فيلمك الجديد «أمهات موازيات» هو سادس فيلم مع المخرج بدرو ألمادوفار.. ما هو سر العلاقة المهنية بينكما؟
لا أعتبرها سرّاً بل هو لقاء بين مخرج يعرف ما يريد وممثل يعرف كيف يمنحه الأداء الذي يبحث عنه. أعتقد أن هناك أكثر من ممثل إسباني، وربما حول العالم، يتمنّى لو أن ألمادوفار يطلبه للعمل تحت إدارته.
أنا محظوظة أنني إسبانية ومثلت له ستة أفلام حتى الآن ومستعدة للتمثيل مرّة سابعة إذا ما دعاني.
لكن لابد أنه يرى في بينيلوبي كروز خامة مختلفة؟
لا أدري. ما أعرفه تمام المعرفة هو أنه يفتح ذراعيه لكل ممثل وممثلة على نحو متساو. أعتقد أن هناك سبباً مهماً وهو أنني بت أعرف ما الذي يطلبه من الممثل بسبب ما سبق من أعمال مشتركة. لكن لا شيء يميّزني عن الممثلين الآخرين. كلنا نسعى لنكون عند حسن ظنه.
في الفيلم تكتشفين أن المستشفى ارتكب خطأ فادحاً إذ غُير طفلك حين الولادة بطفل امرأة أخرى وضعت طفلتها في وقت واحد، هل استمد ألمادوفار الحكاية من واقعة؟
لا أعتقد. الحبكة التي وضعها وقرأتها قبل التصوير تستند فقط إلى إمكانية حدوث ذلك. وربما حدث ذلك فعلاً في العديد من المستشفيات حول العالم.
الأفلام الأمريكية أكثر انتشارًا لكن العمل مع المخرجين الأوروبيين مريح أكثر
مثلت أفلاماً أمريكية وأوروبية، هل هناك من تفضيل؟
لا أدري إذا كنت أسمّيه تفضيلاً. في الواقع هو نوع من الارتياح خلال تصوير فيلم أوروبي أكثر مما يحدث خلال تصوير فيلم أمريكي. هناك اهتمام بالتفاصيل لدى المخرجين الأوروبيين وراحة أكبر خلال التنفيذ. ليس هناك من استعجال.
بينيلوبي كروز في فيلم «أمهات موازيات» Madres Paralelas
ماذا عن السينما الأمريكية إذاً؟
أحب التمثيل في أفلام معيّنة لأنها تلبي طموحاً مشروعاً فهي الأكثر انتشاراً. أليس كذلك؟ سألت (زوجي) خافييه باردم ذات مرّة عن تجربته في السينما الأمريكية فقال: تعب كبير ومال كثير.