انطلقت موهبة المغني الشاب فادي فتال من خلال برنامج «بوليفارد المواهب»، الذي تم عرضه مؤخراً عبر قناة «إم بي سي»، والذي برز فتال خلاله ضمن مجموعة من المواهب الغنائية المتميزة، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، فقرر اللحاق بسباق التقنيات الحديثة، وحجز لنفسه مساحة إبداعية على مسرح الميتافيرس، عبر برنامج «ولف ستارز» الذي استقبل أكثر من 1000 صانع محتوى في المنصة، وأنتج أكثر من 10000 عرض في فترة قصيرة، دعماً للعديد من الفنانين الناشئين.
في حوارنا مع فادي فتال، تحدث عن تطور موهبته الفنية رقمياً، من خلال حفلات «ولف ستارز» التي تهدف إلى الجمع بين المواهب العربية والجماهير المتفاعلة عبر الإنترنت لتقديم التجربة الاحتفالية الرقمية الأولى من نوعها بحيث يتمتع المستخدمون بتحكم إبداعي كامل:
البرامج الواقعية والافتراضية ساهمت في اكتشافك، حدثنا عن ذلك؟
«بوليفارد المواهب» بالنسبة لي ليس مجرد برنامج يتنافس فيه المغنون الشباب الهواة في جولات من أجل الوصول للنجومية في العالم العربي، بل هو فرصة ذهبية للتعامل مع الشعراء والملحنين المعروفين في الوطن العربي، واكتساب الخبرة منهم. أما على الصعيد المهني، فقد ساهم في اكتشافي بالفعل، وانتشاري عبر مواقع الاتصال الاجتماعي، إذ يعتمد البرنامج على التصويت للمواهب المشاركة، من خلال نسب المتابعة والتفاعل على الـ«سوشيال ميديا».
حدثنا عن فكرة الغناء عبر برنامج «ولف ستارز» الافتراضي؟
يتزايد الاهتمام بتجارب الواقع الافتراضي، ومن خلال العديد من الفعاليات التي تتصدر منصة «ولف» يوفر هذا النوع من العروض المهرجانات الافتراضية وما تقدمه من تجارب ترفيهية وتفاعلية، حيث يتيح دمج المواهب الشابة والمشاهير في الواقع الرقمي، ليكون لهم جمهور عريض على المنصة، وتشمل الفعاليات إنشاء مقاطع فيديو شخصية ثلاثية الأبعاد عبر خاصية «ميتافيرس»، ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة، وقد أذهلني نجاح البرنامج الباهر، وشجعني على المشاركة وجود أسماء مبدعة ومحبوبة مثل أصيل حميم، بشاير الصباح، فاي الشرقاوي، نداء شرارة، دانيا الشافعي ونجمة البوب اللبنانية يارا.
جمهوري من مختلف دول العالم يحضرون حفلاتي من منازلهم أيضاً
كيف تدعم منصة «ولف» مسيرتك الفنية؟
منصة «ولف» دعمت مسيرتي الفنية، ودعمت حريتي الإبداعية في مساحة مبتكرة، إذ لها جمهورها العريض بسبب السهولة والمرونة في أداء الحفلات، وتوفير الأدوات اللازمة لتطوير موهبتنا الفنية بطريقة مواكبة للعصر، وهي تعزز مجالي في الاقتصاد الإبداعي كصانع محتوى ومغني، بالإضافة إلى الترويج لأعمالي عبر هذه المنصة، وتقديمي لجمهور متفاعل ذي ذوق خاص يسعى للتغيير والابتكار في أجواء من الخصوصية والراحة، فالممتع والغريب في الحفل الافتراضي أنني أغني من المنزل أو من أي مكان، وجمهوري من مختلف دول العالم يحضرون حفلاتي من منازلهم أيضاً، فهناك فئة من الجمهور يصعب عليها الانتقال والسفر لحضور حفل أحد المطربين المفضلين له.
ما الاختلاف في شعورك بين الغناء أمام الجمهور الحي، والجمهور الافتراضي؟
أجد في الغناء من خلال تقنية الميتافيرس بيئة حيوية أعبر من خلالها عن موهبتي بعفوية وألتقي جمهوري بطريقة مبتكرة، وأرى أنها ستكون هي الطريقة السائدة في أغلب الحفلات المستقبلية، فبمجرد لبس النظارة الـ «في آر» أجد نفسي تلقائياً أمام جمهور يتاح له الظهور بأسماء رمزية تعبر عن شخصياتهم إذا أرادوا ذلك، يحكمون على ما أقدمه بناءً على موهبتي وأدائي الفني بمنتهى الشفافية، خصوصاً أن منصة «ولف» تحظى بشعبية لدى الجيل الجديد من عشاق الموسيقى، وهي من أبرز الوسائل التي تتيح للمتابعين إبداء إعجابهم أو انتقادهم للأداء، وبالتدريج تصبح هذا المنصة مصدر دخل جيد لـنجوم برنامج «ولف ستارز».
كيف تحفز غيرك من المواهب الفنية لتعزيز انتشارهم من خلال حفلات «الميتافيرس» الافتراضية؟
العالم العربي غني بالمواهب الفنية الشابة، والواقع الافتراضي مملوء بفرص الانتشار، وهو يوفر إمكانات كبيرة خصوصاً في ظهور «الميتافيرس» وتوظيفه في مختلف المجالات ومنها الفنية، فيسهل إمكانية الوقوف أمام الجمهور في كل زمان ومكان، وتقديم عروض تفاعلية في كل العالم، ليتمكن أصحاب المواهب من تحقيق أحلامهم في أقصر وقت ممكن.