5 أبريل 2023

اليوتيوبر عمرو مسكون: أركز على المحتوى الأسري الهادف الذي يراعي القيم الاجتماعية

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

اليوتيوبر عمرو مسكون: أركز على المحتوى الأسري الهادف الذي يراعي القيم الاجتماعية

عمرو مسكون، يوتيوبر سوري يعيش في فرنسا، أصبح مشهوراً حول العالم بسبب الفيديوهات المضحكة التي يصنعها وأشهر شخصياته هي أم سوزان. نال عام 2018 جائزة «الدرع الذهبي» من موقع يوتيوب بعد تجاوز عدد متابعيه على قناته الخاصة على يوتيوب المليون متابع، إضافة إلى دخول أغنيته «حفيانة» ترند اليوتيوب وكانت في المركز التاسع، كما أن متوسط المشاهدات التي تحصدها فيديوهات عمرو تقارب المليون متابع.

حاورنا عمرو مسكون بعد فوزه بالتصويت بجائزة نجم العرب المفضل، من Nickelodeon Kid’s Choice Awards، ليتحدث عن المحتوى الجديد الذي يقدمه، خصوصاً الموجه للأسرة والأطفال.

ما المحتوى الذي تقدمه ويخاطب الأطفال؟

إلى وقت قريب كان المحتوى الذي أقدمه يقتصر على المحتوى الكوميدي فقط، ومع زيادة المتابعين وصلنا إلى قناعه بضرورة تقديم محتوى تمثيلي يعبر عن مواقف وأحداث معينة بطريقة إبداعية، مع المحافظة على الطابع الكوميدي، لكن بشكل اجتماعي هادف لا يختص بالأطفال فحسب وإنما يفيد كافة أفراد العائلة ما يسهل وصوله للطفل بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي يحقق تأثيراً أعلى وأفضل من المحتوى المباشر لأن الطبيعة الفضولية لدى الأطفال تدفعهم حالياً للبحث عن محتوى أكبر عمراً وعمقاً من الآخر المختص بسنهم.

ما التحديات التي تواجهك عند اختيار المحتوى؟

بعد تطوير المحتوى الذي نقدمه وانتقاله من التعليقات الكوميدية البحتة إلى المحتوى الاجتماعي الهادف ذا الطابع الكوميدي الخفيف، أصبحت أركز على المحتوى الموجه للأسرة والعائلة ككل، الذي يراعي القيم الاجتماعية والعائلية وطبيعة مجتمعنا العربي.

أما فيما يخص الصعوبات، فإن التحدي الذي يواجه كافة صناع المحتوى الهادف دائماً هي قدرتهم على التطوير والإبداع في محتوى قادر على جذب ولفت انتباه المشاهدين بشكل دائم، بعيداً عن التكرار والإسفاف، وأن يحمل رسائل توعوية ذات قيمة هادفة دون أن تنفر المتلقي.

القنوات التلفزيونية للأطفال أكسبتني حصيلة لغوية واسعة من العربية الفصحى

كيف أسهمت الرسوم المتحركة في تشكيل شخصيتك؟

أعتقد بأنني من الأجيال المحظوظة بوجود عدد من القنوات التلفزيونية الفضائية المتخصصة في المحتوى الهادف للأطفال، وعن نفسي كنت من المتابعين الدائمين لهذه القنوات وفي مقدمتها «سبيس تون» الأمر الذي أكسبني حصيلة لغوية واسعة من كلمات اللغة العربية الفصحى وليس العامية أو لغة الشارع العادية، كما نمى مهاراتي اللغوية في النطق وتركيب وصياغة الجمل، كما عزز قدرات الإبداع والخيال لدي، وهو أمر ساعدني كثيراً جداً في صناعة وتقديم محتوى ذا قيمة لكافة أفراد العائلة بطابع كوميدي خفيف.

اليوتيوبر عمرو مسكون: أركز على المحتوى الأسري الهادف الذي يراعي القيم الاجتماعية

ماذا يمثل لك فوزك بالتصويت لجائزة Nickelodeon Kid’s Choice Awards؟

بصدق لا يمكنني التعبير عن مدى سعادتي وفرحتي بهذه المشاركة والترشح والفوز، فهي نجاح ومسؤولية ودافع وتحفيز، في المجمل هي تركيبة من أحاسيس مختلطة جميعها تقود إلى مزيد من النجاح. فجميعنا نبحث دائماً عن التشجيع والتحفيز حتى نواصل مسيرة حياتنا ونعزز قدرتنا على النجاح، وفوزي بالجائزة يمثل دافعاً قوياً وفارقاً في حياتي المهنية، فمن خلاله شعرت بأنني على الطريق الصحيح وأن ما أقدمه ذو قيمة حقيقية للجمهور، وأن تعبي وعملي يأتي بثمار حقيقية، ومن جانب آخر الفوز بهذه الجائزة ذات الطابع العالمي يضع على كاهلي مسؤولية أكبر في الاستمرار في الإبداع وتقديم محتوى مفيد.

ما المهارات التي أهلتك إلى مرحلة النهائيات للجائزة؟

في الحقيقية لا يمكنني تحديد عامل بعينه، لكن أعتقد بأن العمل بجد واجتهاد والحرص الدائم على الاإبداع وتقديم ما يتماشى مع طبيعة مجتمعنا ويمثل قيمة حقيقية بطابع خفيف وكوميدي مناسب لكافة أفراد العائلة هو الركيزة الرئيسة في النجاح الدائم.

واعتقد بأن الجائزة تعتمد في أحد أهم معاييرها على تقييم الجمهور والمتلقين للمحتوى المقدم لهم، وهذا الأمر أسهم بقوة في ترشحي ونجاحي كما أنه يضاعف مسؤوليتي لأن إعجاب الجمهور بالمحتوى يتطلب الحفاظ على المستوى الإبداعي والاستمرار في تطويره وتحسينه بشكل دائم.

اليوتيوبر عمرو مسكون: أركز على المحتوى الأسري الهادف الذي يراعي القيم الاجتماعية

ما نصيحتك للأطفال الذين يطمحون للعمل في صناعة المحتوى؟

في البداية يجب أن يكون لديك هدف من صناعة أي محتوى، وأن تحدد الجمهور الذي تستهدفه، وأن يكون لديك شغف كبير بالقراءة والاطلاع الدائم، والاجتهاد الدائم في تحصيل المعلومات لأنها تمثل العامل الرئيسي في قدرتك على صناعة محتوى فكلما زاد اطلاعك ومعلوماتك زادت قدراتك على تقديم محتوى له قيمة.

ويجب أن يهتم بعدم التقليد الأعمى، أو الإسفاف في تقديم محتوى بلا معنى أو قيمة، وعند صناعة وتقديم محتوى يجب أن تعبر عن شخصيتك الحقيقية فلا تتصنع على الإطلاق.

ولابد ألا تشغلهم صناعة المحتوى عن دراستهم العلمية في المقام الأول، وعن ممارسة الرياضة والاهتمام بصحتهم وممارستهم للرياضة والاهتمام بمظهرهم الجيد المناسب لطبيعة مجتمعنا، يجب على الأطفال أن يعيشوا مرحلتهم العمرية بشكل كامل فلا تدفعهم صناعة المحتوى إلى تقمص أدوار أو مراحل عمرية غير مناسبة لهم، فهم في مرحلة مهمة وجميلة فلا يجب أن يدعوا أي شيء يسرقها منهم أو يفسدها عليهم.

 

مقالات ذات صلة