آمنة القبيسي على غلاف مجلة كل الأسرة
سطرت آمنة القبيسي اسمها في صفحات التاريخ، كأول فتاة عربية تنافس في سباقات «فورمولا 4» في إيطاليا، وذلك بصعودها منصة التتويج وحصولها على المركز الثالث على حلبة ميسانو الإيطالية قبل أن تنهي الرابعة عشرة من عمرها، حين بدأ شغفها برياضة سباق السيارات، متأثرة ببطولات والدها خالد القبيسي كأول سائق إماراتي ينافس في سباق لومان الـ 24 الأسطوري، لتنطلق بعد ذلك في عالم السيارات، وتلهم فتيات كثيرات لممارسة هذه الرياضة.
حاورت هويدا عثمان بطلة الفورمولا آمنة القبيسي، بمناسبة دعوتها لمهرجان طيران الإمارات للآداب، بعد أن تم إدراجها ضمن كتاب (U50) الذي نشر في الذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات العربية المتحدة احتفاء بعام الخمسين، وتحدثت إلينا عن مسيرتها وإنجازاتها ، كما كشفت لنا تفاصيل عن حياتها وما تخططه لمستقبلها:
باتت آمنة القبيسي إسم لامع في سباقات الفورمولا ، لذلك آثرنا في البداية تسليط الضوء على أبرز ملامح مشوارها في عالم السرعة ومعرفة العلامات الفارقة في مسيرتها "كوني أول إماراتية تنافس في سباق الفورمولا، تبقى اللحظة التي اعتليت فيها منصة الفورمولا 1 ورفعت علم الإمارات، أبرز المحطات المشرقة في مسيرتي، وتحقيق علامة فارقة كأول امرأة عربية تفوز بفئة المقعد الفردي في جائزة أبوظبي الكبرى".
أما على صعيد الإنجازات غير المسبوقة ، فتشير آمنة إليها بالقول "لقد حققت العديد من الإنجازات في مرحلة مبكرة من عمري، وكنت أول امرأة وأول عربية تفوز بسباق FIA F4 في 2019، وبلقب سباق السيارات العربي في عام 2017، وبرنامج السائقين في دول مجلس التعاون الخليجي، ودبي أو بلايت في عام 2019".
لقاؤنا معها كان أثناء حضورها لمهرجان طيران الإمارات للآداب ، وعرفنا منها أن مشاركتها تتميز بإنجاز جديد لها تقول أنه شرف لها وجعلها تشعر بالفخر لحضور هذه المناسبة "تم إدراجي ضمن كتاب (U50) الذي نشر في الذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات العربية المتحدة احتفاء بعام الخمسين، والكتاب يسرد تفاصيل الحياة في دولة الإمارات من خلال قصص لشخصيات وأماكن تحفل بها الذاكرة. ويشرّفني أنني كنت بين نخبة من أسماء الإماراتيين الناجحين في العديد من القطاعات. وكلي فخر بالمشاركة في حدث بمستوى المهرجان على الرغم من أنه بعيد عن رياضة السيارات؛ إذ سأشارك في جلسة تتناول هذا الكتاب وشخصياته بعنوان «صورة من الإمارات»".
بصفتها أول سائقة سباقات إماراتية، تبين آمنة القبيسي إلى أنها ساهمت في تشجيع المرأة العربية على مواصلة سعيها نحو تحقيق أحلامها "يمكنني القول إنني أسهمت بالفعل في إلهام المرأة العربية للإيمان بقدراتها وإمكاناتها، وأننا كفتيات عربيات، قادرات على النجاح مهما كان المجال صعباً وحافلاً بالتحديات، فكما تمكّنت أنا من خوض هذا المسار والنجاح فيه، يمكنهنّ المضي قدماً بأحلامهنّ واغتنام الفرصة".
وفي نهاية حوارنا ، تكشف لنا آمنة عن أهم خططها وأهدافها للمرحلة المقبلة، مؤكدة "أتطلع لتحقيق نتائج مميزة في الاستحقاقات المقبلة، وكذلك متابعة تسلق سلم النجاح؛ إذ أعمل بجدّ في الفترة الحالية على تحسين لياقتي البدنية، وصقل مهاراتي لمتابعة مسيرتي من حيث توقفت بعد آخر فوز لي في عام 2019".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1530) بتاريخ 7 فبراير 2023