دايان أبي علام على غلاف مجلة كل الأسرة
بين الإعلام والتمثيل تسير دايان أبي علام بخطوات ثابتة حالياً، ولكنها تخطط في المرحلة اللاحقة للتفرغ للعمل في مجال التمثيل، خصوصاً وأنها تحب هذه المهنة التي دخلتها بعد أن تتلمذت على أيدي عدد من مدربي التمثيل.
حاورتها هيام السيد عن توجهها للتمثيل وأعمالها الفنية القادمة و تطلعاتها في المستقبل:
أصبح التمثيل محور اهتمامات دايان أبي علام ، إذ يضم رصيدها 5 أعمال حتى الآن، وقريباً سوف تطل كبطلة في مسلسل «الاتجاه الخاطئ» الذي يدور موضوعه حول قضية إنسانية مهمة ومستوحاة من الواقع ، ويشاركها البطولة الممثل تامر نجم، تقول "أحببت مهنة التمثيل من كل قلبي، خصوصاً وأنني مغرمة بدوري في مسلسل «الاتجاه الخاطئ» لأنه يحمل رسالة إنسانية جميلة جداً، وتدور قصته حول تجارة البشر. وفي المسلسل ألعب دور فتاة يتم بيعها على أيدي إحدى العصابات التي تتاجر بالبشر من دون أن تعرف ومن ثم تتعرض للخطف. قصة المسلسل واقعية ولم تتم الإضاءة على موضوعها في العالم العربي. وبالنسبة للنص فهو يحمل توقيع الكاتبة زينة عبد الرزاق والإنتاج لشركة «فينيكس» للمخرج ايلي معلوف".
تعول كثيراً على دورها في مسلسل «الاتجاه الخاطئ» وترى أنه يمكن أن يفتح الطريق أمامها للمشاركة في الدراما المشتركة ، وتضيف "دوري في مسلسل «الاتجاه الخاطئ» هو أول دور بطولة لي إلى جانب الممثل تامر نجم ، وسوف يعرض المسلسل على شاشة «إل بي سي» ويشارك فيه مجموعة من الممثلين من بينهم فادي إبراهيم ورولا شامية وأسعد رشدان، وكان من المفترض أن يكون معنا الممثل بيار شمعون ولكنه توفي قبل فترة قصيرة".
مجال التمثيل أصعب من الإعلام والتحدي فيه أكبر لكنني أحبه كثيراً
تري دايان أبي علام أنها قادرة على الجمع بين الإعلام والتمثيل، وتوضح "درست في الجامعة اختصاصين هما الدراسات الإعلامية و الشؤون الدولية، ولكنني أحب مجال الإعلام كما مجال التمثيل، ولكن التمثيل لا علاقة له بدراستي الجامعية، لذلك تلقيت دروساً فيه على أيدي عدد من مدربي التمثيل، وحالياً أنا أعمل في كلا المجالين وسعيدة جداً فيهما مع أنهما مختلفان تماماً. في التقديم أحاول أن أكون أنا وعلى طبيعتي خصوصاً في برنامجي الحالي «دايان في المدينة» وهو عمل سلس ويعبر عن شخصيتي، أما التمثيل فإنه مجال أصعب من مجال التقديم، لأنني أجسد من خلال شخصيات وحالات لا علاقة لها بحياتي الشخصية، كما أن التحدي فيه أكبر ولكنني أحبه كثيراً وأعتقد أننا من خلاله يمكن أن نوصل رسالة إلى المشاهد خصوصاً إذا كان العمل يتناول قضية إنسانية واجتماعية".
عدنا بحدثينا معها إلى بداية دخولها عالم التمثيل وإلى اللحظات التي غيرت مسرى حياتها وفتحت لها أبواب الفن، تحكي "كانت الخطوة الأولى عندما شاركت في العام 2015 في إحدى المسابقات الجمالية وفزت باللقب، ومن بعدها مثلت بلدي في مسابقة ملكة جمال القارات التي أقيمت في سيريلانكا، ثم تلقيت عروضاً لتصوير عدد من الإعلانات واكتشفت أنني أحب الكاميرا، ولكن لم يكن يخطر ببالي أبداً أنني يمكن أن أدخل مجال التمثيل، بل كنت أخطط للعمل في الإعلام والسياسة فقط إلى جانب عملي في مؤسسات المجتمع المدني والتدريب على حقوق الإنسان، لكن عندما بدأت تصلني العروض الدعائية وعملت فيها أحببت الكاميرا كثيراً وتعرفت إلى فريق العمل الذي يعمل وراء الكواليس وبنيت علاقات طيبة معهم، مما فتح أمامي الأبواب ومجالات كثيرة، لذلك قررت أن أدرس أصول التمثيل قبل أن أدخل المجال لأنني وجدت أنه من الأفضل أن أفعل ذلك وأنا على دراية بأصول المهنة ولكي لا يقال إنني تعديت على المهنة".
وتكمل "بدأت مسيرتي الفنية كممثلة بأدوار صغيرة، لا تتعدى المشهد أو المشهدين في عدد من المسلسلات، من بينها مسلسل «كاراميل»، ومن بعدها شاركت في مسلسل «الباشا» الذي شكل خطوة مهمة في مسيرتي كممثلة، لأنني لعبت دوراً مشاركاً في البطولة وهو عمل تعود أحداثه إلى العام 1910. دوري كان جميلاً جداً وبفضله كسبت تعاطف الجمهور خصوصاً وأنني لقيت حتفي فيه، لذلك أنا أعتبر أن هذا العمل هو أول خطوة حقيقية لي كممثلة، وما قبله كان تحضيراً لهذه الخطوة. من بعده شاركت في مسلسل «حكايتي»، وكان دوري مميزاً فيه".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1505) بتاريخ 16 أغسطس 2022