02 أغسطس 2022

ريم أحمد: «هدى ابنة ونيس» مازالت تطاردني

محرر متعاون

ريم أحمد: «هدى ابنة ونيس» مازالت تطاردني

عادت الفنانة ريم أحمد بوجه جديد ومختلف في حكاية «طعم الدنيا» من مسلسل «إلا أنا2»، كما واصلت حضورها أيضاً في مسلسل «مزاد الشر» مع كمال أبو رية وهالة فاخر ومحمد نجاتي بدور «صابرين» الصعيدية، وهي التي ارتبطت في أذهان الجماهير المصرية والعربية منذ كان عمرها 4 سنوات بشخصية «هدى» خلال مسلسل «ونيس» مع النجم محمد صبحي، وحتى وقت قريب لم تستطع خلع ثوب الطفلة لكنها بعدما كبرت ودرست في معهد الفنون المسرحية صارت في حاجة لتجارب مختلفة، فشاركت في أكثر من عمل تلفزيوني ومسرحي كما خاضت تجربة المذيعة في برنامج «ست الحسن» على إحدى الفضائيات المصرية، كما تتمنى أن تجد فرصاً مع أسماء مهمة من النجوم والمخرجين.

وفي هذا اللقاء معها تتحدث ريم عن أعمالها الأخيرة والمرحلة الجديدة في مشوار الفن وأحلام المستقبل، وعن الحب والزواج والأمومة وابنتها «سيدرا»:

ريم أحمد: «هدى ابنة ونيس» مازالت تطاردني

ماذا حققت لك مشاركتك في مسلسل «مزاد الشر» على المستوى الفني والجماهيري؟

أولاً كانت المرة الأولى التي ألعب فيها شخصية صعيدية، وكان دور «صابرين» مهماً في الأحداث ومؤثراً إلى حد كبير، وهو بطولة قوية، ورغم صعوبة اللهجة فقد ذاكرت الشخصية جيداً وتعبت في أدائها، وهي تركيبة أخرجتني من ثوب الطفلة وكسبت بها جمهوراً عريضاً في منطقة الخليج العربي حيث تم عرض المسلسل مؤخراً على فضائية مهمة وقد حقق نجاحاً مميزاً، وأنا سعيدة بتلك الفرصة مع أسماء مهمة في العمل.

هل كانت العودة للدراما التلفزيونية بداية العام في حكاية «طعم الدنيا» مفيدة؟

بكل تأكيد لأني كنت في حاجة للعودة بعمل ناجح وله جماهيرية في البيوت المصرية والعربية مثل مسلسل «إلا أنا» لتتغير صورة الطفلة التي كانت مازالت في أذهان الجمهور منذ مسلسل «ونيس»، وقد تحمست لموضوع حكاية «طعم الدنيا» لأنه يقدم مشكلات الفتيات في دور الأيتام بشكل مختلف، وشخصية «إيمان» التي لعبتها تركيبة مختلفة لبنت قوية لم تنكسر تبني نفسها وطموحها جعلها تتخطى كل الصعاب ولو أن هناك جزءاً ثانياً للحكاية لقادتها الأحداث لتصبح سيدة أعمال، لذلك أحببت التجربة واستفدت منها كثيراً.

قدمت عدة تجارب مختلفة لكن «هدى» ما زالت تطاردني

هل شعرت بتعاطف الجمهور معك في تلك الحكاية؟

الحمد لله، كان جميلاً أن أجد تعليقات إيجابية رائعة عن عودة «هدى ابنة ونيس» أولاً لأن الجمهور يعرفني بها، وهذا أسعدني كثيراً وشعرت بحب الناس، لكن مع تطور الأحداث التراجيدية كان هناك تعاطف مع الشخصية كثيراً لأنها كانت تركيبة مختلفة ومؤثرة لفتاة قوية تقاوم وتتحدى ظروفها الصعبة وتنجح وتنحاز لصديقتها ضد الشاب الذي لعب بهما باسم الحب، ونجاح الحكاية أفادني كثيراً على المستوى العملي والجماهيري.

هل كان من السهل الخروج من مأزق الماضي الناجح مع محمد صبحي؟

أعي دائماً أن هناك صعوبة بكل تأكيد، ورغم أني قدمت عدة تجارب مختلفة لكن «هدى» ما زالت تطاردني وأنا أريد أن أمثل وأخوض تجارب مختلفة مع مخرجين كثر ونجوم من كل الأجيال، فقد درست التمثيل في معهد الفنون المسرحية ودرست الباليه ولدي قدرات تؤهلني لتقديم كل الأدوار، ومع الوقت سوف أغير النظرة لي وتلك طبيعة الحياة ولابد من التغيير والاستمرار.

