15 أبريل 2023

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

محرر متعاون - مكتب القاهرة

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

المذيعة أسما إبراهيم، تألق نجمها في سماء الإعلام والبرامج الحوارية في فترة زمنية قصيرة نسبياً، خصوصاً مع نجاح الموسم الثالث من برنامج «حبر سري» الذي يستضيف نجوم الفن والإعلام والرياضة.. كان لنا معها هذا الحوار للحديث عن البرنامج والشعبية الكبيرة التي نالها وأسلوبها في إدارة الحوارات، وأسباب رفضها للتمثيل، وتفاصيل أخرى:

بم تفسرين النجاح الذي حققه برنامج «حبر سري» منذ حلقاته الأولى؟

توفيق من الله طبعاً في البداية، وهو تتويج لما نبذله من مجهود، نحن نتعب جداً في كل حلقة، ولدينا فريق عمل كبير خلف الكواليس، فكان من الطبيعي أن يخرج البرنامج بالشكل المبهر الذي ظهر عليه، شخصياً أرى أنه ليس من حق المذيع أو الإعلامي أن ينسب نجاح البرنامج لنفسه، ربما هو جزء فاعل من هذا النجاح لفريق العمل ككل حتى لو لم يعرف أغلبه الجمهور، البرنامج الذي يحقق صدى مثل الأغنية التي يلمع نجمها، الجمهور يحب المطرب مع أن الملحن والمؤلف والموزع الموسيقي لهم أهمية لا تقل عن أهمية المطرب، المذيع وحده ليس كل شيء، وبشكل عام الزمن تغير الآن وأصبح تسليط الضوء على الواقفين خلف الكاميرا أكثر سهولة.

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

البرنامج يقدم ضيوفاً من خلفيات متنوعة، ألم يكن التخصص أفضل؟

البرنامج فني في الأساس، لكننا نفضل استضافة عدد من لاعبي كرة القدم والإعلاميين لإرضاء جميع الأذواق من المشاهدين في مصر والوطن العربي، لكن تظل النسبة الأكبر من الضيوف من الفنانين، نحن نضع المشاهدين نصب أعيننا أثناء التجهيز لكل حلقة، وبالتأكيد التنوع مطلوب. لا أحد يفضل مشاهدة برامج فنية فقط، أو رياضية فقط، أو أي تخصص في أي مجال آخر فقط، هناك من يهوى الفن ولا يهتم بكرة القدم مثلاً، وهناك العكس، فلماذا نحصر أنفسنا مع فئة أو شريحة واحدة ما دمنا نستطيع التنوع وبذلاك نجتذب النسبة الأكبر من المشاهدين؟ أعتقد بأننا نجحنا في رؤيتنا للكيفية التي تظهر بها الحلقات ونوعية الضيوف، والدليل هذه النسبة الواسعة من المشاهدة التي حققتها حلقات البرنامج.

نحن لا نوجه الحوار إلى ما نريده نحن؛ بل نترك للضيف كامل الحرية

تحاصرين الضيف بأسئلة يبدو فيها في موقع المدافع عن نفسه، هل تتعمدين ذلك؟

طبيعة البرنامج تحتم علينا أن نصنع الأسئلة المختلفة- إن جاز التعبير- بل والأسئلة التي قد تدور في عقول المشاهدين ويريدون منها إجابة من الضيف، والحقيقة أن الضيوف لا تضايقهم هذه الطريقة، فنحن لا نستجوبهم، لكن نتحاور معهم بشكل ديمقراطي وبناء ونستعرض وجهات النظر المختلفة، دون أي حجر على آرائهم، فنحن لا نوجه الحوار إلى ما نريده نحن؛ بل نترك للضيف كامل الحرية في أن يقول ما يشاء. المذيع يجب أن يستمع أكثر مما يتكلم، ومحاصرة الضيف بالأسئلة لا تعني مقاطعته أثناء الحوار كما قد يفهم ذلك البعض، لكنها تفاعل إيجابي مع ما يقول، واستفهام عن بعض النقاط الغامضة التي يحب توضيحها، من سمات المذيع الناجح أن يعرف كيف يتدخل بالسؤال في الوقت المناسب.

