ريان حايك، مؤثر اجتماعي حقق شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي من خلال الفيديوهات الفكاهية والموضوعات الاجتماعية التي ينشرها وحملات التوعية التي يتبناها، يتابعه الآلاف من أبناء جيله ومن المشاهير من الفنانين والإعلاميين، وقد بدأ مشواره منذ كان عمره 12 عاماً واستطاع خلال 6 سنوات، ومع بلوغه 18 عاماً، أن يحفظ مكانته في سلم النجاح ويتوسع بنشاطه عبر إنستغرام وتيك توك ويوتيوب وفيسبوك.
قدم ريان خلال مشواره عدة برامج لاستضافة المشاهير، واستكمالاً لما يقدمه من محتوى متميز يستعد حالياً لإطلاق برنامج جديد يحدثنا عنه في هذا اللقاء، وعن سر نجاحه وأحلامه:
بعد أن حققت شهرة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ماذا تخبرنا عن البدايات؟
انطلقت في عمر 12 سنة، والبداية كانت عبر تطبيق إنستغرام، حيث كنت أنشر فيديوهات تعتمد الفكاهة لأتشارك الضحكة مع الناس، وبسبب النجاح الذي حققته توسع نشاطي عبر تيك توك ويوتيوب وفيسبوك وتويتر، وقد حفزتني أعداد المتابعين، مضافاً إليها نضوج تجربتي، على توسيع نطاق منشوراتي، بحيث صرت أستلهم الأفكار من تجاربي الخاصة وتجارب المحيطين بي لأصنع محتوى منوعاً إنسانياً واجتماعياً.
تظهر موهبتك التمثيلية من خلال الفيديوهات الفكاهية التي تنشرها، فهل تحب التمثيل؟
بل شغوف بالتمثيل، واخترت مواقع التواصل لإظهار موهبتي في هذا المجال من خلال رسم البسمة على وجوه الناس، ثم تعمقت في السوشيال ميديا وبادرت للقيام بحملات توعية ضد التنمر وحظيت بدعم جريدة "النهار" اللبنانية فأقمنا معاً حملة مكثفة ضد التنمر واستبياناً طال طلاب المدارس حول الكلمات المؤذية التي يتلقونها وكيفية تلافيها، وقمنا بنشره تشاركياً ولاقى تفاعلاً واسعاً وملايين المشاهدات.
لا أقلد غيري من البلوغرز، وأعتمد الظهور الطبيعي
من خلال تجربتك ما هو سر نجاحك كأصغر مؤثر اجتماعي؟
النعمة الأولى أني محبوب من الناس وأحرص على تقديم محتوى جيد، لا أنشر يومياتي الخاصة مثل أين تناولت طعامي وإلى أين ذهبت؛ بل أنشر ما يجب نشره مما يحقق الفائدة للغير وما أعتبره موضوعاً تشاركياً يهم شريحة واسعة من الناس، لا أقلد غيري من البلوغرز، وأعتمد الظهور الطبيعي، بحيث أبقى كما أنا في الواقع والحقيقة حتى أني لا استخدم فلاتر، والظهور الحقيقي برأيي لا يتعارض مع التحضير الجيد لإطلالة لائقة تعكس الرقي في التعاطي مع الناس والحياة، كما أني أتجنب مشاركة المتابعين في مرضي إذا مرضت أو دموعي إذا حزنت، أنا أجتهد وأتعب لتقديم صورة جيدة وإيجابية.
وماذا عن تجربة تقديم البرامج؟
هذه التجربة هي الأحب لدي عبر مواقع التواصل، وقد استطعت تحقيق التطور من خلال التجارب، والبرنامج الأول الذي قدمته كان يعتمد على استضافة المشاهير والدردشة معهم بعفوية، ثم في البرنامج الثاني "نجوم وان ستايج" كانت التحضيرات جيدة واعتمدت الإعداد والتقديم وأصبح لدي فريق عمل يساعدني واستضفت أسماء معروفة ومحبوبة في السياسة والإعلام وحققنا النجاح معاً في حلقات تبث أسبوعياً، وحالياً أحضر لبرنامج جديد سيكون خارجاً عن المألوف وفيه دعوة "للحكي" والفضفضة والمميز في هذا البرنامج أني سأكشف الستارة عن وجوه الوجع والأسى لدى المشاهير، وقد صورت 7 حلقات لغاية الآن، وأتابع التحضير والإعداد مع فريق تصوير للدخول إلى حياة الضيف من جانبها المأساوي الذي لم يمنع صاحبه من الاستمرار والمواجهة والنجاح.
لكن هذه البرامج معروفة تلفزيونياً، فبماذا يختلف برنامجك عن غيره؟
يختلف عن غيره بأنه لا يعتمد أسلوب الحشر في الزاوية إن صح التعبير، لا أحرج ضيوفي ولا أزجهم في تصريحات يندمون عليها لاحقاً؛ بل أسألهم وأترك لهم اختيار الطريقة المناسبة لهم للفضفضة والبكاء أحياناً، كما أني لا أتفق مسبقاً مع الضيف على الأسئلة؛ بل أعمل بحرفية عالية واحترام كبير وقد أثنى الذين صورت معهم لغاية الآن على طبيعة البرنامج.
أين ومتى سيعرض؟
سيعرض قريباً، مبدئياً في 1 إبريل المقبل على كافة منصات التواصل الاجتماعي على غرار إنستغرام، وفيسبوك، وتويتر ويوتيوب، إلى جانب تطبيقي انغامي وسبوتيفاي وزوم، وسأستضيف السياسيين والإعلاميين والفنانين في مواضيع مشوقة تشد المتابعين.
هل ترى أن المستقبل للميديا الحديثة أم سيظل للتلفزيون مكانته؟
طبيعة الإعلام الرقمي تختلف عن الإعلام التقليدي، وبالتالي لن يلغي أحدهما الآخر، وبالنسبة لي أحلم أن أطل ببرنامج تلفزيوني يدخل إلى كل البيوت ويطال العائلة.
أخيراً ما هي نصيحتك لأبناء جيلك؟
أنصحهم بأن يبادروا لتحقيق أهدافهم، ولا يتخوفون من الفشل، وعليهم أن يعرفوا أن تكرار محاولة الزرع لا بد وأن تؤتى ثمارها.