فرح شريم، مغنية بدأت مشوارها عبر أداء الزجل اللبناني والأغنيات «الضاربة» لغيرها من الفنانين، أقدمت على تسجيل الأغنيات التي أحبتها وأطلقتها عبر «يوتيوب» واستطاعت أن تحصد النجاح وتحقق ملايين المشاهدات ما شجعها على إطلاق أغنيتها «قلبي الو» التي حققت عشرة ملايين مشاهدة واستماع خلال ثلاثة أسابيع وأصبحت حديث الـ«سوشيال ميديا»
هذا النجاح وضعها أمام مسؤوليات جديدة لتختار الأنسب لها ولتمضي في مشوارها من الزجل والتراث إلى الأغنيات العصرية المنوعة أثناء تحضيرها لعدد من الأعمال الجديدة.
ماذا تخبرينا عن «قلبي الو»؟
فرحتي كبيرة جداً بنجاح هذه الأغنية، وقد تعاونت فيها مع صديقي الشاعر والملحن محمود الماهر والتوزيع الموسيقي لحسام الصعبي، وقدمتها بأسلوب خاص بي يشبهني كثيراً، عفوي، فرح، عاطفي وحنون، لذلك حققت نسبة مشاهدات عالية من أول يوم لإطلاقها عبر «يوتيوب».
هل تفاجأت بأن تحصد أغنيتك 10 ملايين مشاهدة وتتفوق على غيرها من الأغنيات؟
كنت أتوقع لها النجاح لكن ليس بهذه السرعة والنتيجة، تفاجأت أن تحتل المرتبة الأولى، وبقدر ما أسعدني هذا الأمر أرى أنه رسم طريقي وحملني مسؤولية الاختيارات الجيدة والمدروسة.
أغنية «قلبي الو»
ما سبب نجاحها بهذا الشكل برأيك؟
هناك عدة أسباب ساهمت في نجاحها الكبير أولها تعاوني مع محمود الماهر الذي يعرفني ويعرف الأسلوب الذي أريد أن أطل من خلاله، ثم شركة «وتري» وزعتها بطريقة مثالية عبر التطبيقات الموسيقية و«يوتيوب»، وإطلاقها في توقيت صيفي ملائم لطبيعتها الفرحة ومناسب للحفلات والأفراح، ولا ننسى أني منذ ثلاثة أعوام ناشطة افتراضياً وصنعت لنفسي جمهوراً أحبني في كل ما قدمته من زجليات وتراثيات ومنوعات منها «جملو» و«رموش عيونك» و«قلبي رف» و«الله يقدرني على نسيانك» و«أرزتنا» وغيرها.
الـ«سوشيال ميديا» هي العين الثالثة للفنان، من خلالها يرصد تفاعل الناس معه ويصوّب خطه واختياراته
لماذا أطلقت «قلبي الو» بطريقة «ليريك فيديو» وليس «فيديو كليب»؟
بصراحة، لأني أنتج لنفسي ولا يمكنني تحمل تكاليف كبيرة، ثم إن «الليريك» موضة العصر ومناسب لانطلاقتي وللـ«سوشيال ميديا».
هل ترين أن الفنان يمكنه تلمس النجاح من خلال مواقع التواصل؟
بالتأكيد، الـ«سوشيال ميديا» هي العين الثالثة للفنان، من خلالها يرصد تفاعل الناس معه ويصوّب خطه واختياراته ويحدد ما يليق به أكثر من غيره.
وهل تنوين اختيار أعمالك بناء على طلب الناس؟ليس الاختيار بل التصويب، أنوي أن أقدم ما أحبه وأرصد نجاحه من خلال ردود أفعال الناس، مثلاً عندما قدمت الزجل اللبناني أحبني الناس وطلبوا المزيد من هذا اللون، ثم قدمت الزجل بالفرنسية وأحبوني أيضاً، وقدمت أغنية رومانسية عاطفية سريعة الإيقاع «قلبي الو» وأحبوها، لذا أحضر حالياً لأغنيات جديدة سأطلقها تباعاً، وأعتقد أن هذه الأغنية ستفتح أبواباً جديدة في وجهي فعلى أثرها تلقيت عروضاً لإحياء حفلات وعرضاً من شركة إنتاج لتبني أعمالي وإن شاء لله الخير قادم.
انطلقت عبر «تيك توك»، فهل ستظلين ناشطة عبره؟
لن أنسى فضل تطبيق «تيك توك» الذي أعتبره المنصة التي أفسحت في المجال أمامي وأمام غيري من الموهوبين للتعبير عن أنفسنا، وأنا أطلق فيديوهات ومحتويات رقمية عبر «تيك توك» وغيره من مواقع التواصل لأني أريد الوصول إلى الناس.
كونك متخصصة في التسويق والإدارة، هل تنوين تصوير الإعلانات؟
عملت في تصوير الإعلانات وكنت وجهاً دعائياً لـ«برند» محلي وآمل أن أكون وجهاً إعلانياً لماركة عالمية، كل إطلالة جيدة ومناسبة لي تدعم مشواري وشهرتي، انطلقت من الزجل وبينت أن المرأة يمكنها أن تكون شريكة في إحياء الموروثات الفنية والتراث وسأمضي في تحقيق صورة الفنانة الطموحة والناجحة.
هل تفكرين بخوض غمار التمثيل؟
سأمثل كليبات أغنياتي أولاً، وأكتشف نفسي رويداً رويداً، أنا أحب التمثيل وأحلم بتأدية دور مغنية أو تقديم عمل استعراضي غنائي وتمثيلي.
في الوقت الذي تتوقع فيه الغالبية أن الجيل الشاب يحب الأغنية الإيقاعية السريعة والفن الراقص استطعت أن أثبت العكس
هل ترين أن الغناء باللهجات المتنوعة أصبح موضة، أم أنه ضرورة لنجاح الفنان على نطاق واسع؟
الغناء باللهجات المنوعة موضة وضرورة في آن، نلاحظ أن نجوم الفن هم الذين يصنعون «الموضة» مرة يغنون الخليجي ثم التركي والمصري والعراقي والجمهور يصفق لنجاحاتهم، بالنسبة لي نوعت فيما أطلقته، غنيت بعدة لهجات وصورت وسجلت أغنيات «ضاربة» أطلقتها عبر صفحتي ونجحت بها، ومتحمسة حالياً للتنويع في أغنياتي الخاصة، المهم بالنسبة لي أن أتماهى مع ما أقدمه.
هل تتماهين مع التراثي أم الشبابي؟
من خلال التراث والزجل استطعت أن أقطف جيلاً شاباً، وفي الوقت الذي تتوقع فيه الغالبية أن الجيل الشاب يحب الأغنية الإيقاعية السريعة والفن الراقص استطعت أن أثبت العكس فالذين يسمعون الزجل الذي أقدمه هم من كل الأعمار.
ما مشاريعك القادمة؟
حضرت أغنيات جديدة بالتزامن مع تحضير «قلبي الو» وارتأيت مع فريق العمل أن نطلق «قلبي الو» أولاً لأن مزاجها صيفي وفرح وسأطلق باقي الأغنيات واحدة تلو الأخرى، كما أنوي دراسة الموسيقى والسولفاج كي أكون متمكنة أكثر وأدعم موهبتي بالدراسة.