ريم أحمد في مسلسل
ريم أحمد في مسلسل" ونيس" مع الفنان محمد صبحي

هل دراستك وعملك في المسرح مع محمد صبحي تحديداً أفادك كممثلة؟

بكل تأكيد، أنا فخورة بأني من مدرسة الأستاذ صبحي وقد تعلمت منه أسس التمثيل منذ طفولتي وتعلمت قيمة الفن واحترام العمل والالتزام ودراسة المسرح، وتكرار العمل فيه يجعلني قادرة على تقديم كل الأدوار بتنوعها وكل شيء سهل في أي مجال لأن المسرح هو الأصعب والمعلم الأهم.

تعودين بحماس في زمن الـ«سوشيال ميديا» ودراما المنصات الرقمية والحكايات القصيرة.. ما حساباتك والتحديات الجديدة من وجهة نظرك؟

الـ«سوشيال ميديا» سلاح قوي للانتشار وصارت مهمة جداً لكنها تضع الفنان تحت ضغوط كثيرة، ولابد أن أبذل جهداً مضاعفاً للتواجد والتواصل مع الجمهور لكي أكون حاضرة ومؤثرة، وأنا متحمسة جداً لدراما المنصات الجديدة لأنها تصل لجمهور كبير ومختلف، وأيضاً دراما الحكايات القصيرة فتحت بوابة جديدة لعمل الكثيرين في كل المجالات، وأنا شخصياً من جمهور دراما المنصات والحكايات القصيرة التي تتميز بسرعة الإيقاع والإثارة والتشويق.

هل أنت في حاجة للعمل مع أسماء مختلفة من النجوم والمخرجين لتحققي نقلة ما في مشوارك الفني؟

بكل تأكيد أنا في حاجة لتجارب أكثر وأكثر وأنا طماعة في الفن وأتمنى العمل مع كل نجوم ونجمات الساحة من الأجيال الشابة، كما أحلم بفرصة في عمل مهم مع الأستاذ الكبير يحيى الفخراني، ومن المخرجين الذين أتمنى العمل معهم مروان حامد وأحمد خالد موسى وكاملة أبو ذكري ومحمد ياسين وغيرهم.

كانت لك تجربة كمذيعة في برنامج «ست الحسن» لفترة ما، ماذا استفدت منها وهل يمكن أن تعيديها؟

كانت تجربة رائعة ومفيدة جداً على المستوى الإنساني والثقافي والاجتماعي وتعلمت منها الكثير، وقد أحببتها لأن القائمين على البرنامج تركوا لي مساحة من الحرية لأكون على طبيعتي وبدون أي تكلف، وأعتبرها تجربة ناجحة جداً والحمد لله الجمهور في الشارع شجعني وأحسن استقبالي، ولدي حماس شديد لإعادة التجربة في برنامج مختلف غير تقليدي يكون قريبا من الناس أقدم خلاله ما أحبه ويحبه الجمهور وأستغل فيه قدراتي الفنية والإنسانية.

ريم أحمد: «هدى ابنة ونيس» مازالت تطاردني

هل هناك نوعية محددة من الأدوار يمكن أن تحقق لك نقلة ما وتكون بمثابة نقطة تحول لمرحلة مختلفة؟

التمثيل هو دراستي ومهنتي الوحيدة وليس لي مجال غيره، وأنا مثل كل فنان محترف يحب عمله أحلم بالكثير وأعتبر نفسي لم أقدم شيئاً حتى الآن وأتمنى أن أقدم كل الأدوار خاصة التركيبات الصعبة والتراجيدية وأيضاً الشريرة التي تختلف عن طبيعتي وعن صورة الطفلة التي عرفني بها الجمهور، وقد درست الباليه ولدى قدرات خاصة في الرقص وأحلم بعمل استعراضي كبير يقدمني كفنانة شاملة تمثل وترقص وتغني، كما أحب أدوار «الأكشن» جداً.

ماذا تغير فيك بعد الزواج والأمومة بقدوم ابنتك «سيدرا»؟

كنت محظوظة لأني تزوجت فناناً زميلاً وكنا أصدقاء لسنوات طويلة وتحولت الحكاية للحب والزواج، ومع قدوم «سيدرا» أشعر بمسئولية أكبر ولها الأهمية كما أشعر لأول مرة بحالة نضج إنساني وهذا لن يمنعني عن الفن وأحلامه وأتمنى من الله أن أكون قادرة على التوفيق بين الفن وحياتي الخاصة.

ريم أحمد: «هدى ابنة ونيس» مازالت تطاردني

ما الذي ينتظره منك الجمهور خلال الفترة المقبلة؟

أشارك في عرض مسرحي بعنوان «صانع البهجة» مع الراحل العظيم نجيب الريحاني بجانب عدد من الزملاء منهم سيد الرومي وسامية عاطف وأشرف عبد الفضيل، وهو من إعداد وإخراج ناصر عبدالمنعم، وهناك أكثر من سيناريو لعمل جديد في سكة مسلسلات الحكايات القصيرة لكني لم أستقر على شيء حتى الآن.

تصوير: كريم عثمان
ماكيير: يمنى الشافعي
كوافير: مادو
ستايلست: مروة أبو زيد