبح بالعلاج شخصاً أكثر توازناً.

ومن كل انتصاراتها الشخصية، هي فخورة أيضاً بأمومتها وتتمنى لطفليها حياة سعيدة قبل أن تكون ناجحة، توضح "أستمتع بمسؤولية تربية ولادي آدم ونواه ، يبلغان حالياً 8 و5 سنوات من العمر. هما بالفعل رائعان وأنا محظوظة جداً لأنني منحت نعمة أن أكون أمهما. ومع ذلك، فهما صعبان جداً أيضاً. أما بالنسبة إلى حياتهما المهنية المستقبلية، طلبي الوحيد أن يكبرا ليكونا لطيفين ومتعاطفين مع الآخرين. ليست لدي آمال، أو أحلام أو تمنيات محددة في ما يتعلق بمهنتهما. فعندما نرسم التوقعات الشخصية بشأن مستقبل أطفالنا، نمارس عليهم ضغطاً هم بغنى عنه".

حدثتنا عن تعاونها مع علامة«Aerie» قائلة "تتمثل مهمة علامة Aerie بتمكين المرأة من حب ذاتها الحقيقية. فهي تفعل كل ما بوسعها لتجعلك تشعرين بالراحة والثقة ولتتصالحي مع نفسك، وهذا أكثر ما يشبهني فيها. فمن المشجع جداً أن نرى أجساماً على حقيقتها من دون تنقيح وأن نتقبلها إلى أقصى الحدود، لاسيما إذا شعرنا أحياناً بأننا غير متصالحات مع شكل جسمنا ووجدنا صعوبة في شراء منتجات تجعلنا نشعر بالراحة والثقة".

وتردف "أردت العمل عن كثب مع العلامة بما أننا نتشارك الرؤية نفسها بشأن التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت. وجاءت فرصة المشاركة في برنامج قدوة النساء (وفي المجموعة الأولى للعالم العربي) كتتويج للجهود التي أبذلها منذ سنوات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي".

مدونة الموضة آسيا: لا أندم على قراراتي والتواصل إحدى مهاراتي

وتكمل "كانت لحظة ممتعة حينما اكتشفت هوية السيدتين اللتين سأعمل إلى جانبهما كقدوات للمرأة. فقد كنت من أشد المعجبات بهما ومن المتابعات والداعمات الشغوفات لهما طوال سنوات. فلجينة أم مثلي، تستعرض حكاياتها مع البهاق بشجاعة، كما أنها صاحبة روح جميلة بشكل عام. فهي تمكن المرأة بمجرد ظهورها يومياً بشخصيتها التي تفيض قوةً. وهديل واحدة من أظرف النساء اللواتي التقيتهن. ففي بعضٍ من أوقاتي العصيبة، دفعني المحتوى الذي تقدمه إلى الضحك من كل قلبي، مما هدأ من روعي وجعلني أشعر بالتمكين".

أتخذ الكثير من التدابير الاحتياطية للحفاظ على صحة شعري الطبيعي

سألناها عن روتينها الجمالي و طريقة عنايتها بالبشرة، فأجابت "ألجأ دوماً إلى النظام الكوري للعناية بالبشرة. فهو الأفضل على الإطلاق، ولهذا السبب شكل نقطة انطلاق مشروعي مع شريكتي. وبالنسبة إلى الشعر، فيرتكز نظامي على الشعر المجعد. إذ أتخذ الكثير من التدابير الاحتياطية للحفاظ على صحة شعري الطبيعي".

*أزياء: Aerie

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1495) بتاريخ 7 يونيو 2022