مهما حاول الإنسان جاهداً أن يحافظ على عُزلته فلن يستطيع أن يحيا بمفرده، فالإنسان بفطرته كائن اجتماعي يحتاج إلى التفاعل مع الآخرين بقدر حاجته إلى الهواء الذي يتنفسه أو الطعام الذي يأكله.
الحياة الاجتماعية ليست فقط مهمة للتسلية أو قضاء الوقت، وإنما هي أساسية للحفاظ على صحتنا العقلية والنفسية، فنحن كبشر نتوق إلى التفاعل مع الآخرين ونحتاج إلى مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم للحفاظ على نشاط أدمغتنا وحالتنا النفسية والمزاجية كلما تقدمنا في العمر.
اكتشف مع "كل الأسرة" أهمية الحياة الاجتماعية لصحتك العقلية والنفسية، إضافةً إلى طرق مختلفة للبقاء نشطين اجتماعياً:
خفض مستوى التوتر
المشاركة بانتظام في الأنشطة الاجتماعية مثل الزيارات العائلية وممارسة تمارين الرياضة الجماعية كحِصَص البيلاتس أو اليوغا وغيرها، أو ممارسة المشي برفقة أحد جيرانك أو أصدقائك، والذهاب إلى النادي والحرص على الخروج مع أصدقائك المفضلين على الأقل مرة واحدة أسبوعياً، كل ذلك من شأنه أن يدعم صحتك النفسية بشكلٍ كبير وأن يشغل انتباهك لبعض الوقت حتى يتمكن عقلك من أخذ استراحة من التفكير في الضغوط والمشاكل.
تقليل الاكتئاب والقلق
بوَسع علاقاتك القوية الوثيقة مع عائلتك وأصدقائك رفع معنوياتك إلى حدٍ كبير وتعزيز شعورك بقيمة ذاتك وخفض أعراض الاكتئاب والقلق التي قد تشعر بها، كما تدعم إحساسك بقبول الآخرين لك. لهذا فكلما كان لديك أشخاص قريبون في حياتك يمكنك الاعتماد على دعمهم العاطفي لك والقيام معهم بأنشطة تُثري روحك وتُحسن حالتك المزاجية، كنت أقل عرضة للصراع مع الاكتئاب والقلق.
تحسين مستوى الرضا عن حياتك
التفاعل المستمر مع أصدقائك المقربين وأفراد عائلتك وقضاء الوقت معهم كل يوم، يزيد من شعورك بالسعادة والرضا عن حياتك. وجدت دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2016 على مجموعة من كبار السن أن الأشخاص الذين تمتعوا بمستوى مرتفع من النشاط الاجتماعي على مدار حياتهم كان مستوى رضاهم أعلى عن حياتهم بشكلٍ عام عند تقدمهم في العُمر.
كيف يمكنك الحفاظ على نشاطك الاجتماعي؟
* المصادر:
- الجمعية الأمريكية لعلم النفس
- مكتبة الطب الأمريكية الوطنية
هل تشتاق لحياتك الاجتماعية قبل انتشار فيروس كورونا ؟