هل انتهى زمن القنوات الرسمية، وأصبح المستقبل للقنوات الخاصة؟

هذا غير صحيح تماماً، لأن كل فضائية لها طابعها الخاص، فإذا تحدثنا عن ماسبيرو فنحن نتحدث عن البيت الكبير الذي يتواجد داخل كل بيت مصري، وما زالت تعيش في ذاكرتنا أهم البرامج في تاريخ الإعلام المصري. القطاع الخاص المتمثل في الفضائيات هو الأعلى حالياً في نسبة المشاهدة، لكن هذا لا يمنع أن ماسبيرو صرح إعلامي كبير، ووجوده ضرورة حسب ما علمت أنه يعاني تخمة موظفين وإداريين، لكنه بالتأكيد قادر على المنافسة.

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

لماذا تراجعت برامج «التوك شو» لصالح البرامج الحوارية؟

برامج «التوك شو» ما زالت تحتفظ بنجاحها، وهناك إعلاميين ما زالوا متميزين في تلك النوعية من البرامج مثل عمرو أديب وخير رمضان، وفي رأيي الشخصي أنه لا تجوز المقارنة بين «التوك شو» والبرامج الحوارية، فكل منهما له رونقه، حلقة برنامج «التوك شو» قد تستمر ساعتين، وهذا لا يمكن أن يحدث في حلقة من برنامج حواري إلا فيما ندر، أيضاً مدى قدرة المشاهد على المتابعة عامل جوهري في تحديد مدة حلقة البرنامج مهما كانت نوعيته، كذلك الأمر في السينما، هل يمكن الآن إنتاج فيلم بنفس مدة فيلم «معبودة الجماهير» مثلاً؟ نحن نعيش عصر السرعة، وليس أمام البرامج سوى تقديم الحلقات التي تجتذب المشاهدين فقط.

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

لماذا نجحت المنصات الإلكترونية في اجتذاب الأفلام والمسلسلات بل وإنتاج بعضها بينما لم تفعل ذلك مع المسلسلات؟

أعتبر أنه في الفترة المقبلة سوف تنتشر البرامج بشكل أكبر على المنصة الإلكترونية، نحن نشاهد عليها الآن المسلسلات والأفلام كلها تقريباً، لم يعد أحد يشاهدها في التلفزيون إلا عدد قليل نسبياً، يمكنك الآن مشاهدة الثلاثين أو الخمسة عشر حلقة كاملة ودون إعلان، من المؤكد أن نفس الأمر سوف يحدث مع البرامج. وبالفعل هناك الآن منصات بدأت في اجتذاب البرامج والإعلاميين، صحيح أنه ليس بنفس زخم المسلسلات، لكنه مرحلة أولى نحو توسع أكبر لنرى قريباً البرامج مثلها مثل مسلسلات والأفلام والمنصات لتواكب عصر التكنولوجيا الرقمية التي تفاجئنا بحديد كل يوم.

أسما إبراهيم: أركز في مهنتي مذيعةً وأرفض التمثيل حالياً

ما رأيك في القناة الإخبارية المصرية الجديدة التي تم إطلاقها مؤخراً؟

هذه القناة تأخر ظهورها كثيراً، كان يجب أن تكون موجودة منذ سنوات، دولة بحجم مصر تلزمها قناة إخبارية قوية، وهذه القناة أعتبرها خطوة كبيرة لكي تضع مصر بصمتها في الإعلام الإقليمي والدولي أيضاً، وخلال فترة قصيرة جداً أثبتت القناة مكانتها بتغطيتها المميزة للأحداث الإقليمية والدولية.

تتمتعين بالكاريزما.. لو عرض عليك التمثيل هل توافقين؟

أنا أركز حالياً في مشواري إعلامي الذي أعتبر نفسي في بدايته، على الرغم مما حققته من شهرة، وما زلت أحتاج إلى كثير من العمل والمجهود، لذلك أرفض فكرة التمثيل في الوقت الراهن، لأثبت أقدامي مذيعةً، كما أنني أحب مهنتي جداً ومخلصة لها.