14 يناير 2023

صناع البودكاست العرب.. مواهب في بداية الطريق

محررة في مجلة كل الأسرة

صناع البودكاست العرب.. مواهب في بداية الطريق

الترويج للنماذج المتميزة من صُنّاع المحتوى الصوتي في المنطقة بات من أولويات «نادي دبي للصحافة»، حيث يعمل على استقطاب أفضل المواهب المبدعة في مجال التدوين الصوتي، وأكثرها نجاحاً، من أجل مشاركة تجاربهم مع فضاء الإعلام الرقمي، خاصة في مجال التدوين الصوتي وصناعة المحتوى، ومن أبرزها برنامج «صُنّاع البودكاست العرب» الذي تم الإعلان عنه، لتقديم نصائح مهنية قيمة حول عدد من الموضوعات المهمة التي تلهم الراغبين في الانضمام لهذا المجال.

فما هي أبرز التحديات التي تواجه صناع المحتوى الصوتي في المنطقة العربية؟ وأين وصل البودكاست في المنطقة العربية؟ وكيف يسهم ملتقى «دبي بودفست» في تعزيز شهرتهم إعلامياً؟

عبدالله النعيمي

تهيئة ظروف النجاح

يرى عبدالله النعيمي، أن صناعة المحتوى الصوتي في منطقة الشرق الأوسط تعتبر في بدايتها، «لقد شغلت العديد من المناصب في قطاع الإعلام الإماراتي، ولكن «البودكاست» بالنسبة لي مساحة مريحة ومؤثرة في الوقت ذاته، فالمحتوى الذي أقدمه تحت عنوان «كرسي الاثنين» أستضيف فيه نماذج إماراتية ملهمة، في جلسة حديث بسيطة وقريبة للمستمع، فالبودكاست كي ينجح لابد من تهيئة الظروف، وتوفير الأدوات الأزمة كي يكون على مستوى محترف، وهذا لا يعني أن أي شخص ليس لديه استوديو على سبيل المثال لا يمكنه بث المحتوى الصوتي الخاص به، ولكننا نريد أن نطور هذه المنصة لنصل بها إلى ما وصل إليه الغرب من الاستحواذ على نسبة كبيرة من المستمعين، ونحن سعداء بما يوليه نادي دبي للصحافة من اهتمام من خلال برامج وورش عمل تدريبية لإمداد الإعلاميين المحترفين بالمعارف المهنية والخبرات التي تمكنهم من إنجاح مشاريع التدوين الصوتي الخاصة بهم».

عبد الرحمن أبو مالح

البودكاست قصة سردية

ذاع صيت عبد الرحمن أبو مالح بتقديم وإعداد «بودكاست فنجان»، ويعتبر من الأشخاص الناجحين في المجال، «يعتبر البودكاست عالمياً في بداياته على الرغم من الميزانيات الضخمة التي تخصص له، وكذلك في المنطقة العربية التي لم تصل إلى ذلك المستوى لكنها تسير بخطى سريعة وملحوظة في السنوات الأخيرة، فالدعم مطلوب، والوعي كذلك من الأشخاص الذين يفضلون النظر للشاشات بدلاً من الاستماع لمحتوى صوتي مفيد ومسلٍ يمكنهم إيقافه والاستماع إليه في أي وقت، كما أن ما يميز البودكاست هو القصة التي يسردها صانع المحتوى من خلال ضيوف مميزين، لديهم مساحة كبيرة للتعبير ومشاركة قصصهم وأحداث في حياتهم».

أنس بوخش

الإلهام لخلق أفكار جديدة

يرى صانع المحتوى أنس بوخش أنه هناك محتوى صوتي عبر «البودكاست» من المؤسف عدم الالتفات له مقابل محتوى آخر أقل قيمة «في البداية أرى أن الملتقى الذي يجمع صناع المحتوى الصوتي في مساحة واحدة يثري المجال، حيث نلهم بعضنا البعض لخلق أفكار جديدة، ونتبادل التجارب فيما بيننا، خصوصاً أننا نستعرض أسباب النجاح في حياتنا. وبالنسبة لي استعرضت أهمية توظيف الـ «سوشيال ميديا» في التعريف بمحتوى البودكاست الذي نقدمه، من خلال مقتطفات تجذب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بحسب طبيعة مستخدمي كل وسيلة، فلا يمكن إنكار أن تلك المنصات تحظى بالنسبة الأكبر من الجمهور، وأننا لابد أن نعمل على الترويج لما نقدمه، كي نحظى بالدعم من القطاعات العامة والخاصة».

كريم بيضون

مرونة ومحتوى خاص

أما كريم بيضون صاحب بودكاست «حكواتي»، فقد لفت إلى التطور السريع للمحتوى الصوتي «لاحظت في الآونة الأخيرة حرص مستمعي أي حلقة من البودكاست الذي أقدمه على العودة إلى الحلقات السابقة لمعرفة الحكايات في الحلقات الأولى، فما يميز البودكاست المرونة التي يتمتع بها، كما أننا نتميز بمحتوى خاص يستعرض قصصاً ومواقف مهمة تعبر عن فئات مختلفة من المجتمع، يجدون أريحية في الحديث، مثل التعريف بهويتهم إذا أحبوا ذلك، فغالباً ما تكون قصص الناس جاذبة ومثيرة للمستمعين، كما أن صناعة البودكاست سهلة، إذ يمكن لأي شخصية موهوبة لديها مهارات صوتية أن تبث البودكاست الخاص بها».

زينة دويدار

مساحة للإبداع والتطور والجرأة

كما لفتت زينة دويدار إلى ضرورة إضافة المؤثرات الصوتية لمحتوى «البودكاست»، «أقدم محتوى قصص تاريخية، تحتاج إلى مؤثرات صوتية كي تجذب المستمع لمعايشة القصة، وهذا ما يميز البودكاست، أنه يتيح مساحة للإبداع، التطور، الجرأة في تناول المواضيع، وتسليط الضوء على القضايا المهمة، ولا يحتاج إلى أسس محددة وأساليب معينة للالتزام بها، ومن خلال تجربتنا وجدنا أن المحتوى التاريخي جاذب، ويدفع المستمع للتفكير، والبحث عن إجابات للعديد من الأسئلة التي نثيرها في الحلقات».

منى المري

مستقبل كبير للتدوين الصوتي

أكدت منى غانم المرّي، نائبة الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، أن إطلاق برنامج «صُنّاع البودكاست العرب» يأتي في إطار مساعي دبي المستمرة لدعم مختلف القطاعات الإعلامية والإسهام بأثر إيجابي في نموها وتطورها، مع مواكبة المتغيرات المُلِمَة بصناعة الإعلام عربياً وعالمياً، لذلك جاء إطلاق هذا البرنامج لدعم قطاع إعلامي جديد سريع النمو وهو قطاع صناعة المحتوى الصوتي «لا شك أن قطاع التدوين الصوتي ينتظره مستقبل كبير وفرص نمو لا محدودة، في ضوء الإقبال المتزايد من جانب الجمهور من مستهلكي المحتوى الصوتي، وأن البرنامج الجديد من نادي دبي للصحافة هدفه إعطاء دفعة قوية لصناعة المحتوى الصوتي التي بدأت ملامحها في التشكُّل إقليمياً على مدار السنوات القليلة الماضية، والعمل على تمكين فرص الوصول بها إلى أعلى مستويات التميز ضمن أقصر الأطر الزمنية الممكنة».