27 سبتمبر 2021

في عصر السوشيال ميديا.. كيف نجد طريقنا نحو السعادة؟

صحافية ومترجمة مصرية

في عصر السوشيال ميديا.. كيف نجد طريقنا  نحو السعادة؟

تحولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً من وسيلة سهلة ومرحة للبقاء على اتصال مع المعارف والأصدقاء إلى وسيلة لاستعراض البعض لحياتهم وإظهارها بصورة كاملة ومثالية، حتى وإن كانت في الواقع بعيدةً كل البعد عن ذلك. ولأن متابعيهم لا يرون ما وراء الكواليس من متاعب أو مشاكل، يتصورون أن حياة هؤلاء الأشخاص هي بالفعل مثالية، وقد يشعرون بالأسى على حياتهم ويتملكهم إحساس عارم بالإحباط.

إذاً، كيف يمكن لنا أن نشعر بالسعادة والرضا مرةً أخرى وقصص السوشيال ميديا البراقة تحاصرنا من كل جانب؟

الخطوة الأولى: عليك أن تعلم أن لا أحد ينشر الأمور السيئة!

via GIPHY

من النضج أن تعلم أن الجميع لديهم مشاكلهم، ولا تخلو حياة أي شخص من المُنغصات التي تقض مضجعه، ولكنك فقط ترى الجانب الجميل البرّاق الذي ينشرونه من حياتهم على وسائل التواصل، فلا تعتقد أنك وحدك من يعاني في هذه الحياة، بينما الآخرون لاهون مستمتعون لا يؤرقهم شيء، ولكنها فقط تلك المباراة والتهافت غير المفهوم لحصد المشاهدات وضغطات الإعجاب وطلبات المتابعة من بعض الأشخاص الذين يختبئون وراء واجهة مزيفة ويصورون حياتهم بشكلٍ مثالي.

الخطوة الثانية: تجنب هوس المقارنة

via GIPHY

أسوأ شيء قد ترتكبه في حق نفسك هو مقارنة حياتك التي تعلم كافة جوانبها بحياة الآخرين التي لا ترى منها سوى جانب واحد فقط، وهو ما يظهرونه لك على صفحات التواصل الاجتماعي. فكم من أشخاص قد تبدو حياتهم مثالية في الصور والمقاطع التي ينشرونها وهم في الحقيقة تعساء! ولا شيء أكثر دلالة على ذلك من وقائع الانتحار التي نسمع عنها بين الحين والآخر لمدوّنين ومؤثرين شباب من نجوم السوشيال ميديا، مثل مدونة السفر الشابة، لي ماكميلان، التي أنهت حياتها منذ عدة أشهر، بعد معاناة مع مرض الاكتئاب، ولم يكن عمرها يتجاوز الـ 28 عاماً.

الخطوة الثالثة: خذ فترات استراحة من السوشيال ميديا

via GIPHY

قد تعتقد أنها فكرة سخيفة أن تقلل من الوقت الذي تمضيه في تصفح حسابات الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تعتبرها طريقتك الوحيدة للتواصل مع العالم، إلا أنها – كما ترى الآن - ليست دائماً تجربة إيجابية! فلماذا لا تأخذ استراحة قصيرة من الحياة الاجتماعية الافتراضية وتعيش لبعض الوقت حياةً اجتماعية حقيقية؟ لأنك حينها لن ترى من الناس فقط لحظاتهم السعيدة التي ينشرونها، ولكنك ستلمس أيضاً جانباً حقيقياً، أكثر واقعية وإنسانية، عندما تقابلهم وجهاً لوجه وتتحدث معهم كما كنت تفعل في الماضي.

وستكتشف حينها أنهم أيضاً لديهم مشاكل وهموم مثلك تماماً، وسترى صورةً مكتملة وواقعية لها بُعد ثالث لا يمكن أن يُرى على شاشة هاتفك وأنت على صفحات التواصل!